جامعة العلوم التطبيقية: غضب في الأردن من قتل إيمان إرشيد بالرصاص بعد أيام من ذبح نيرة أشرف في مصر
[ad_1]
فُجع الأردنيون صباح يوم الخميس بجريمة قتل طالبة جامعية بالرصاص داخل حرم جامعتها، حيث لقت إيمان رشيد مصرعها بعد تعرضها لإطلاق نار في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة شمال العاصمة عمان.
وتأتي جريمة قتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد بعد أيام قليلة من جريمة مماثلة في مصر راحت ضحيتها طالبة جامعية ذبحها زميلها أمام أبواب جامعتها.
ما الذي حدث؟
وبحسب شهود عيان، فإن الجاني دخل حرم الجامعة متنكراً، وأطلق 5 رصاصات نحو الطالبة، أصابت إحداها رأسها بينما أصابت 4 رصاصات أخرى جسدها.
ونعت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة (التي تدرس فيها إيمان التمريض) الطالبة، ونشرت بياناً أعلنت فيه الحداد يوم الأحد القادم “تخليداً لذكرى ابنتنا وطالبتنا الفقيدة إيمان إرشيد”.
كما قررت الجامعة إطلاق اسم الطالبة الفقيدة (إيمان إرشيد) على إحدى قاعات كلياتها (كلية التمريض) “لتبقى في عمق ذاكرتنا وحاضرة في دعواتنا”، وختمت البيان بالقول: “إلى جنات الخلد إيمان..”.
وكانت الجامعة قد نشرت بياناً في وقت سابق نعت فيها إيمان وتقدمت لأسرتها بخالص العزاء والمواساة، وتعهدت “بالملاحقة القضائية لكل من تسبب بهذا الحادث المؤلم حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة”.
وأعلن الحساب الرسمي للأمن العام الأردني يوم الخميس أن “الطالبة إيمان إرشيد (21 عاماً) فارقت الحياة عقب نقلها إلى المستشفى بحالة سيئة، وأن البحث عن القاتل لا يزال جارياً”.
كما دعا البيان إلى “عدم نشر وتداول أية أخبار غير موثوقة تتعلق بالقضية لما قد تسببه من آثار سلبية بحق الضحية وذويها”.
وبسبب الغضب العارم في الشارع الأردني، فقد قرر نائب عام محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، القاضي إحسان السلامات، حظر النشر في قضية “مقتل الطالبة إيمان إرشيد في جامعة العلوم التطبيقية تحت طائلة المسائلة الجزائية”.
عائلة الضحية
وكان شقيق الضحية، نور إرشيد، قد قال لوسائل إعلام أردنية إن “والده أوصل أخته للجامعة يوم الخميس كعادته كل يوم”، و”إنه وعائلته تفاجأوا باتصال هاتفي في حدود الساعة الحادية عشرة يخبرهم بأن إيمان في حالة حرجة في المستشفى”.
كما أكد شقيق المفقودة أن “العائلة لا تعرف بعد السبب وراء إقدام الجاني على جريمته” وشدد أنه “لا يوجد أي مبرر لذلك”.
من جانبه رفض والد الضحية، في حديث مع الصحافة المحلية، عقد أي صلح أو دية مع الجاني، وطالب بالقصاص في حقه، وتساءل: “بأي ذنب قُتلت؟”.
قدوة سيئة
تأتي جريمة قتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد بعد أيام قليلة من جريمة مماثلة في مصر راحت ضحيتها الطالبة الجامعية نيرة أشرف، التي ذبحها زميلها أمام أبواب جامعتها في مدينة المنصورة شمال مصر بعدما رفضته.
ويبدو أن الجاني الأردني اتخذ من القاتل المصري قدوة سيئة قبل ارتكاب جريمته وإطلاق النار على الشابة إيمان داخل حرم الجامعة.
فبحسب ما تداوله مواقع التواصل الاجتماعي، كان الجاني الأردني قد أرسل رسالة تهديد لإيمان قبل وقت قصير من مصرعها، لكن لم يتسن لبي بي سي التحقق من صحة الرسالة المتداولة بشكل مستقل.
وفي إشارة إلى التشابه بين الجريمتين، تقول نهيلة من المغرب: “الأمس في مصر واليوم في الأردن. لم يعد هذا العالم آمناً لكي تعيش فيه النساء. أصلي من أجل أرواح نيرة وإيمان، وأدعوا لجميع النساء في العالم”.
وتنشر كوثر عطيات في تغريدة صورة لنساء رحن ضحايا جرائم مماثلة، وتقول: “للأسف، السؤال هنا هو: من التالية؟”.
بينما نشرت جيداء أحمد من السعودية صورة لأنواع “لا” في اللغة العربية، مضاف عليها “لا القاتلة”، في إشارة إلى الضحيتين اللتين قُتلتا فقط لأنهما قالتا “لا”.
ونشرت ميرنا تغريدة تقول فيها: “إلى متى سيستمر قتل الفتيات لمجرد قولهن “لا” ورفضهن رجل لا يردنه؟ هذا العالم مريض”.
بينما يقول حساب “مختلف” على تويتر، في إشارة إلى جدل أثاره البعض حول جريمة قتل نيرة أشرف وأن عدم ارتدائها الحجاب كان سبباً في قتلها: “من كان يُبرّر سفك دماء نيرة أشرف بحُجّة الحجاب؛ فهذه إيمان إرشيد ترتديه! والنتيجة واحدة إرخاص الأرواح، والتنصُّل من الجرائم”.
مطالبات بالقصاص من الجاني
وقد أثار مقتل إيمان إرشيد ضجة كبيرة في الأردن وتصدر وسم #إعدام_قاتل_التطبيقية مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة وفي بعض البلدان العربية، وأطلق ناشطون حملة للمطالبة بمحاسبة المجرم الذي قد يواجه في حال إلقاء القبض عليه تهمة القتل العمد، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا.
ويقول “أبو هديب” على تويتر: “بقضية قتلها لا مجال لاختلاف الآراء بتاتًا، فإما أن تكون مع القصاص أو أن لا تبدي رأيك، لعن الله قاتلها ومن برر قتلها ومن استباح دمها ومن عاونه، فعلًا من أمن العقوبة أساء الأدب، جعل الله مثواها الجنة وصبر أهلها وحسبنا الله”.
بينما تقول آلاء الصديق في تغريدتها: “نطالب بالعدالة”.
وتقول ماسا العطيات على تويتر: “الرحمة على أرواح النساء اللاتي لا نعرفهن، اللاتي سلبت طمأنينة قلوبهن وحريتهن وزهقت أرواحهن ودفنت أجسادهن وهنّ مذعورات ولم يرتكبن أي ذنب، الرحمة لهن والعزاء لنا”.
[ad_2]
Source link