مخيم الزعتر في ذكرى تأسيسه العاشرة،، كيف يرى اللاجئون الحياة فيه؟
[ad_1]
قبل عشر سنوات لم تكن تعلم ميادة اللاجئة مع ثمانين ألف آخرين، أن مدة إقامتها في مخيم الزعتري ستطول لسنوات ولن تقتصر على أشهر فقط.
ميادة التي قدمت إلى مخيم الزعتري من مدينة درعا عام 2013، برفقة أحد عشر طفلاً تقول إن أزهار شقائق النعمان التي كانت تنبت في ساحة منزلها قبل الرحيل لا تزال ماثلة في ذاكرتها وذاكرة بناتها اللاتي غادرن سوريا وهن طفلات، أما الآن فتزوجن وأنشأن أسرهن الخاصة داخل المخيم.
مخيم الزعتري الذي افتتح في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز عام 2012،، يضم الآن حوالي 80 ألف لاجئ، و يعتبر أكبر مخيم لاجئين في الشرق الأوسط وواحداً من أكبر المخيمات في العالم بحسب تقرير صدر بهذه المناسبة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تروي ميادة قصة استقرارها في المخيم، فبعد أن كانت الخيام هي المأوى الأولي للاجئين أصبحت الكرفانات هي المنازل الجديدة على الرغم من حاجتها الدائمة للصيانة، لكن قدرة الإنسان على التأقلم مع الظروف تهزم كل صعب.
فبدأت ميادة حياتها في المخيم بوضع شريطة بيضاء على خيمتها كي تميزها عن عشرات الآلاف من الخيم التي لها ذات الشكل. ومن ثم أصبح سكان المخيم يلجأون الى نفس الحيلة ويضعون على خيامهم ما يميزها.
أما الآن فتقول ميادة إن الأحوال تغيرت، فالمتاجر والمدارس والمراكز انتشرت بكثرة في المخيم، وبحسب الهيئة السامية للاجئين فإنه يوجد حوالي 1800 متجر و 32 مدرسة و 8 مراكز طبية و أكثر من 30 منظمة تعمل لتقديم المساعدة.
ولأن الحياة لا تتوقف مهما كانت الظروف، أصبحت ميادة جدة ولها أحفاد لم يعرفوا غير المخيم وطناً كحال أكثر من 20 ألف طفل ولد في الزعتري منذ تأسيسه.
لكن ميادة تقول إن الأمان الذي فروا بحثاً عنه هو الشرط الأساسي إما لعودتهم لسوريا أو بقائهم في المخيم، أما الآن فهي ترى فيه وطناً مؤقتاً لها ولأبنائها.
[ad_2]
Source link