روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يصف أفريقيا بأنها رهينة الحرب الروسية على بلاده
[ad_1]
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قارة أفريقيا بأنها “رهينة” لحرب روسيا التي تشنها على بلاده.
جاء هذا، خلال خطاب زيلينسكي أمام الاتحاد الأفريقي، تعليقا على الأوضاع الغذائية التي تسبب فيها الغزو الروسي ومنع صادرات الحبوب الأوكرانية، ونقص الحبوب والأسمدة المصدرة إلى أفريقيا والعالم، مما عرّض ملايين الأشخاص لخطر الجوع.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هناك “حاجة ملحة للحوار” لاستعادة الاستقرار العالمي.
وتحث الدول الغربية روسيا على الإفراج عن مخزون الحبوب الضخم الموجود داخل أوكرانيا وفك الحصار البحري لتصديره إلى الخارج.
وأدى هذا الحصار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا.
وقال زيلينسكي، في الخطاب الذي ألقاه عبر الفيديو “أفريقيا هي في الواقع أصبحت رهينة…لدى أولئك الذين شنوا الحرب على بلدنا”.
وأكد على أن حكومته منخرطة في “مفاوضات معقدة” لإلغاء الحظر المفروض على احتياطيات الحبوب المحاصرة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وقال “قد تبدو هذه الحرب بعيدة جدا بالنسبة لكم ولبلدانكم (في أفريقيا).. لكن أسعار المواد الغذائية التي ترتفع بشكل كارثي قد جلبت بالفعل (الحرب) إلى أبواب منازل ملايين العائلات الأفريقية.”
يأتي خطاب زيلينسكي أمام الاتحاد الأفريقي بعد ما يقرب من 10 أسابيع من طلبه الأول إلقاء كلمة أمام الهيئة الممثلة لجميع الدول في القارة الأفريقية.
وعلمت بي بي سي أن الاتحاد الأفريقي دعا 55 رئيس دولة لحضور الجلسة الافتراضية، لكن لم يحضر سوى أربعة منهم فقط. وأرسلت بقية الدول مندوبين.
وانقسمت الدول الأفريقية في تعاملها مع الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي مارس/آذار، امتنعت 17 دولة أفريقية عن التصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار بإدانة الغزو الروسي.
لكن رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال وجه الشكر إلى زيلينسكي على مخاطبته الاتحاد يوم الاثنين.
وقال سال إن “أفريقيا تبقى ملتزمة باحترام قواعد القانون الدولي، والحل السلمي للنزاعات، وحرية التجارة”.
وأضاف أن موقف الاتحاد في البداية كان قد رفض أن يخاطبه الرئيس الأوكراني، ولم يكن يتفق تماما مع ما يقوله، لأن الدول الأفريقية تريد الحوار لحل الأزمة، كما فعلت دائما.
في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى سال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال لبوتين إن الدول الأفريقية ضحايا أبرياء للحرب في أوكرانيا، وينبغي على روسيا المساعدة في تخفيف معاناتهم.
التجويع جريمة حرب
وفي أوروبا، وصف منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق يوم الاثنين، حصار روسيا لأوكرانيا بأنه “جريمة حرب حقيقية، لذا لا أستطيع أن أتخيل أن هذا سيستمر لفترة أطول”.
والتقى بوريل بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين، لمناقشة الأزمة.
ووصف تصرفات موسكو بأنها “محاولة متعمدة لإشاعة الجوع في العالم”.
ورفض ادعاء روسيا بأن أزمة الغذاء الحالية ناتجة عن عقوبات الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنها “لا تمنع” دولا من خارج الاتحاد الأوروبي من الاستمرار في تجارة المواد الغذائية مع روسيا أو دول أخرى.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إنه “على روسيا أن تكف عن اللعب على وتر الجوع العالمي” في الوقت الذي تسعى فيه إلى التأثير على الغرب.
وأضافت كولونا: “ترك الحبوب مخزنة ومنع تصديرها يشكل خطورة على الاستقرار في العالم”.
وفي إطار محاولات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر طرق بديلة، تحدث مدير مكتب رئيس الوزراء البولندي ميشال دورشيك، مع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، حول التغييرات التي ستسرع من عمليات فحص الشاحنات على الحدود البولندية الأوكرانية للمساعدة في تصدير المزيد من الحبوب من أوكرانيا.
[ad_2]
Source link