جدري القرود: الولايات المتحدة تعلن حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي الفيروس

وظهرت نسبة 25 في المئة من هذه الحالات في ولاية نيويورك التي أعلنت بشكل ذاتي حالة طوارئ لمكافحة جدري القردة الأسبوع الماضي.

وبعد نيويورك من حيث عدد الإصابات، جاءت ولايتا كاليفورنيا وإلينوي – واللتان أعلنتا حالة طوارئ في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وحتى الآن، أُعلنت حول العالم إصابة ما يزيد على 26 ألف شخص بجدري القرود، بحسب بيانات صادرة عن مراكز الولايات المتحدة الخاصة بالسيطرة على الأمراض ومكافحتها.

وأعرب عدد من خبراء الصحة العامة عن مخاوفهم من أن يؤدي إعلان حالة الطوارئ إلى مزيد من وصْم هذا المرض.

وعلى الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بجدري القرود، إلا أن هذا المرض يتركز بشكل كبير بين المثليين. غير أن عوامل تفشيه لا تنحصر على ممارسة الجنس، وإنما يمكن إن تشمل التلامس مع شخص مصاب.

وتظهر أعراض الإصابة بجدري القرود على هيئة طفْح جلدي بما يشبه البثور، والذي يمكن أن يكون مهيّجًا للحكّة ومؤلما. وتنتشر البثور في أنحاء الجسم، فضلًا عن مضاعفات أخرى.

ومع ذلك، عادة ما تكون الإصابات خفيفة وتزول من تلقاء نفسها دونما تلقّي علاج أو دخول مستشفيات وذلك في حالات المرضى البالغين.لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من وفيات بمعدلات مرتفعة بين الأطفال الصغار.

ويوصي مسؤولون في الولايات المتحدة ودول أخرى بأن يحصل الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود -كالمثليين وكذا العاملين في مجال الرعاية الصحية- على اللقاح على الأساس الأولوية.

ويأتي إعلان الحكومة الأمريكية تفشّي جدري القرود طارئةً صحية عامة، في ظل تقارير تفيد بأن اللقاحات والعلاجات الخاصة بهذا المرض تشهد نقصًا في أنحاء الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الأسبوع الماضي إنها أمرت بتوزيع أكثر من خمسة ملايين جرعة أخرى من اللقاح المعالج لجدري القردة، وذلك حتى مايو/أيار المقبل.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن البيت الأبيض كذلك عن تعيين فريق لتنسيق عملية مكافحة جدري القرود والإشراف عليها. ويضمّ هذا الفريق الدكتور ديمتري داسكالاكيس، الطبيب النيويوركي الذي قاد زمام مبادرات ناجحة للحد من تفشي فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الولايات المتحدة.