روسيا تنتظر تغييرا عظيما تؤخره البوتينية- في فايننشال تايمز
[ad_1]
في الفايننشال تايمز مقال حول الوضع السياسي في روسيا و”التغيير القادم” هناك، بعنوان “البوتينية تؤخر تحولا إصلاحيا في دورة التاريخ الروسي”.
وقال الكاتب توني باربر إنه من المؤكد أن نظاما أقل قمعية سيظهر يوما ما (في روسيا)، لكن تأثير الغرب على التغيير السياسي في روسيا “سيكون محدودا”.
ويؤكد الكاتب على أن التغيير قادم إلى روسيا، قائلا “لنكون دقيقين، التغيير العظيم قادم. هذا هو اسم حركة الأطفال والشباب التي يؤسسها الكرملين تحت السيطرة الشخصية للرئيس فلاديمير بوتين”.
ويشير الكاتب إلى أن “مبادرة بوتين الجديدة تستدعي إلى الأذهان حركة الرواد الشباب للتدريب الأيدولوجي، والتي كانت عضويتها بمثابة بوابة مرور للشباب السوفيتي”.
وظهر مشروع قانون إحداث التغيير العظيم في 19 مايو/آيار، الذكرى المئوية للرواد. ويحظر على الحركة الجديدة التعاون مع “عملاء أجانب” ومنظمات “غير مرغوب فيها”، في إشارة إلى المنظمات الموجودة في الغرب ومن ينتقدون النظام الروسي من الداخل.
ويقول الكانب “يتردد أصداء الماضي المؤلم لروسيا بطرق أخرى مع دخول حرب بوتين على أوكرانيا شهرها الخامس”.
ويرى باربر أن تعريف البوتينية (سياسة الرئيس بوتين)، التي تدخل عقدها الثالث، هو أنها “عبارة عن القمع الداخلي والتلاعب بالعقول بقدر ما يتم تعريفها بالعدوان الأجنبي. هذا المزيج هو سمة ثابتة للتاريخ الروسي الحديث. على العكس من ذلك، عندما تمر روسيا بلحظة ليبرالية في الداخل، كما كان الحال في عهد ميخائيل غورباتشوف، الزعيم السوفيتي السابق، فإن سياستها الخارجية تميل إلى تهدئة التوترات الدولية”.
ويعقد الكاتب بأنه “لا يمكن تخيل أي تحول ليبرالي في عهد بوتين”. ويقول إن تاريخ روسيا يمر من خلال دورات: الدكتاتورية في عهد جوزيف ستالين، والإصلاح في ظل نيكيتا خروشوف، والظروف الأكثر صرامة في ظل ليونيد بريجنيف، والتحرير في ظل غورباتشوف وبوريس يلتسين ، والقمع في عهد بوتين. على الرغم من أننا لا نعرف متى ستعود الدورة مرة أخرى بالتأكيد”.
لكنه يعتقد أن حرب أوكرانيا قد تلعب دورها في إحداث التغيير، وذلك لأن الحروب السابقة التي سارت بشكل خاطئ، حرب القرم 1853-1856 وغزو أفغانستان عام 1979، قد “حفزت السعي نحو الإصلاح، مما أدى على التوالي إلى تحرير المزارعين (عبيد الأرض) وبيريسترويكا الرئيس غورباتشوف”. من ناحية أخرى “قد يؤدي انتصار روسيا في أوكرانيا إلى إطالة دورة القمع، كما فعل انتصار ستالين على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية”.
ومع هذا فإن الكاتب يشير إلى أن الكثير من الرأي العام الغربي “يؤمن بشيء أفضل ينبثق في روسيا”، لكنه يقول إن الغرب “غالبا ما يخدع نفسه”.
واستطرد قائلا إنه في عام 2008، عندما اختار بوتين ديمتري ميدفيديف، ليحل محله لمدة أربع سنوات كرئيس، استغل الغربيون شغف الرجل الجديد بفرقة الروك البريطانية Deep Purple . واعتقد الغرب أن هناك روسيا ما بعد الشيوعية يمكن التعامل معه، لكن القصة تلاشت، وكان فجرا كاذبا، بحسب الكاتب.
ويصف الكاتب ميدفيديف بأنه الآن “أحد أبواق دعاية وسائل الإعلام الاجتماعية الخبيثة التي تدين أعداء روسيا على أنهم أوغاد ومنحطون”.
ويضيف الكاتب أن الطبيعة غير المنتظمة لهياكل سلطة بوتين تجعل من الصعب تحديد من قد يجسد التحول التالي للدورة. ويقول إن الكثير من القوة تكمن في الجيش ورجال الأمن، لكن بعض الشخصيات المؤثرة، مثل يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال المعروف بلقب “طاهي بوتين”، لا يشغلون أي منصب حكومي رسمي.
شعار جديد لحرب أوكرانيا
وعن روسيا أيضا نطالع مقالا في التايمز عن محاولة الكرملين إعادة تسويق حربه في أوكرانيا من خلال تغيير الشعار “Z”، الذي كان يوضع على المدرعات والأسلحة الروسية أثناء القتال.
وقال الكاتب مارك بنيتس إنه “ربما يخطط الكرملين لإعادة صياغة” غزوه لأوكرانيا بعد أن أمر المسؤولون بإزالة لافتات ضخمة من المباني البارزة تحمل رموز Z و V المؤيدة للحرب.
وفي موسكو، طلب المفتشون من سيرجي ميرونوف، رئيس حزب “روسيا العادلة – من أجل الحقيقة”، إنزال لافتة على مكتبه في وسط المدينة، مشيرين إلى “العديد” من الشكاوى المقدمة من الجمهور.
وأضاف أنه في نوفوسيبيرسك، أكبر مدينة في سيبيريا، تحرك المسؤولون بعد أن قال أحد المراهقين إن اللافتات المعلقة على السطح الخارجي لمكتب رئيس البلدية كانت تنتهك اللوائح الخاصة بالإعلان العام. كما أزيلت لافتة من واجهة مكتب عسكري للمحاربين القدامى في بيرم في منطقة الأورال.
وأشار الكاتب إلى أنه “طُلب من الأطفال الذين زينوا نوافذ مركز ثقافي في منطقة بسكوف غربي روسيا بعلامات Z وV إزالة الرموز”. وقال مسؤول محلي للتلفزيون الحكومي إنهم سيضعون صور محايدة سياسيا.
ويتحدث الكاتب عن أن المسؤولين الروس يتجاهلون قوانين الدولة عندما يناسبهم الأمر، وأشار بعض المحللين إلى أن إزالة اللافتات قد تعني أن الكرملين قرر التخلص من رموز الحرب على أوكرانيا.
وظهر الحرفان منذ بداية الحرب على الدبابات والعربات المدرعة الروسية التي كانت تعبر الحدود إلى أوكرانيا في فبراير/شباط.
وعلى الرغم من أنه من المحتمل أنه تم استخدامها في البداية لأغراض تحديد الهوية، قال مسؤولو الدفاع الروس في وقت لاحق إنهم يمثلون “زاوبيدو” و “سيلا في برافدي”، والتي تُترجم إلى “النصر” و “القوة في الحقيقة”.
ويرى بنيتس أن الروس فشلوا في جذب انتباه الجمهور، ويظهرون هذين الحرفين بشكل أساسي في المكاتب الحكومية والمنظمات الموالية للكرملين وفي سيارات الشرطة.
ونقل عن المحلل السياسي عباس جالياموف، قوله إنه “من المحتمل أن الكرملين يخطط لتغيير علامته التجارية، هاتان الرسالتان الغريبتان لم يسجلا ذكرى جيدة لذا يجب استبدالهما بشيء أكثر فاعلية”.
ويقول الكاتب إن المثير أن الأبجدية الروسية لا تحتوى الحرفين (Z، V)، على الرغم من أن لكل منهما مكافئا صوتيا. ويقول منتقدوه إن رمز Z ، الذي استخدمته القوات النازية أيضا خلال الحرب العالمية الثانية، يشبه الصليب المعقوف، وأطلق عليه نشطاء المعارضة اسم “الصليب المعقوف”.
وعبر جالياموف، وهو كاتب خطابات سابق في الكرملين، عن تنبؤه بأن قرار إزالة الرموز يمكن أن يكون علامة على أن موسكو كانت تبحث عن طرق لإنهاء ما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
ويُعتقد أن ما بين 15 و30 ألف جندي روسي قتلوا في الحرب، بما في ذلك ما يقرب من 600 جنرال وضابط رفيع المستوى. واعترفت روسيا بمقتل 1351 جنديا في أوكرانيا لكنها لم تقم بتحديث عدد القتلى منذ مارس/آذار الماضي.
واقع الشرق الأوسط الجديد
وتحدثت صحيفة الإندبندنت أونلاين عن “واقع جديد في الشرق الأوسط” مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتركيا واستئناف مسار الشراكة بين البلدين.
وقال بروزو دراغي، مراسل الشؤون الدولية للصحيفة، إن كلا من بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن فرص جديدة لتعزيز قوته.
ويوضح الكاتب أن العلاقات السعودية التركية شهدت فترة ذهبية قبل صعود نجم ولي العهد الصعودي، وكذلك انفجار الخلافات المختلفة في الشرق الأوسط.
ويرى دراغي أنه يبدو أن الدولتين قررتا العودة إلى طريق الشراكة، بعد ست سنوات من الاتهامات، والحصار، والمقاطعة، والحروب بالوكالة، وكلها ألقت بظلالها على القتل الوحشي للصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في تركيا عام 2018.
ووصل بن سلمان إلى تركيا يوم الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع إلى تركيا منذ مقتل خاشقجي، واستقبله أردوغان عند مدخل المجمع الرئاسي بتحية من المدفعية وحراس يرتدون الزي الأزرق على خيول ويحملون أعلام السعودية وتركيا.
وأشار الكاتب إلى أن زيارة بن سلمان جاءت بعد زيارته لمصر والأردن، وقبل يوم من زيارة وزيري دفاع بريطانيا بن والاس، وخارجيتها ليز تروس لأنقرة لإجراء محادثات أمنية. وقال إن تركيا تفكر في في شراء طائرات يوروفايتر تايفون الحربية من إنتاج اتحاد بريطاني ألماني إسباني إيطالي.
وأشار الكاتب إلى التقارير التي تحدثت عن أن السعودية أبرمت صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع تركيا لتعزيز احتياطيات أنقرة. وقال إنه بالنسبة لكلا البلدين، فإن العلاقات الودية تعني المزيد من التجارة والنفوذ في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة على طريق طويل نحو الخروج من الشرق الأوسط
ونقل عن غوفن سايك، الاقتصادي الذي يقود مؤسسة تيباف، وهي مؤسسة فكرية، قوله “هناك فرص جديدة، ووضع جديد آخذ في الظهور”.
ويشمل هذا الواقع الجديد اتفاقيات إبراهام، وهي سلسلة من الاتفاقات الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة وتربط بعض الدول العربية بإسرائيل دون أخذ مخاوف الفلسطينيين في الاعتبار.
كما يتضمن هذا الواقع الجديد، وفق رأي الكاتب، تغيرا من جانب الولايات المتحدة بشأن السعودية، فقد تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن، أولا بالابتعاد عن السعودية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وحربها في اليمن، لكنها غيرت مسارها الآن ، ومن المقرر أن يزور بايدن الرياض الشهر المقبل للقاء للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده.
وأوضح دراغي أن القوى الإقليمية ترى نظاما اقتصاديا وأمنيا جديدا ناشئا في الشرق الأوسط والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، مع طاقة جديدة ومواصلات مربحة تهدف إلى التحايل على حرب روسيا وأوكرانيا.
“محاكمة ترامب قريبة“
وفي الفايننشال تايمز، تحدث الكاتب إدوارد لوس، عن “اقترب موعد محاكمة ترامب” رئيس الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هناك إجماعا في واشنطن على أن الرئيس السابق سوف يفلت من الملاحقة القضائية، لكن تجنب القضية سيكون باهظ التكلفة.
وقال الكاتب إنه أيا كان المسار الذي يتخذه المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند، سواء بمحاكمة دونالد ترامب أم لا، فإن الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة. ومن شأن محاكمة الرئيس السابق أن تسرع من انجراف البلاد نحو العنف السياسي، كما أن ترك ترامب يفلت من شأنه أن يزيد من احتمال محاولة انقلاب أخرى.
وأضاف أن غارلاند “سيكون ملعونا إذا فعل وملعونا إذا لم يفعل. كلا المسارين يمكن أن يعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر”.
الأدلة التي جمعتها لجنة 6 يناير/ كانون الثاني بمجلس النواب الأمريكي تجعل من الصعب للغاية غض الطرف، ما يجعل المدعي العام في موقف حساس، كما يرى الكاتب.
ويشير لوس إلى أن معيار إثبات الإدانة الجنائية أعلى بكثير مما قد يفترضه مراقبو احتجاجات 6 يناير / كانون الثاني، فالملاحقة القضائية الفاشلة ستجعل ترامب أقوى بل وتساعد في إعادة انتخابه.
ويقول إنه “عندما تضرب ملكا، حتى لو كان ملكا سابقا، يجب أن تقتله”.
ويضيف أن مهمة غارلاند ستكون هي أن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب كان لديه نية إجرامية، وهو عائق كبير لا يعني فقط إظهار أنه حاول إلغاء الانتخابات، ولكنه كان يدرك تماما أن ما كان يفعله غير قانوني.
ويقول “نعلم أن ترامب حاول قلب النتيجة. إن إثبات أنه كان يعلم بأن أفعاله إجرامية يعني الدخول في رأسه. لجنة 6 يناير/كانون الثاني تجعل هذه المهمة أسهل بكثير”.
[ad_2]
Source link