عوامات النيل: “أحلام تغرق” بعد قرار إزالة البيوت العائمة في مصر – التايمز
[ad_1]
ناقشت الصحف البريطانية قرار الحكومة المصرية إزالة عوامات في نهر النيل، بالإضافة إلى “رهان” الولايات المتحدة على خفض أسعار النفط مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
ونبدأ من التايمز التي نشرت تقريرا حول قرار الحكومة المصرية إزالة منازل عائمة أو “عوامات” في نهر النيل.
ويتناول التقرير ما حدث مع الكاتبة البريطانية المصرية أهداف سويف التي كان امتلاك عوامة بمثابة “حلم حياتها”.
وبحسب التقرير، فإنه مع اندلاع الانتفاضة ضد حسني مبارك في يناير/ كانون الثاني 2011، باعت سويف منزلها في ويمبلدون ببريطانيا، وعادت إلى مصر وشرعت في شراء منزل على النيل.
وأضاف التقرير أن “هوس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعادة تطوير القاهرة جذب انتباهه إلى العوامات الـ32 المتبقية في المدينة، والتي تلقت أوامر هدم تمنح السكان أياماً فقط للمغادرة”.
وقررت الحكومة المصرية إزالة العوامات بدعوى أنها غير مرخصة وتعتبر تعديا على نهر النيل.
وأشار تقرير التايمز إلى أنه “قد تم بالفعل إزالة 15 من هذه العوامات، ومن المقرر أن إزالة الباقي الأسبوع المقبل”.
وعلّق التقرير بالقول “إنها نهاية مشينة لرمز قوي للبوهيمية في مجتمع محافظ. وقد كتبت روايات عن الوسط النابض بحياة الكتاب والفنانين والمطربين الذين استضافتهم العوامات في منتصف القرن العشرين”.
ونقل عن سويف قولها “كان يبدو أن المرء يجب أن يأتي هنا ليكون جزءا من التغيير”. وأوضحت أنها حسبت أن العوامة “ستكون منزلها الأخير”، وأضافت قائلة “بالطبع في النهاية هزمت الثورة ونحن نعيش هذه الهزيمة”.
وأشارت التايمز إلى أن “العوامات كانت رمزا لعصر كان فيه المثقفون في القاهرة قوة للقيم الليبرالية في الشرق الأوسط – قبل أن تسحقهم موجات متنافسة من الديكتاتورية العسكرية ومن الإسلاموية”.
وأضاف التقرير “عاش نجيب محفوظ، الروائي الأكثر شهرة في مصر، على متن عوامة لبعض الوقت، وأحد أشهر أعماله ثرثرة فوق النيل، كان أبطاله يتسكعون في غرفة جلوسها وهم يدخنون الحشيش ويناقشون قلقهم الوجودي”. وأشار إلى أن الرواية تحولت إلى فيلم في عام 1971 وساعدت في فوز محفوظ بجائزة نوبل للآداب في عام 1988.
وقال “اختفت اثنتان من العوامات المجاورة لمنزل سويف هذا الأسبوع، وتم جرهما بواسطة قاطرة إلى مركز للشرطة. وقالت الحكومة إن هناك رسوماً معلقة على العوامتين اللتين ستصادران لدفع المتأخرات”.
وأضاف التقرير “سيسمح اختفاء هذه المنازل بالمزيد من قوارب المطاعم، المستثناة من أوامر الهدم، بالإضافة إلى التطوير التجاري الآخر على ضفاف النهر”.
وأشار إلى أنه “فيما لم تنشر الحكومة خططا دقيقة، من المتوقع اتباع نمط الضفة المقابلة للنيل، حيث يوجد مكان مناسب للسياح به المقاهي والمطاعم الفاخرة”.
ونقلت الصحيفة عن ابن سويف قوله إنه “في حين أن أسرته تستطيع تحمل تكاليف الانتقال، فإن آخرين مثل أحد الجيران، وهي أرملة تبلغ من العمر 87 عاماً عاشت على متن قاربها معظم حياتها، لم يكونوا محظوظين للغاية. وقال: “أمي لن تكون بلا مأوى. لكن هناك أشخاصاً آخرين… ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وأشارت التايمز إلى أن “ابن شقيقة سويف، علاء عبد الفتاح، أحد أشهر المعارضين في مصر ويحمل الجنسيتين البريطانية والمصرية، مضرب حالياً عن الطعام في السجن احتجاجاً على الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب دوره في احتجاجات مناهضة للحكومة”.
وقالت سويف “على الرغم من أننا كنا نعلم أن الثورة لم تنتصر وأننا نعيش في هزيمة، إذا كنت ستعيش هنا فهذا مكان جميل”.
وأضافت “سنبقى هنا حتى نضطر للخروج ومن ثم سنقاتل. سنحاربهم في المحاكم. على الأقل سنطالب بتعويض عن كل شيء لأن هذا تهجير قسري”، على حد وصفها.
“مقامرة بايدن”
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا بعنوان “مقامرة بايدن المحفوفة بالمخاطر: المراهنة على خفض أسعار النفط”.
ورأت الصحيفة أن “رحلة جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية هذا الشهر تسلط الضوء على مفارقة القوة الأمريكية”.
واستطردت قائلة “الواقع أن الولايات المتحدة تتمتع بالثقل الاقتصادي اللازم لمعاقبة الخصم ولكنه ليس كاف لتغيير سلوك خصم حازم”. وأشارت إلى أنه بالتزامن مع العقوبات المفروضة على مستوى، من المتوقع انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 9 في المئة العام المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن “واشنطن بحاجة إلى المزيد من الدول للانضمام إلى معسكرها لوقف غزو موسكو الوحشي لأوكرانيا. واضطر بايدن إلى إعطاء الأولوية لأهداف الحرب على حساب الأخلاق بلقاء ولي عهد محمد بن سلمان، الذي تقول وكالة المخابرات المركزية إنه أمر بالقتل الوحشي للصحفي البارز جمال خاشقجي”.
ولفتت إلى أن “الدمار الذي سببته حرب روسيا في أسواق الطاقة العالمية يساهم في أزمة اقتصادية تصب في مصلحة خصوم بايدن المحليين”.
واعتبرت أن “هذا يسلط الضوء على فشل الغرب في مواجهة حالة الطوارئ المناخية من خلال نموذج اقتصادي أقل اعتمادا على استخدام الكربون”.
وقالت “إن الأجندة الخضراء تواجه خطر الخروج عن مسارها بسبب ارتفاع أسعار الهيدروكربونات”.
وأضافت “كان من الممكن تجنب هذا السيناريو لو أن الدول الغربية سرعت من خططها من خلال خفض الطلب على الطاقة … مع الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق أمن الطاقة”.
وأشارت إلى أنه “بدلاً من ذلك، خففت مجموعة السبع من تعهداتها بوقف الاستثمار في الوقود الأحفوري بسبب مخاوف من نقص الطاقة في فصل الشتاء مع تقليص موسكو للإمدادات”.
وقالت الغارديان إن “المقاطعة والعقوبات ضد روسيا، حتى في الوقت الذي تؤثر فيه سلباً على الاقتصاد العالمي، سوف تسبب للروس العاديين مصاعب. لكن هذا لم يحرك فلاديمير بوتين”.
وأكدت أن “ارتفاع أسعار النفط الخام يغذي آلة الحرب في موسكو. وقد يؤدي وضع سقف سعري لصادرات روسيا النفطية إلى خنق السيولة. لكن هناك مصدر قلق من أن الصين والهند ستشتريان نفط بوتين بسعر لا يزال يسمح للكرملين بالربح”.
وقالت: “تؤدي العقوبات إلى ارتفاع أسعار الطاقة للمستهلكين ما لم تكن هناك إمدادات بديلة متاحة”.
وأضافت “في الوقت الحالي، يعني خفض أسعار النفط إنتاج المزيد من الطاقة المدمرة للكوكب. وهذا يتطلب انخراط الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما يتحمل المسؤولية عن حرب اليمن الكارثية. وقد تضطر واشنطن إلى التودد إلى فنزويلا وإيران، وهما دولتان ستلعبان مع موسكو ضد الغرب”.
ورأت الافتتاحية أن “الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية ثلاثية الجوانب: زيادة الضغط على روسيا؛ والحصول على المزيد من النفط في الأسواق لخفض الأسعار؛ والسماح للبنوك المركزية برفع أسعار الفائدة إلى مستويات تبدو كما لو أنها قد تسبب ركوداً”.
وقالت “تم تصميم هذه الأخيرة للإيحاء بأن أسعار الطاقة سوف تنهار. لعبت فترات الركود المؤلمة في السبعينيات وأوائل الثمانينيات دوراً في خفض أسعار النفط بعد صدمات الطاقة – وساهمت في تفكك الاتحاد السوفيتي”.
وأضافت “هذا استغرق 15 عاما. قد لا تكون روسيا بوتين قوية مثل سابقتها. قد تكون أكثر هشاشة من الاتحاد السوفيتي. ولكن هناك علامات قليلة على انهيار وشيك”.
وقالت “في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى تقليل اعتماده على الهيدروكربونات الروسية، يبدو أن هناك اندفاعا عالمياً لمشاريع الوقود الأحفوري الجديدة التي يتم الدفاع عنها باعتبارها تدابير إمداد مؤقتة”.
وحذرت الافتتاحية من أن “أوروبا قد تصبح معتمدة على الغاز الأمريكي كما كانت في السابق على الغاز الروسي”.
وختمت بالقول إنه “مع تزايد إلحاح حالة الطوارئ المناخية، يبدو الوقود الأحفوري المحور الذي ستتحول إليه الحرب في أوكرانيا”.
[ad_2]
Source link