زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط: إيران ترد باتهام الولايات المتحدة باستغلال “رهاب إيران” من أجل خلق توتر إقليمي
[ad_1]
اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة باستغلال ما سمته “إيرانوفوبيا” أو “رهاب إيران” لخلق توتر إقليمي خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله في رد فعله على زيارة بايدن إن “الولايات المتحدة سعت مجدداً إلى خلق توتر وأزمة في المنطقة من خلال اللجوء إلى سياسة رهاب إيران الفاشلة.
وقد أعلنت إيران أمس السبت عن فرض عقوبات جديدة على 61 أمريكياً، بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لمساندتهم جماعة إيرانية معارضة.
وتزامن الإعلان الإيراني مع ختام بايدن لجولته في منطقة الشرق الأوسط بعقد قمة إقليمية في مدينة جدة السعودية تحدث فيها عن إقامة حلف دفاعي إقليمي يشمل إسرائيل لمواجهة أي تهديد إيراني.
وجاء أيضاً في وقت تراوح فيه المحادثات الجارية منذ شهور لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والقوى العظمى مكانها.
وتشمل القائمة السوداء التي وضعتها وزارة الخارجية الإيرانية لمن عبروا عن دعمهم لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة كلاً من المحامي الجمهوري الخاص للرئيس السابق دونالد ترامب رودي جولياني ومستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وتسمح العقوبات، التي فرضت في السابق على العشرات من الأمريكيين لأسباب مختلفة، للسلطات الإيرانية بمصادرة أي أصول أو ممتلكات لأولئك الأشخاص في إيران.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة الإيرانية، التي تزامنت مع جولة بايدن في المنطقة، هي خطوة رمزية ليس أكثر بالنظر إلى عدم وجود مثل هذه الممتلكات في إيران.
وتشير تقارير إلى أن جولياني وبومبيو وبولتون، وجميعهم جمهوريون، شاركوا في فعاليات نظمتها جماعة مجاهدي خلق وأعربوا عن دعمهم لها. كما أن بومبيو وبولتون كلاهما عملا في ظل إدارة ترامب.
وكانت إيران قد فرضت عقوبات على 51 أمريكياً في يناير/ كانون الثاني وعلى 24 آخرين في أبريل/ نيسان .
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي قد بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني في فينا وتواصلت في قطر في يونيو/ حزيران. لكنها واجهت شهوراً طويلة من الجمود.
وقد انسحب ترامب من الاتفاق في 2018، واصفاً إياه بأنه متساهل جداً مع إيران، وأعاد فرض عقوبات أمريكية قاسية، وهو ما دفع طهران إلى خرق القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.
ورداً على العقوبات التي أعلنت إيران عن فرضها على شخصيات أمريكية جديدة، تعهدت إدارة بايدن السبت بمساندة كافة الأمريكيين بصرف النظر عن أي خلافات سياسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها. وهذا يشمل أولئك الأشخاص الذين يخدمون الولايات المتحدة الآن وأولئك الذين خدموها في السابق”.
وأضاف “نحن موحدون في قرارنا بالوقوف في وجه أي تهديدات أو استفزازات، وسنعمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل ردع أي هجوم تنفذه إيران والرد عليه”.
تعهد بايدن
وكان بايدن قد استهل جولته التي استمرت أربعة أيام بزيارة إسرائيل التي تعهد لقادتها بضمان أمن وتفوق إسرائيل العسكري في المنطقة. ووقع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس تعهدا مشتركا لمنع حصول إيران على سلاح نووي.
وقال بايدن، في حديث للتلفزيون الإسرائيلي الأربعاء، إنه “منفتح على خيار الملاذ الأخير، باستخدام القوة ضد طهران”، في خطوة واضحة باتجاه قبول دعوات إسرائيل للقوى الدولية بالتلويح “بتهديد عسكري قوي”.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، قد لوحتا كل على حدة، على مدى سنوات، بإمكانية القيام بضربة وقائية ضد طهران، التي تنفي الاتهامات بالسعي لامتلاك أسلحة نووية .
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن نص الاتفاقية يتضمن تعهدا والتزاما، بعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي، واستعدادا لاستخدام “جميع الوسائل المتاحة بحوزتنا لضمان ذلك”.
وقال بايدن إن “الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الحالية، هو إيران وبحوزتها أسلحة نووية، وإذا استطعنا العودة إلى الاتفاقية، فسوف نستطيع السيطرة على الأمر”.
ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين أن تخفيف العقوبات عن إيران، سوف يجعلها قادرة على دعم بعض القوى الحليفة في سوريا ولبنان واليمن والعراق. وهم يشككون في أن تفعل إدارة بايدن، الكثير من أجل مواجهة نشاطات إيران في المنطقة.
وقال مسؤول امريكي ردا على سؤال، ما إذا كان تصريح الخميس بشأن كسب الوقت، بينما تتفاوض الولايات المتحدة مع طهران: “إذا أرادت طهران توقيع الاتفاقية، التي جرى التفاوض عليها في فيينا، فقد أوضحنا أننا جاهزون لذلك. ولكن إذا رفضوا فسوف نكون جاهزين، لزيادة العقوبات والضغوط، وسوف نستمر في عزل إيران دبلوماسيا”.
وأكد بايدن السبت للقادة العرب الذين شاركوا في قمة جدة أن بلاده ستبقى منخرطة بالكامل في الشرق الأوسط ولن تترك الساحة لقوى عالمية أخرى كي تمارس نفوذها. وأضاف بأن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
[ad_2]
Source link