ماذا فعلت عائلة هندية لاستعادة ببغاء هرب من منزلها؟
[ad_1]
- عمران قريشي
- بي بي سي
عندما عاد شريك الببغاء ريو أخيرا إلى المنزل بعد خمسة أيام، كانت ريو سعيدة للغاية لدرجة أنها نقرته على خده.
وكان شريك ريو، وهو ببغاء رمادي أفريقي مثلها ويُدعى روستوما، قد هرب من المنزل عندما تُرك الباب مفتوحا.
وتصدّر اختفاء روستوما عناوين الصحف عندما عرضت عائلته الحزينة- من ولاية كارناتاكا جنوبي الهند – مكافأة نقدية لأي شخص يمكنه إعادته.
وعندما عاد روستوما بأمان بعد خمسة أيام، كانت الأسرة سعيدة للغاية لدرجة أنها دفعت لمنقذيه 85,000 روبية (1,065 دولارا)، وهو مبلغ كبير، وأعلى من المكافأة التي أعلنت عنها الأسرة في البداية.
قالت عائلة شيتي إنها اشترت الببغائين من مدينة بنغالور قبل ثلاث سنوات. ويجيز القانون تربية الببغاء الرمادي الأفريقي كحيوان أليف في الهند، لكن دعاة الحفاظ على البيئة غالبا ما يدعون إلى فرض قيود على تربية وتجارة الطيور الغريبة في الهند.
وقال أرجون شيتي، وهو رجل أعمال: “إننا نعاملهما دائما كجزء من عائلتنا، ولا نؤمن أبدا بوضعهما في قفص”.
وأشار إلى أن الببغائين كانا يحبان قضاء الوقت مع العائلة – وخاصة فيهان، نجل شيتي البالغ من العمر سبع سنوات – وتقليد الأصوات التي يسمعاها من حولهما.
لكن قبل 10 أيام، طار روستوما عندما كانت الأسرة تُحضر بعض الأثاث إلى المنزل.
وشعرت ريو بالحزن الشديد بسبب اختفاء شريكها لدرجة أنها رفضت تناول الطعام.
يقول شيتي إنه أنفق مبلغا “كبيرا” من المال لطباعة وتوزيع منشورات وملصقات عليها صورة روستوما، وتفاصيل الأسرة، ومبلغ المكافأة الذي كان يصل إلى 50,000 روبية.
وضعت الأسرة الملصقات في عدة شوارع في مدينة توماكورو حيث تعيش. كما دفعت الأسرة أموالا لبعض سائقي التوك توك للإعلان عن فقدان روستوما عبر مكبرات الصوت.
وأثناء حدوث ذلك، كان روستوما على بُعد ثلاثة كيلومترات فقط (1.86 ميل) من العائلة، وكان يرعاه عاملان، هما سرينيفاس وكريشنامورثي.
عثر كريشنامورثي على روستوما بعد يوم واحد فقط من مغادرته المنزل – كان الطائر جالسا أعلى شجرة، محاولا البقاء في مأمن من القطط والكلاب. وبدا الببغاء حزينا ومرهقا من الخوف والجوع.
جاء روستوما طوعا مع كريشنامورثي، الذي تركه مع سرينيفاس، الذي وضع الطائر في قفص وأطعمه.
وبعد أربعة أيام، علم الرجلان بالأمر من خلال منشور يدوي واتصلا بشيتي، ليكتشفا حينئذ أن مبلغ المكافأة كان أعلى مما وعدت به العائلة في البداية.
يقول شيتي: “استشرنا كاهنا قال إن روستوما سيعود في غضون ثلاثة أيام، لكنه أخبرنا بأنه قد يعود في وقت أقرب إذا رفعنا مبلغ المكافأة”.
وعندما ذهب شيتي لاستعادة روستوما، كان الببغاء جالسا داخل قفصه ويبدو متجهما وكئيبا.
يتذكر شيتي ذلك ضاحكا ويقول: “كنت أتمنى أن ترى ردة فعله عندما رآني، إذ بدأ بإصدار تلك الأصوات العالية للغاية التي يُصدرها عندما يكون سعيدا ومتحمسا جدا”.
وكانت العائلة بأكملها سعيدة للغاية بعودة روستوما، لكن لم يكن من هو أكثر سعادة من ريو.
يقول شيتي إن العائلة ستراقب الطائرين عن كثب الآن. لكن صدمة اختفاء روستوما دفعت العائلة إلى التساؤل عما إذا كانت الطيور ستكون أكثر سعادة في بيئة أكبر مثل حديقة الحيوانات في الهند أو في الخارج.
ويقول: “ألا يرسل الآباء أطفالهم إلى الخارج حتى يتمكنوا من الدراسة والقيام بعمل جيد في الحياة؟ ليس من الضروري أن يعيش الأطفال معنا”.
ويضيف: “إذا كانوا أكثر سعادة هناك، فنحن على استعداد للابتعاد عنهم”.
[ad_2]
Source link