ذبح طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف يثير غضبا عارما وتساؤلات حول تطبيع العنف ضد النساء في مصر
[ad_1]
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وفي بعض البلدان العربية صدمة وغضب عارمين بعد ذبح شاب لزميلته بسكين أمام جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمالي القاهرة. وقد فاقم هذا الغضب تعليقات من افراد وشخصية دينية شهيرة، رأس كثير من المستخدمين أنها “تبرر القتل” وتساعد على “تطبيع ثقافة التعايش مع العنف ولوم الضحية”.
وعبّر مستخدمو مواقع التواصل عن غضبهم واستنكارهم لما حدث عبر وسوم مثل #حق_نيرة_أشرف و #طالبة_المنصورة و #جامعة_المنصورة ، خاصة بعد انتشار مقاطع مصورة مروعة لعملية الذبح تظهر عدم تدخل المارة لمنع الجريمة.
ماذا حدث؟
وقعت الجريمة يوم الاثنين، عندما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شخصاً يجري وراء فتاة ومن ثم ينحرها بسكين خارج أسوار جامعة المنصورة.
النيابة العامة المصرية أفادت في بيان نشرته الثلاثاء بأن النائب العام أمر بحبس قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة على ذمة التحقيقات “لاتهامه بقتل الطالبة عمداً مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة بعدما أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث”.
وأضاف البيان أن النيابة العامة استمعت “إلى عشرين شاهداً، منهم والدي المجني عليها وشقيقتها، الذين أكدوا تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها”.
يأتي هذا بعد بيان نشرته النيابة العامة المصرية يوم الاثنين قالت فيه إنها تلقت “إخطاراً من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد ألقي القبض عليه متلبساً بالجريمة وبحوزته أداتها”.
وناشدت النيابة العامة “الكافة بالامتناع عن تداول المقاطع التي تبين حدوث الجريمة الأمر الذي قد ينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق”. وأضاف البيان أن “تداول تلك المقاطع والتعليق عليها بأخبار غير موثقة قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية”.
وكانت جامعة المنصورة قد نشرت بياناً يوم الاثنين أكدت فيه أن الجريمة حدثت “خارج أسوار الجامعة وأنه “تم القبض فوراً على المعتدي من قبل قوات الشرطة المتواجدة أمام بوابة الجامعة.”
غضب واستنكار
أثارت المشاهد المروعة للجريمة، التي راحت ضحيتها نيرة أشرف، موجة من الغضب والاستنكار في مصر وفي بعض البلدان العربية، خاصة وأن المقاطع المصورة التي تم نشرها تظهر عدداً لا بأس به من المارة في مكان الحادثة لم يحاولوا التدخل لمنع الجريمة.
وانتقد حقوقيون وإعلاميون وممثلون ما وصفوه بالثقافة التي تسمح بعنف الذكور ضد المرأة، بعد مقتل الشابة على يد زمليها خارج جامعتها.
تنديدات عبر الإنترنت
كما انتشرت أيضاً تنديدات شديدة ببعض المنشورات عبر الإنترنت، التي أشارت إلى أن نيرة أشرف “مسؤولة” بطريقة ما عن قتلها بسبب زيها… الأمر الذي زاد من الاستهجان عبر مواقع التواصل.
فقد نشر مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فيديو عبر قناته على يوتيوب بعنوان: “قتيلة آداب المنصورة وحتى لا تلحقها غيرها”، يبدو أنه يحمل فيه المرأة جزءاً من اللوم جراء العنف الذي تتعرض له وأنه يحصل لها بسبب زيها.
لكنه تصريحاته قوبلت باستهجان واستنكار شديدين، ورأى كثيرون أنها “تبريرات مثيرة للاشمئزاز”.
تطبيع للعنف
كما انتشر أيضاً مقطع فيديو يظهر أحد جيران المتهم في جريمة المنصورة يصفه بأنه “ولد محترم” وأنه “لا يُسمع صوته إلا وهو يضرب أمه وأخواته البنات”، دون أي استنكار أو استغراب، وكأن هذا الفعل أمر طبيعي.
في هذا الإطار، يقول الدكتور محمد طه، الكاتب واستشاري الطب النفسي المصري، معلقاً على كلام جار متهم المنصورة: ” أنت متخيل إن الكلام ده طالع بالنبرة دي؟ أنت واخد بالك إن اللى بيتكلم واللى بيسمعه ليس عنده أي استنكار إن الولد بيضرب أمه وإخواته البنات؟”.
ويتابع طه: “وأن الاستنكار الوحيد هنا هو كيف الولد ده، واللى بيضرب أمه واخواته البنات.. لدرجة أن أمه تصوت والجيران يطلعوا على صوتها، مش ممكن يقتل زميلته. شايف كم (العادية) فى الموضوع؟”.
مطالبات بحماية المرأة
وطالب العديد من مستخدمي مواقع التواصل في العالم العربي بالقصاص من الجاني ومعاقبته بأسرع وقت.
بينما أشار آخرون إلى نساء أخريات رحن ضحية جرائم مماثلة، وطالبوا بفعل المزيد لحمايتهن.
[ad_2]