أردوغان: على واشنطن الانسحاب من مناطق شرق الفرات في سوريا ووقف دعم “الجماعات الإرهابية”
[ad_1]
طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بالانسحاب من المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا ووقف دعمها “للجماعات الإرهابية”، في إشارة إلى القوات الكردية التي تسيطر على أجرزاء واسعة في الشمال السوري.
وفي بيان للرئاسة التركية بعد ختام قمة إيرانية روسية تركية في طهران، قال أردوغان إن خطط شن هجوم تركي جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سيظل مدرجا على جدول أعمال بلاده إلى أن يجري التصدي لمخاوف أنقرة الأمنية.
وأجرى أردوغان، الذي أعلن في وقت سابق من العام الجاري أن تركيا ستشن هجوما جديدا شمالي سوريا لإنشاء ما وصفه بمنطقة آمنة هناك، محادثات شملت الملف السوري إلى جانب قضايا أخرى، مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران يوم الثلاثاء.
وجاء بيان الرئاسة التركية اليوم على الرغم من التحفظ الإيراني على شن أنقرة عملية عسكرية شمالي سوريا، ترى طهران أن من شأنها أن تلحق “ضررا” بأطراف مختلفة في المنطقة.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله اردوغان أن العملية العسكرية التركية المزمعة “ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة”، وفق بيان نشر على موقعه الالكتروني.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، إن الدول الثلاث تتعاون جنبا إلى جنب في مكافحة الإرهاب، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا المتعلقة بسوريا.
وأضاف أنه يعتقد أن الدول الثلاث تفكرة بطريقة واحدة فيما يتعلق بمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
كما اتهم أردوغان وحدات حماية الشعب الكردية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بـ “الاستحواذ” على البنزين السوري، وبيعه لاحقا إلى حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.
وأعربت الدول الثلاث في البيان الختامي عن تصميمها “على مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية”، ورفض “كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة”.
واعتبر بوتين في كلمته أن المحادثات الثلاثية كانت “مفيدة جدًا”، مضيفا “ناقشنا النقاط الأساسية لتعاوننا المتعلّق بسوريا”، داعيًا نظيريه لزيارة روسيا لعقد القمة المقبلة.
ودعمت تركيا وروسيا أطرافاً متصارعة في الحرب الأهلية السورية، وراحتا تبحثان عن طرق للحد من العنف في الأشهر الأخيرة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في الأسبوع الماضي على تجديد السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون لمدة ستة أشهر بعد أن أوقفت روسيا في البداية اقتراحاً بتمديدها لمدة عام واحد.
مصير الحبوب الأوكرانية
كما أعرب أردوغان عن رغبته في اتفاق محتمل يقضي باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود في إطار خطة تشرف عليها الأمم المتحدة، يجري وضعها خلال الأسبوع الجاري بعد التوصل إلى اتفاق عام الأسبوع الماضي، بحسب البيان الذي نشرته الرئاسة التركية يوم الأربعاء.
وكانت أنقرة قد أعلنت يوم الاثنين أن اجتماعا بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سوف يُعقد “على الأرجح” خلال الأسبوع الجاري.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي: “أثمرت المحادثات في اسطنبول الأسبوع الماضي عن اتفاق يحدد الخطوط العامة للعملية بموجب خطة الأمم المتحدة. والآن، نريد ربط هذا الاتفاق بوثيقة مكتوبة”.
وأضاف الرئيس التركي: “نأمل أن يبدأ تطبيق الخطة خلال الأيام المقبلة”.
وقال إن تركيا وروسيا، ستواصلان تضامنهما بشأن الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية، وقال إنه ناقش أيضا، مع نظيره الروسي بوتين، شراء طائرات برمائية من روسيا.
وكان رفع الحظر عن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود على رأس جدول أعمال القمة، وقد قال بوتين إنه جرى إحراز تقدم في هذا المجال.
وفي أعقاب غزوها لأوكرانيا، باتت روسيا تحت سلسلة من العقوبات التي فرضتها دول غربية تتقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. من جهتها، تخضع إيران منذ أعوام طويلة لعقوبات مختلفة، زادت حدة بعد الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق بشأن برنامجها النووي عام 2018.
وأعلن بوتين بعد اجتماع عقده مع اردوغان تحقيق تقدم في هذه المسألة.
وقال متوجها الى نظيره التركي “أودّ أن أشكركم لجهود الوساطة التي بذلتموها، لاقتراحكم تركيا كميدان مفاوضات حول مشكلات الإنتاج الغذائي ومشكلات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود”، وفق بيان للكرملين.
وكان بوتين يشير الى الآليات التي ستسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بفعل الهجوم العسكري الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظلّ الخشية من أزمة غذاء عالمية.
وفي الآونة الأخيرة، تحاول أنقرة التفاوض على إنهاء حصار الحبوب في البحر الأسود، والذي يمنع ملايين الأطنان من الحبوب المطلوبة بشدّة من مغادرة أوكرانيا وتسليمها إلى دول في جميع أنحاء العالم.
وتشير تقارير إلى إن أسطول البحر الأسود الروسي يوقف أي شحنات تدخل أو تخرج، وقد وثقت بي بي سي أدلة كثيرة على أن قوات موسكو سرقت الحبوب الأوكرانية وصدّرتها.
وقد أثر القتال العنيف على حصاد الحبوب السنوي في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع التركي الأسبوع الماضي إن الجانبين اتفقا على سبل لضمان سلامة طرق الشحن لسفن الحبوب.
[ad_2]
Source link