الصين وتايوان: الولايات المتحدة لا تتوقع هجوما صينيا وشيكا على الجزيرة لكنها تراقب الوضع عن كثب
[ad_1]
اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن هجوما صينيا على تايوان ليس وشيكا.
وأضاف الجنرال مارك ميلي أن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب.
وقال ميلي لبي بي سي إن الصين تطور بوضوح من قدراتها على الهجوم في وقت ما، لكن اتخاذ هذا القرار سيكون خيارا سياسيا.
وتعتبر الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ويجب إعادتها إلى الوطن الأم حتى وإن اضطرت لاستخدام القوة.
واتهمت الصين الولايات المتحدة بدعم انفصال تايوان. وتعهدت “بسحق” أي محاولة لذلك.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدا كبيرا بين الصين والولايات المتحدة، أبرز حليف لتايوان.
واعتادت الصين أخيرا على إرسال أسراب من طائراتها المقاتلة لاختراق الأجواء التايوانية، بينما أرسلت الولايات المتحدة عدة بوارج وسفن بحرية إلى المياه الإقليمية لتايوان.
وقبل نحو شهرين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الصين “تلهو بالخطر” باختراق الأجواء التايوانية، وتعهد بحماية تايوان عسكريا من أي هجوم.
وردت الصين، باتهام الولايات المتحدة “بكسر تعهدها بخصوص تايوان”، “والتدخل” في شؤون الصين، مضيفة أنها “لن تتردد في القتال” لمنع تايوان من إعلان استقلالها رسميا.
وردا على سؤال عما إذا كانت الصين على وشك مهاجمة تايوان، قال ميلي لبي بي سي، “يمكننا، وينبغي علينا، وسنقدم على.. هذه هي الكلمات الرئيسية هناك. وفيما يتعلق بالمقدرة، فاعتقد أن الصين تطور بوضوح قدراتها. وقد قال الرئيس (الصيني) شي جينبينغ بشكل علني إنه كلف الجيش الصيني بتطوير الإمكانيات اللازمة لغزو تايوان عندما يُكلف بذلك”.
وأضاف ميلي “أما بالنسبة لإمكانية إقدامهم على ذلك، فهي مسألة سياسية تتعلق بموازنة المكاسب والخسائر والمخاطر عند الوقت المقترح”.
وواصل “ليس هناك أي إشارات أو تحذيرات من أي شيء وشيك حاليا. لكن مرة أخرى، نحن نراقب الأوضاع عن كثب وبكل جدية”.
ورغم أنه ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، فإنها تبيعها الأسلحة ضمن قانون “العلاقات مع تايوان” الأمريكي الذي ينص على أن واشنطن يجب عليها أن تمد الجزيرة، الواقعة جنوبي الساحل الصيني، بالسلاح الكافي للدفاع عن نفسها.
لكن الولايات المتحدة لديها علاقات رسمية مع الصين وتعترف دبلوماسيا بموقف بكين بأن الصين لديها حكومة واحدة.
تحليل تيسا ونغ
مراسلة بي بي سي سنغافورة
يرى معظم المحللين أن الغزو الصيني لتايوان، ليس وشيكا.
وكان هناك جدل حول امتلاك الصين القدرات الكافية للغزو العسكري، لكن تايوان تعزز بشكل سريع من قدرات أنظمة الدفاع الجوي والبحري لديها.
ويتفق الكثيرون، مع فكرة أن بكين تعرف جيدا أن هذه الخطوة ستكون كلفتها كارثية ليس على الصين فقط، بل على المستوى العالمي أيضا.
موقف الصين الثابت كان دوما السعي “لاستعادة وحدة أراضيها بشكل سلمي” مع تايوان، وأنها سترد فقط لو تم استفزازها.
وقد يكون أحد الأعمال الاستفزازية، مثلا، إعلان تايوان الاستقلال رسميا، لكن هذا أمر تتجنبه رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، رغم إصرارها أن بلادها دولة مستقلة بالفعل.
ويدعم أغلب المواطنين في تايوان هذا الموقف، فيما يعرف “بالحفاظ على الوضع الراهن” ورغم ذلك يوجد قطاع أقل من المواطنين يعبرون عن رغبتهم في التحرك نحو إعلان الاستقلال.
في الوقت نفسه، ربما تتجنب الولايات المتحدة الانجرار إلى نزاع عسكري مكلف في أسيا. وعبرت بشكل متكرر عن موقفها بأنها لا ترغب في الحرب.
[ad_2]
Source link