تنظيم الدولة الإسلامية: السجن 15 شهرا لجندية أيرلندية سابقة بايعت التنظيم المتشدد
[ad_1]
قضت محكمة في دبلن بالسجن 15 شهرا على جندية سابقة في الجيش الأيرلندي بعد إدانتها بالانضمام لتنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية.
وفي مايو/أيار الماضي، أدينت ليزا سميث البالغة من العمر 40 عاما بالانتماء للتنظيم الإرهابي في أثناء الفترة الممتدة من 28 أكتوبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019.
وبرأت المحكمة الجنائية الخاصة في دبلن، سميث من تهمة تمويل الإرهاب عبر إرسال أموال إلى رجلٍ لمصلحة تنظيم الدولة.
وقال القاضي جاستيس هانت، إنه لأمر خطير بالنسبة لأي مواطن أيرلندي ناهيك عن عضو سابق في القوات المسلحة أن يتعهد بالانتماء لتنظيم أجنبي إرهابي. وأضاف القاضي أن ليزا سميث كانت ولا شك تدرك ما تقوم به من أفعال.
لكنه استدرك بالقول إنه وهيئة المحكمة أخذوا في الاعتبار سلوك سميث الحسَن الذي كان مشهودا لها به، وما عاشته من أوقات عصيبة في سوريا، فضلا عما عانت من عنف أسري.
على الرغم من أن ذلك كان نتيجة لقرارها السفر إلى هناك، بحسب القاضي الذي قال إن سميث ربما تمّ إخضاعها بسهولة، لكنها رغم ذلك أظهرت استعدادا للبقاء في سوريا حتى تصل إلى هذه النهاية البائسة.
أُم تعتني بطفلتها
وكشف القاضي أنه تفهّم مسألة تغيّر ظروف ليزا سميث بعد أن أصبحت أُمًّا تعتني بطفلتها التي تعلقت بها بشدة. وقال جاستيس هانت إنه لم يكن هناك مبرر للاعتقاد أن سميث يمكن أن تمثل مصدرا للخطر في المستقبل.
وتحوّلت سميث للإسلام قبل أن تهاجر إلى سوريا تلبية لدعوة أطلقها زعيم تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي للمسلمين بالانضمام إلى التنظيم.
وترجع أصول سميث لبلدة دوندالك في مقاطعة لاوث. وكانت قد انضمت إلى صفوف الجيش الأيرلندي وسلاح الطيران بعد الانتهاء من تعليمها المدرسي في عام 2000.
وفي حوار قبل نحو عشر سنوات مع صحيفة آيريش إندبندنت، وصفت سميث نفسها بأنها كانت تعيش حياة من السهر والحفلات والإفراط في تناول المشروبات الكحولية أحيانا، بجانب تدخين الحشيش. لكنها قالت إن اعتناقها الإسلام بدّل حياتها.
كانت ليزا قد تزوجت قبل ذلك من شخص يُدعى سميث الذي تحمل اسمه في أيرلندا، لكن هذه الزيجة انهارت سريعا. وفي عام 2015، سافرت إلى سوريا حيث تزوجت من مقاتل بريطاني وأنجبت بنتا.
وكانت المحكمة الجنائية الخاصة في دبلن والمكونة من ثلاثة قضاة بلا هيئة محلفين، قد أُخبرت في جلسات سابقة بأن سميث كانت تعاني من سرعة التأثر والتبعية وسهولة الانقياد والانطوائية، فضلًا عن معاناتها من أمراض نفسية كاضطراب ما بعد الصدمة.
وكانت سميث قد بكت أثناء جلسة سابقة من المحاكمة، حيث التمس دفاعها الرأفة بموكلته. واستعان المحامي بثلاثة تقارير نفسية قائلا: “على مقياسٍ للتعاسة يتراوح بين الرقمين واحد وخمسة، تحلّ سميث عند الرقم أربعة”، وذلك نظرًا لمعاناتها إبان الطفولة فضلًا عن معاناتها مع عائلتها.
ونوّه المحامي إلى أن موكلته عايشت “سلوكيات هدامة” وأنها كانت “في القلب من أزمة نفسية”. كما أحاط المحامي هيئة المحكمة بما تعرضت له سميث من عنف وإيذاء خلال فترة زواجها في سوريا.
وفي ذلك قال المحامي إن موكلته تعرضت للصراخ والتنمر، كما عانت كدمات في جسمها جرّاء الضرب. وأضاف بأن سميث قضت زمنا في مخيم الهول للاجئين بين مخيمات أخرى، وصفها بالمرعبة.
[ad_2]
Source link