روسيا وأوكرانيا: ما هو الهدف الذي يسعى لتحقيقه بوريس جونسون في أوكرانيا؟
[ad_1]
- كريس ماسون
- المحرر السياسي
تنعقد قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في بافاريا. ويمكن تلخيص هذه القمة، وقمة حلف الناتو التي تليها في مدريد بكلمة واحدة هي: أوكرانيا.
ما الذي يجب فعله إزاء أوكرانيا وإلى متى، وبأي تكلفة وبأي عواقب؟
العواقب وخيمة بالنسبة للأوكرانيين، ولكن أيضًا بالنسبة للجغرافيا السياسية، والاستقرار الأوروبي، وقيم الديمقراطية الليبرالية، والآثار المترتبة على الاقتصاد العالمي.
سعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في قمة الدول السبع الكبرى للتأكيد على التزام المملكة المتحدة طويل الأمد تجاه أوكرانيا.
لذلك عندما قابلته لإجراء مقابلة في مكان القمة، شلوس إلماو، المطل على جبال فويتيرستين المذهلة في جبال الألب البافارية، حاولت معرفة ما قد يعنيه ذلك.
ما هو الهدف النهائي لبوريس جونسون في أوكرانيا؟ هل هو طرد القوات الروسية وإعادة ترسيم حدود أوكرانيا كما كانت قبل ستة أشهر؟
إن ما قاله مؤخرًا قد يدل على ذلك، لكنه امتنع عن التصريح بذلك صراحة.
وقال جونسون “لا يمكنك أن تكون أوكرانيًا أكثر من الأوكرانيين”، لكنه أضاف “أعتقد أن فولوديمير زيلينسكي وشعبه يقررون ما يريدون وما يريدونه هو أرضهم”.
وحاول جونسون وضع الصراع في سياقه التاريخي لتبرير تكلفته الباهظة، مقارنا الحرب في أوكرانيا بهزيمة ألمانيا النازية.
وقال جونسون “لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً. وكان مكلفًا للغاية، لكنه جلب عقودًا وعقودًا من الاستقرار، ونظاما عالميا يعتمد على قواعد دولية وجدير بالحماية، ويستحق الدفاع عنه ويوفر ازدهارًا طويل الأجل”.
ولم يضع جدولاً زمنياً ولا ميزانية لدعم بريطانيا لأوكرانيا، واكتفى بالقول “إن الصبر الاستراتيجي مهم للغاية”.
ومحصلة ذلك هي أن جونسون يحاول التوفيق بين ما يراه دفاعًا عن القيم البريطانية على المسرح العالمي رغم التداعيات والتكاليف المحلية لهذا الموقف.
وبينما ستعطي مجموعة السبع والناتو انطباعًا ظاهرياً عن الوحدة هذا الأسبوع، كان جونسون والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحتسيان كأسًا من الويسكي في وقت متأخر من الليلة الماضية و “إصلاح الأمور فيما بينهما”، حسبما علمنا.
ولكن لا يزال السؤال طويل المدى الذي يلوح في الأفق: كيف ينتهي الصراع ومتى وعلى أي شاكلة ستكون حدود أوكرانيا في تلك المرحلة؟ وهل ستظهر أي صدوع في التحالف الغربي؟
يدور الحديث هنا عن قمة أنجلو-فرنسية في الأشهر المقبلة.
وننتقل من الدولي إلى المحلي. إلى متى سيبقى بوريس جونسون في منصبه؟
هذه واحدة من أطول الفترات التي يمضيها بوريس جونسون كرئيس للوزراء خارج البلاد، حيث سيمضي ثمانية أيام خارج بريطانيا.
والأسئلة المتعلقة بمستقبله لا تختفي، هنا أو في بريطانيا.
نعم ، يسأله المراسلون مثلي عنها كثيرًا ذلك لأنه نقاش جار بين نوابه وفي مجلس الوزراء
ومرة أخرى تجنب جونسون إثارة الأمر بصورة مباشرة، كما يحدث دوما عندما يتعلق السؤال بشخصيته وسلوكه.
وقلت له أنه عندما يتحدث عن السعي لولاية ثالثة، والاستمرار في منصبه حتى ثلاثينيات القرن الحالي، يبدو الأمر كما لو كان يسد أذنيه لتجاهل الانتقادات.
وسعى جونسون بدلا من مناقشة الانتقادات الموجهة إليه، إلى التحدث عن السياسة وتطلعاته للمستقبل.
إنها تطلعات كبيرة وأشياء يأمل الملايين من الناس أن يتمكن من تحقيقها.
لكن الشيء الحاسم الآن هو ما إذا كان لديه التفويض لتحقيقها إذ أن 40 في المئة على الأقل من نوابه فقدوا الثقة به.
وكما نتوقع، اكد جونسون على امتلاكه ذلك التفويض.
أنهى مقابلتنا مصرا على أنه لم يفكر في الاستسلام، قائلا أن منصب رئيس الوزراء هو “امتياز ضخم ، ولا أحد يتخلى عن امتياز من هذا القبيل”.
لكن الكثير من رؤساء الوزراء إما اختاروا أو أجبروا على فعل ذلك بالضبط. فقط علينا تذكر مارغريت تاتشر، وديفيد كاميرون ، وتيريزا ماي.
ويريد منتقدو جونسون إضافته إلى تلك القائمة، لكن لديهم خصمًا عنيداً ومصممًا على الاستمرار.
[ad_2]
Source link