روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يرجّح أن تكثف موسكو “نشاطها العدائي”
[ad_1]
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، من أن روسيا قد تكثّف “نشاطها العدائي”، مع انتظار كييف صدور قرار تاريخي من الاتحاد الأوروبي بشأن طلب انضمامها.
ومع مرور نحو ثلاثة أشهر على الغزو الروسي، قال زيلينسكي إن هناك “بعض القرارات المصيرية بالنسبة لأوكرانيا”، مثل ذلك المتوقع صدوره عن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، مضيفاً في خطابه المسائي أن “وحده القرار الإيجابي، سيكون في مصلحة كامل أوروبا”.
وتابع قائلاً: “من الواضح أننا نتوقع أن تكثف روسيا نشاطها العدائي هذا الاسبوع .. نحن نستعد .. نحن جاهزون”.
وقالت أوكرانيا إنها صدّت أيضا هجمات جديدة شنتها القوات الروسية على الجبهة الشرقية، التي هزّتها أسابيع من المعارك الضارية، مع محاولة روسيا السيطرة على منطقة دونباس الصناعية.
وتعهّد زيلينسكي بأن قواته لن تتخلى عن جنوب البلاد، وذلك خلال زيارة قام بها إلى خط المواجهة هناك.
لكن تحدّي زيلينسكي جاء في الوقت الذي حذّر فيه رئيس حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، من إمكانية استمار الحرب “لسنوات”، وحثّ الدول الغربية على الاستعداد لتقديم مساعدات عسكرية وسياسية واقتصادية طويلة الأمد.
وقال في حديث لصحيفة “بيلد أم سونتاغ” الألمانية: “يجب ألا نضعف دعمنا لأوكرانيا، ولو كانت التكاليف باهظة، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضاً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء”.
وأطلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحذيرا مشابهاً، وقال إن الفشل في تقديم دعم مستمر لكييف، قد ينتج عنه خطر “أكبر انتصار للعدوان منذ الحرب العالمية الثانية”.
وحثّت أوكرانيا الدول الغربية باستمرار على زيادة شحناتها من الأسلحة، منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير، على الرغم من تحذيرات روسيا المسلّحة نوويًا من أن يؤدي ذلك إلى صراع أوسع.
حشد الجبهة الداخلية
وتحدث زيلينسكي يوم الأحد، بعد قيامه في اليوم السابق برحلة نادرة خارج كييف، إلى مدينة ميكولايف الواقعة على ساحل البحر الأسود، متفقداً القوات القريبة والمتواجدة في منطقة أوديسا المجاورة لأول مرة منذ الغزو.
وقال في مقطع فيديو نُشر على تلغرام خلال عودته إلى كييف: “لن نتنازل عن الجنوب لأي شخص، سنعيد كل ما يخصّنا وسيكون البحر أوكرانيًا وآمنًا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، إنها شنت ضربات صاروخية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تنفيذ هجوم بصواريخ كاليبر على اجتماع عسكري أوكراني رفيع المستوى قرب مدينة دنيبرو أسفر عن مقتل “أكثر من 50 جنرالا وضابطا”.
وقالت إنها استهدفت كذلك مبنى يضم أسلحة من دول غربية في ميكولايف، ودمرت “عشرة مدافع هاوتزر من عيار 155 ملم، ونحو 20 عربة مدرعة قدمها الغرب إلى نظام كييف خلال الأيام العشرة الماضية”.
وتعتبر ميكولايف هدفاً رئيسياً لروسيا، وتقع على الطريق المؤدي لمرفأ أوديسا الاستراتيجي.
ومع استمرار روسيا في فرض حصار على أوديسا، تسبّب باحتجاز إمدادات الحبوب وبالتهديد بأزمة غذاء عالمية، حوّل السكان انتباههم إلى حشد جهود الجبهة الداخلية.
“جيشنا صامد”
الحرب في أوكرانيا تشعل أزمة نفط بالإضافة إلى أزمة غذاء عالمية.
ومع تعرّضها للعقوبات، زادت موسكو الضغط على الاقتصاد الأوروبي عبر خفض امدادات الغاز، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
وأعلنت ألمانيا يوم الأحد، عن اتخاذ إجراءات طارئة تشمل زيادة استخدام الفحم، لضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة، بعد تراجع إمدادات الغاز الروسي.
وكانت النمسا تتجّه نحو استخدام الفحم، وأعلنت حكومتها يوم الأحد أيضاً عن إعادة فتح محطة طاقة متوقفة، تعمل بالفحم، لمواجهة النقص، رغم أن الإجراء قد يستغرق شهوراً.
وبعد أيام من خفض روسيا الإمدادت إلى إيطاليا، انضمت الشركة الإيطالية “إيني” إلى مشروع قطري ضخم لتوسيع الإنتاج من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.
[ad_2]
Source link