ارتفاع أسعار المواد الغذائية يدفع بعض الكينيين لوجبة واحدة في اليوم
[ad_1]
بعض العائلات في كينيا تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، أو لا تأكل على الإطلاق بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بحسب ما تنقل كاثرين بياروهانغا مراسلة بي بي سي في نيروبي.
في الصباح الباكر، وُجدت فلورنس كامبوا منحنية، تنبش في مكب النفايات خارج باب منزلها الأمامي لجمع البلاستيك والزجاج والملابس – أو أي شيء يمكنها بيعه في العاصمة الكينية.
ترتدي المرأة البالغة من العمر 40 عامًا سترة سوداء وحذاءً بلاستيكيًا يصل إلى الركبة.
وظيفتها ليست لضعاف القلوب. إنها خطرة أيضًا. إذ يُسحق الطعام المتعفن والحفاضات المملوءة تحت قدميها في حي “موكورو كوا نجينغا” الفقير.
أخبرتني السيدة كامبوا: “أحيانًا ينتهي بك الأمر بالإسهال، وأحيانًا تصابين بالتهاب في الصدر. لقد ثابرت، لأنه ليس لدي بديل”.
عانت الأم لستة أطفال أوقاتا عصيبة. انتقلت لأول مرة إلى نيروبي، أكبر مدينة في شرق إفريقيا، قبل 19 عامًا على أمل مستقبل مشرق.
في ذلك الوقت فقدت وظيفتها وتركها والد أطفالها، وهُدم كشك الطعام الصغير الذي أنشأته، لإفساح المجال لطريق سريع جديد يمر عبر المدينة.
لذا فإن ما تفعله الآن هو الخيار الوحيد لديها لكسب القوت لعائلتها. إنها تجني حوالي 100 شلن كيني في اليوم (0.85 دولار).
حتى مع هذا الدخل الضئيل، تقول كامبوا إنها كانت لا تزال قادرة على إطعام أسرتها مرتين في اليوم قبل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
“يحب أطفالي الأرز ، كنت أذهب بخمسين شلنًا (إلى المتجر) وأحصل على نصف كيلو أرز وأطهو لهم. الآن، لا يمكنني ذلك”.
تحولت السيدة كامبوا إلى غذاء معروف جيدًا، طحين الذرة، وهو نوع من الحبوب يُطهى غالبًا في عجينة سميكة تسمى “أوغالي” يمكن أن تشبعك، ولكن حتى سعر هذا أيضا قد ارتفع.
لذا فهي الآن تطعم أسرتها مرة واحدة في اليوم، وأحيانًا لا تطعمها على الإطلاق. “كنت أشتري أرخص دقيق بسعر 85 شلن. الدقيق الآن بـ 150 شلن. عندما لا أستطيع كسب المال، ننام جائعين”.
بعد أسبوعين من لقائنا، هناك مزيد من الأخبار السيئة للسيدة كامبوا، حيث أن متوسط سعر كيلوغرامين من دقيق الذرة يتجاوز الآن 200 شلن، بزيادة قدرها 25 في المئة.
تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الكيني أن التضخم السنوي لأسعار الغذاء في خانة العشرات، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 12.4 في المئة في مايو/ أيار 2022 عما كانت عليه في مايو/ أيار عام 2021.
وتستهلك معظم الأسر الذرة، التي تزرع في كينيا وتستورد أيضًا من البلدان المجاورة.
إنه خيار أرخص خلال الأوقات الصعبة، لكن كينيدي نياغاه، رئيس اتحاد مطاحن الحبوب، يقول إن هناك نقصًا الآن.
ويضيف: “أود أن أعزو ذلك إلى فشل المحاصيل، بسبب عدم كفاية الأمطار والقضايا المتعلقة بأسعار المدخلات الزراعية مثل الأسمدة”.
في السوق المحلي للسيدة كامبوا، حركة التجارة ضعيفة. في زيارتي هناك لم يكن غريبًا أن أرى العملاء يشترون بصلة واحدة، أو ثمرة طماطم واحدة لأنها أصبحت باهظة الثمن.
قال لي البائع إيليا ماتشوكي نيابوتو، مشيرًا إلى سلة: “في السابق، كانت الطماطم التي نبيعها الآن مقابل 10 شلنات، كنا نبيعها بخمسة شلنات”.
قال لي: “هذا هو السبب في عدم وجود مشترين. إنهم خائفون لأنهم عندما يشترون كثيرا من الطماطم، لن يكون لديهم أي نقود لشراء الدقيق وينتهي بهم الأمر بالنوم جائعين”.
على الرغم من أنه بعيد عن أوكرانيا، إلا أنه يدرك تمامًا تأثير الحرب هناك وكيف أدت إلى ارتفاع تكلفة الوقود والأسمدة.
يخبرني السيد نيابوتو أن “المزارعين مضطرون إلى إنفاق مزيد لشراء الأسمدة لزراعة الطماطم. ينتهي الأمر بالعديد منهم إلى التوقف عن زراعة الطماطم، بسبب التكلفة العالية للأسمدة وبذور الطماطم”.
على بعد بضع مئات الأمتار من السوق، تعيش كاثرين كانيني – وهي عاطلة عن العمل بعد هدم الحانة التي كانت تعمل فيها لإفساح المجال لتوسيع طريق يصل إلى الطريق السريع.
لا تستطيع الأم البالغة من العمر 30 عامًا استئجار منزل، لذلك بنت هيكلا مؤقتا من الناموسيات والألواح البلاستيكية والأعمدة الخشبية.
لقد أتت إلى هنا من مقاطعة كيتوي في شرق كينيا، ومثل العديد من الأشخاص ذوي الدخل المنخفض في المناطق الحضرية، فهي تعتمد على الأقارب في بلدتها الأم للحصول على الدعم عندما تكون الأسعار مرتفعة.
كانت والدتها ترسل الطعام إليها من القرية، لكن الجفاف الطويل جعل هذا الخيار ليس متاحا.
أخبرتني السيدة كانيني: “في الوقت الحالي، الجو جاف جدًا في منطقتنا الريفية. لا توجد أمطار. عندما تمطر سيكون هناك طعام وعندها تستطيع والدتي إرسال بعض الطعام. الآن هي تتوقع منا أن نرسل لها شيئًا. إنها تعتمد علينا، لكن لدينا مشاكل في هذا الصدد”.
يأتي ارتفاع تكاليف المعيشة في وقت تستعد فيه كينيا لإجراء انتخابات عامة، في التاسع من أغسطس/ آب. تظهر القضية بشكل بارز في الحملة الانتخابية للمرشحين الرئيسيين اللذين يتنافسان لخلافة الرئيس أوهورو كينياتا.
نائب الرئيس “وليام روتو” يتحدث عن النهج “المنطلق من القاعدة” لتحسين الاقتصاد، بينما وعد زعيم المعارضة منذ فترة طويلة رايلا أودينغا بتحويلات نقدية للأسر الفقيرة.
السيدة كانيني لديها نصيحتها الخاصة لهما.
“أود أن أقترح أن يفتحوا مصانع وأن يوفروا لنا العمل. يجب أن يخفضوا أسعار السلع التي ارتفعت أسعارها. لذلك عندما تكون قادرًا على كسب القليل من المال، ستكون قادرًا على الذهاب والحصول على بعض الطعام”.
يحذر المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، ميرون إلياس، من أن أزمة غلاء المعيشة يمكن أن تسبب عدم الاستقرار، خاصة في ظل المنافسة المتقاربة.
ويقول: “على الرغم من أن نتيجة الانتخابات غير مؤكدة – ويرجع الفضل في ذلك إلى الديمقراطية الكينية – فإننا نخشى أن الإحباط بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم العام يجعل من السهل على السياسيين حشد الحشود المحبطة في الشوارع. كما أنه يخلق خطر إمكانية تجنيد الشباب العاطل عن العمل في عصابات، لارتكاب أعمال عنف خلال فترة الانتخابات”.
[ad_2]
Source link