روسيا وأوكرانيا: الجيش الأوكراني يطلب من المواطنين التبرع بطائراتهم المسيرة
[ad_1]
- كريس فالانس
- محرر شؤون التكنولوجيا
قدم عشرات الأشخاص طائرات مسيرة كانوا يستخدمونها في هواياتهم المختلفة أو بشكل تجاري، إلى أوكرانيا، التي ناشدت مواطنيها والداعمين لها التبرع للمساعدة في بناء “جيشها من الطائرات المسيرة”.
وتطلب الدولة أيضا أموالا لشراء 200 طائرة استطلاع بدون طيار.
واستخدمت القوات الأوكرانية والروسية طائرات صغيرة بدون طيار، تُعرف أيضًا باسم “المركبات الجوية غير المأهولة”.
لكن جاستن برونك، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، يقول إنه على الرغم من أن الطائرات الصغيرة المسيرة مفيدة، إلا أن التكتيكات المختلفة بدأت تتكيف لمواجهتها.
ويقول برونك إن الطائرات المسيرة الصغيرة والتجارية يمكنها تقديم رؤية حية لمواقع العدو.
ويضيف: “كلا الجانبين في أوكرانيا يمكنهما استغلال صورة الفيديو في الوقت الفعلي بسرعة كبيرة، لاستدعاء نيران المدفعية وتصحيحها بسرعة بحيث تكون دقيقة للغاية، حتى عند استخدام المدفعية القديمة غير الموجهة، للتعامل مع قوات العدو”.
لكنه حذر من أن الإجراءات الإلكترونية المضادة أصبحت فعالة بشكل متزايد.
قوة الطائرات المسيرة
تقول أوكرانيا إن جيش الطائرات المسيرة المقترح هو برنامج معقد يتضمن الشراء والصيانة والاستبدال، بالإضافة إلى تدريب الطيارين.
وقال مساعد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الكولونيل أوليكسي نوسكوف: “جيش الطائرات المسيرة سيسمح لنا بمراقبة خط المواجهة الذي يبلغ طوله 2,470 كيلومترا (1,530 ميلا) بشكل مستمر، والرد بشكل فعال على هجمات العدو، باستخدام التكنولوجيا الحديثة”.
وقال ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، لبي بي سي عبر البريد الإلكتروني، إن الهدف الأول للحملة كان شراء طائرات مسيرة تكتيكية يبلغ مداها 160 كيلومترا (100 ميل) ومجهزة بكاميرا متطورة ونظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وأدوات رسم الخرائط.
لكنه أشار إلى أنه بعد دراسة الأمر “أدرك فريقنا أن الجيش الأوكراني لا يزال بحاجة إلى مروحيات رباعية (ذات المراوح الأربع)”، ولذا قال إن أوكرانيا تطلب من الناس “التبرع بطائراتهم بدون طيار”.
وتأمل أوكرانيا أن تجمع الآلاف من الطائرات بدون طيار والمركبات الجوية غير المأهولة متعددة الاستخدامات.
ويجري التبرع بالطائرات بدون طيار التي تفي بالمعايير لأوكرانيا عبر مستودعين، أحدهما في بولندا والآخر في الولايات المتحدة.
ويريد فيدوروف أيضا أن تشارك الشركات في هذا الأمر، ويقول: “هذا المشروع هو فرصة عظيمة لمصنعي الطائرات المسيرة لاختبار معداتهم في ظروف قاسية”.
وقد جمعت الحملة، التي بدأت يوم الجمعة، بالفعل 200 مليون هريفنا (5.7 مليون جنيه إسترليني)، وهو ما أتاح شراء طائرتين عسكريتين بدون طيار – كما تم استلام عشرات الطائرات الصغيرة بدون طيار، وفقا لتغريدة نشرها فيدوروف.
لا توجد منطقة شراء
ووفقا لفيدوروف، أظهرت الطائرات التجارية بدون طيار بالفعل فعاليتها في ساحة المعركة.
وقد استفادت روسيا أيضا من هذه الطائرات.
وفي وقت سابق من هذا العام، دعا فيدوروف شركة “دي جيه آي” الرائدة في السوق إلى التوقف عن بيع الطائرات بدون طيار في روسيا.
وفي خطوة كبيرة، قررت الشركة الصينية وقف المبيعات في أوكرانيا وروسيا.
وكتب فيدوروف: “تستخدم روسيا طائرات الهواية/الطائرات التجارية بدون طيار في الضربات والاستطلاع في حربها غير المبررة وغير العادلة”.
وأضاف: “من المهم أن توقف شركة دي جيه آي، وهي أكبر مُصنع للطائرات بدون طيار في العالم، المبيعات في روسيا”.
وقال فاليري إياكوفينكو، الشريك المؤسس لشركة “درون يو إيه” الأوكرانية، لبي بي سي إن الإجراء الذي اتخذته شركة “دي جيه آي” قد رفع التكاليف على أوكرانيا، بينما لا تزال روسيا قادرة على الاستمرار في الحصول على طائرات بدون طيار عبر بيلاروسيا.
وقال إن شركته كانت تزود الحكومة بطائرات بدون طيار وروبوتات حتى قبل بداية الحرب.
وأشار إلى أن الطائرات بدون طيار، إلى جانب نظام ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لإيلون ماسك ومعدات الراديو الاحترافية، أصبحت الآن من بين أكثر التقنيات المرغوبة.
وحتى الطائرات الصغيرة بدون طيار تكون مفيدة في الغالب في توفير البيانات الميدانية وتحديد مواقع قوات العدو وتصحيح نيران المدفعية.
وقال ياكوفينكو: “عدد كبير من المتطوعين الذين انضموا إلى القوات الأوكرانية يحدثون فرقا أيضا”.
وأضاف: “يقدم مسيرو الطائرات الاستهلاكية الصغيرة بدون طيار معلومات استخباراتية جوية على طول الخط الأمامي للمعركة بأكمله”.
وتابع: “الأمر كله يتعلق بسرعة تبادل المعلومات بين الميدان وفي هيئة الأركان العامة، لاتخاذ القرارات بشكل شبه فوري”.
رفع المعنويات
يقول برونك، خبير القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الأوكرانيين على وجه الخصوص كانوا مبدعين للغاية في إيجاد طرق للحصول على الطائرات التجارية، وكذلك العسكرية، بدون طيار ثم استخدامها، “بما في ذلك استخدامها كذخائر بدائية لضرب أهداف على مسافة كبيرة، بما في ذلك، مؤخرا مصفاة نفط في روستوف عن طريق مركبة جوية غير مأهولة برأس حربي بدائي”.
لكنه يحذر من أن التكتيكات تتغير، ويقول: “ما حدث خلال الشهرين الماضيين في دونباس هو أن الروس تمكنوا من تركيز أصول الحرب الإلكترونية ودمجها جيدا مع عملياتهم الجارية”.
ونتيجة لذلك، حسب برونك، فكلما ترسل أوكرانيا طائرة بدون طيار صغيرة باستخدام جهاز تحكم لاسلكي عن بُعد، “تلتقطها مجموعة أدوات الحرب الإلكترونية الروسية وتسيطر عليها فورا أو تقطع الاتصال بالقيادة إلكترونيا وتجبرها على العودة”.
لتجنب ذلك، وبدلا من التحكم في الطائرات بدون طيار بواسطة جهاز التحكم عن بعد، يجب برمجة الطائرات الصغيرة بدون طيار لتطير في مسار محدد ويتم تحديد الأهداف عند تحليل اللقطات عند عودتها. وأشار برونك إلى أن هذه العملية البطيئة ذات قيمة محدودة مقابل الأهداف المتحركة.
ويعتقد برونك أن ما تحتاجه أوكرانيا هو ذخائر قادرة على استهداف ومهاجمة أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية.
لقد كانت الطائرات بدون طيار مفيدة، لكن في الوقت الحالي “فإن الدعم الشعبي من حيث إنتاج المعدات العسكرية ربما يكون له نفس القدر من القيمة من حيث رفع الروح المعنوية للأشخاص المساهمين، وكذلك الأشخاص في الخطوط الأمامية”.
[ad_2]
Source link