روسيا وأوكرانيا: رئيس الاتحاد الأفريقي يخبر بوتين بأن أفريقيا ضحية للحرب
[ad_1]
قال رئيس الاتحاد الأفريقي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدول الأفريقية ضحايا أبرياء للحرب، وعلى روسيا وأوكرانيا أن تعملا على التخفيف من معاناة تلك الدول، وذلك أثناء اجتماع بين الزعيمين في مدينة سوتشي الروسية.
بعد ثلاث ساعات من المحادثات، قال ماكي سال، رئيس الاتحاد الأفريقي، إن الرئيس بوتين وعد بتخفيف القيود على صادرات الحبوب والمخصبات من المنطقة إلى باقي أنحاء العالم، لكنه لم يوضح أي تفاصيل عن ذلك.
وقبل اندلاع هذا الصراع، كان حوالي 40 في المئة من القمح الذي تستهلكه دول أفريقيا يأتي من روسيا وأوكرانيا.
وأدت الحرب إلى تفاقم العجز في تلك السلع بسبب سوء موسم الحصاد وغياب الأمن.
وشهدت أسعار الغذاء في القارة الأفريقية ارتفاعا حادا في الفترة الأخيرة منذ أن غزت روسيا أوكرانيا منذ حوالى 100 يوم، مما دفع أعدادا هائلة من الأفريقيين إلى حافة مجاعة.
وأعلنت تشاد حالة طوارئ بسبب نقص الأغذية. وقالت الأمم المتحدة إن حوالى ثلث سكان هذه الدولة الأفريقية يحتاجون لمساعدات غذائية بينما ناشدت الحكومة التشادية المجتمع الدولي مساعدتها.
وقال سال، الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الأفريقي، لبوتين: “ينبغي أن تعلم أن بلادنا، حتى ولو كانت بعيدة عن الخطر (الخطر المباشر للحرب)، فنحن ضحايا لهذه الأزمة الاقتصادية”.
وأضاف: “كما نناشد العالم (المساعدة) نيابة عن دول أخرى في آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية”.
وقال بوتين إنه يمكن نقل الصادرات إما عبر البحر الأسود أيضا من ميناء أوديسا، لكن سال يرى أن هذا “صعب لأن الأوكرانيين عليهم تطهير المنطقة من الألغام”، أو عبر ميناء ماريوبول على بحر أزوف الذي يسيطر عليه الروس.
وتغلق الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود أمام الصادرات منذ اندلاع الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السفن المحملة بالحبوب يسمح لها بمغادرة الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأسود “عبر ممرات إنسانية”، مع إبداء استعداد روسيا لتأمينها، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة أنباء رويترز عن وكالة أنباء إنترفاكس الروسية. رغم ذلك، لا يزال من غير المعلوم حتى الآن كيف تعمل تلك الممرات.
وقبيل الاجتماع، قال الرئيس الروسي إنه دائما يدعم دول أفريقيا، لكنه لم يذكر أزمة الغذاء في القارة السوداء تحديدا أثناء تلك التصريحات.
ومثلها مثل دول أفريقية أخرى، لم تتخذ السنغال أي موقف من طرفي الصراع في أوكرانيا. وأكد الرئيس السنغالي على أن إمدادات الغذاء لابد “أن تُستثنى” من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، وهي النقطة التي قال سال إنه أثارها أثناء اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة رفضه لفكرة أن الغرب يتحمل مسؤولية أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء.
وقال بايدن إن “ارتفاع الأسعار هو بسبب بوتين. فحرب بوتين رفعت أسعار الغذاء لأن روسيا وأوكرانيا هما اثنتان من أهم سلال الخبز في العالم نظرا لإنتاجهما من القمح والذرة، وهما من أهم المنتجات الرئيسية اللازمة لإنتاج الكثير من الأغذية حول العالم”.
[ad_2]
Source link