جوني ديب وآمبر هيرد: 10 لحظات حاسمة خلال المحاكمة
[ad_1]
- هولي هونديريتش
- بي بي سي نيوز
يتداول المحلفون في قضية التشهير البارزة المستمرة منذ أكثر من شهر بين الممثل الأمريكي جوني ديب وزوجته السابقة آمبر هيرد في ولاية فرجينيا الأمريكية.
وعلى مدار ستة أسابيع، استمعت المحكمة إلى تفاصيل العلاقة المتقلبة بين ديب وهيرد، ونهايتها غير السعيدة.
ورفع ديب دعوى قضائية ضد زوجته السابقة بتهمة التشهير بسبب مقال رأي كتبته لصحيفة “واشنطن بوست” زعمت فيه أنها كانت ضحية للعنف الأسري، رغم أنها لم تذكر ديب بالاسم. وبعد ذلك رفعت هيرد دعوى مضادة.
نستعرض فيما يلي 10 لحظات مهمة من المحكمة ساعدت في تحديد معالم هذه المواجهة التي تجري مراقبتها عن كثب.
تحتوي هذه القصة على أوصاف لعنف قد يجدها بعض القراء مزعجة.
“إساءة متبادلة”
بالنسبة لبعض المراقبين، يمكن تلخيص العلاقة بين هيرد وديب بهاتين الكلمتين: إساءة متبادلة.
كان هذا هو الوصف الذي استخدمته أخصائية علم النفس السريري لوريل أندرسون، وهي مستشارة الزواج السابقة لهيرد وديب.
ووصفت أندرسون، التي استدعيت للإدلاء بشاهدتها بناء على طلب من الفريق القانوني لديب، العلاقة بين الاثنين بأنها كانت متقلبة، حيث هدد كلا الطرفين بالانسحاب من الجلسات وسط حالة من الجدل. لكن من وجهة نظر أندرسون، كانت هيرد غالبا هي المحرضة على هذه المعارك.
وقالت أندرسون إن ديب كان “تحت السيطرة” لعقود من الزمن قبل لقائه بهيرد، ولم ينخرط في أي أعمال عنف مع شريكاته السابقات. وقالت لهيئة المحلفين: “مع السيدة هيرد، كان يجري استفزازه. لقد دخلا فيما يمكن أن أصفه بالإساءة المتبادلة”.
وقالت أندرسون إن هيرد هي من بدأت في أكثر من مناسبة انفعالات عنيفة في محاولة لمنع ديب من المغادرة.
“فلنحرق آمبر”
على مدى أربعة أيام من الإدلاء بشهادته، تعرض ديب للضغط فيما يتعلق بعدد من رسائله النصية ورسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على إهانات مصورة لزوجته السابقة.
وفي إحدى الحالات، سُئل عن تبادل رسائل نصية في عام 2013 مع الممثل البريطاني بول بيتاني.
وكتب ديب، في إشارة إلى هيرد، يقول “دعنا نحرقها”. وأضاف: “دعنا نغرقها قبل أن نحرقها”. ثم قدم إشارة بذيئة أخرى عندما قال “للتأكد من موتها”.
وقال نجم هوليود للمحلفين إنه “يشعر بالخجل” من هذه الرسائل، مشيرا إلى أنها كانت محاولة لفكاهة مستوحاة من فيلم “مونتي بايثون”.
وأضاف: “هذا فيلم كنا نشاهده جميعا عندما كنا في العاشرة من عمرنا – إنها مجرد فكاهة مجردة لا تتسم بالاحترام”.
اضطرابات في الشخصية أم اضطراب ما بعد الصدمة؟
وقالت الطبيبة النفسية شانون كاري، التي استدعيت للإدلاء بشهادتها بناء على طلب من فريق ديب، لهيئة المحلفين إنها تعتقد أن هيرد تعاني من تشخيصين مزدوجين: اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهستيرية.
وقالت كاري إنها توصلت إلى استنتاجها بعد أن أمضت حوالي 12 ساعة مع هيرد في ديسمبر/كانون الأول 2021، وأجرت لها اختبارات الصحة العقلية وراجعت سجلاتها الطبية.
وأشارت كاري إلى أن الشخصية الحدية هي مرض يتسبب في عدم الاستقرار، ويتسم “بالكثير من الغضب والقسوة تجاه الأشخاص الأقل قوة، والسعي وراء جذب الاهتمام”.
وقالت كاري – بعد مشاهدة تسجيل صوتي جرى تشغيله في المحكمة لهيرد وهي تتوسل إلى ديب ألا يتركها – إن هذه السلوكيات “مدفوعة بالخوف الكامن من الهجران”
لكن تشخيصات كاري رُفضت من قبل عالم النفس الدكتور دون هيوز، الذي استدعي بناء على طلب من الفريق القانوني لهيرد. فبدلاً من ذلك، شخص هيوز حالة هيرد بأنها مصابة باضطراب ما بعد الصدمة، الناجم عن “عنف الشريك الحميم من قبل السيد ديب”.
تفشي تعاطي المخدرات
خلال المحاكمة، استمع المحلفون إلى روايتين عن تعاطي ديب للمخدرات.
يقول ديب إنه كان متزنا في معظم علاقته بهيرد بعد التخلص من سموم مادة أوكسيكودون الأفيونية في عام 2014.
لكن هيرد وصفت ديب بشكل مختلف – شخص معرض لإدمان الكحوليات والمخدرات على الرغم من مناشداتها المتكررة له للإقلاع عنها. ووفقا لهيرد، كثيرا ما كان ديب يتعاطى الكحوليات والكوكايين ومسكنات الألم.
وقالت: “كان يفقد وعيه ويمرض ويفقد السيطرة على نفسه”.
وفقًا للشهادة، كان ديب يتصرف بهذا الشكل أمام أطفاله. وفي إحدى الحالات التي أثيرت أثناء المحاكمة، قالت مديرة الجزيرة الخاصة بالممثل في جزر الباهاما منذ فترة طويلة إنها تتذكر رؤية ديب وهو فاقد للوعي على الرمال أمام ابنه.
ورفض ديب رواية هيرد عن تعاطيه للمخدرات، قائلا إن توصيفها كان “منمقا بشكل فادح” و”خاطئا بشكل واضح”. وأشار فريق ديب إلى أن هيرد كانت تشرب الكحوليات أيضا، كما كانت تتعاطى المخدرات في بعض الأحيان.
من هو “الوحش”؟
تعتمد الإجابة على هذا السؤال على من يُسأل. فمرة أخرى، عُرض على المحلفين صورتان مختلفتان تماما للشخصيات المحورية في المحاكمة.
قالت هيرد للمحكمة إن “الوحش” هو الجانب المظلم لزوجها السابق، والنسخة المتقلبة والعنيفة منه، والتي كانت تظهر عندما يكون ديب مخموراً أو منتشياً.
ويبدو أن الرسائل النصية التي أرسلها ديب إلى بعض الموظفين والأصدقاء تدعم هذا الوصف، حيث قال في إحداها: “لقد كنت أنا وآمبر مثاليين للغاية. لقد حبست طفلي الوحش بعيدا داخل قفص عميق، وقد نجح الأمر”.
لكن أثناء وجوده في المحكمة، قال ديب إن “الوحش” هي كلمة استخدمها فقط لتهدئة زوجته في ذلك الوقت في محاولة لتجنب الصراع.
وعندما سُئل لماذا استخدم هذه الكلمة بنفسه، رد قائلا: “لأنني كنت أسمعها طوال الوقت”.
ديب يقول أثناء شهادته إنه لم يضرب هيرد “أبداً”
وأثناء وجوده في المحكمة، رفض ديب مزاعم شريكته السابقة بسوء المعاملة، وقال لهيئة المحلفين إنه “لم يضرب السيدة هيرد أبدا بهذه الطريقة، ولم أضرب أي امرأة في حياتي”.
وبدلا من ذلك، زعم ديب أنه هو من عانى من هيرد، التي أساءت إليه وحطت من قدره.
وقال: “يمكن أن يبدأ الأمر بصفعة، ويمكن أن يبدأ بدفعة، ويمكن أن يبدأ برمي جهاز التحكم في التلفزيون عن بُعد على رأسي”.
وأضاف: “إنها [هيرد] لديها حاجة للصراع، ولديها حاجة إلى العنف، وتثيره من لا شيء”.
واستخدم فريق ديب كلمات هيرد نفسها – تسجيلات صوتية وملاحظات مكتوبة بخط اليد – لتأكيد هذه الادعاءات.
ففي أحد التسجيلات، يمكن سماع هيرد وهي تعترف بأنها “ضربت” ديب، قبل أن تسخر منه وتصفه بأنه طفل. وفي رسالة إلى ديب اعتذرت عما وصفته بـ “الجنون”.
وكتبت هيرد في تلك الرسالة: “أنا آسفة لأنني آذيتك. يمكن أن أكون شريرة عندما أتألم”.
رحلة مصيرها الفشل إلى أستراليا
استمع المحلفون إلى عدة روايات – بعضها متداخل، والعديد منها متناقض – عن رحلة إلى أستراليا عام 2015، حيث كان ديب يصور فيلما سينمائيا لسلسلة “قراصنة الكاريبي”.
ووفقا لديب، فإنه فقد طرف إصبعه الأوسط خلال قتال عنيف مع زوجته آنذاك، عندما ألقت عليه زجاجة فودكا، وهو ما أدى إلى تحطيمها.
وقال ديب لهيئة المحلفين إنه أصيب بالصدمة واستخدم الدم الناجم عن إصابته لكتابة رسائل إلى هيرد على الحائط. وقال: “لا أعرف ما هو الشعور بالانهيار العصبي، لكن ما مررت به آنذاك ربما يكون هو الأقرب لذلك”.
ونفت هيرد إصابة إصبعه وقالت إن ديب اعتدى عليها جنسيا في تلك الليلة بزجاجة كحول.
كما عارض طيب جراح استدعى بناء على طلب من الفريق القانوني لهيرد رواية ديب في هذا الصدد، قائلا إن وصفه للأحداث غير مرجح، والدليل على ذلك أن ظفر إصبعه قد بقي على حاله. وقال الدكتور ريتشارد مور إنه لو وقعت الأحداث كما وصفها ديب، لكان ظفره قد تضرر من الزجاجة.
وبينما جذبت محاكمة ديب وهيرد قدرا هائلا من الأضواء إلى محكمة فيرفاكس، فقد كانت محامية ديب، كاميل فاسكيز، هي النجمة الأبرز خلال المحاكمة.
ولفتت المحامية الشابة من كاليفورنيا انتباه الملايين خلال هذه المحاكمة، وانتشرت القمصان التي تحمل اسمها وهاشتاغات المديح لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أسلوب فاسكيز الحاد واضحا بشكل خاص في استجوابها لآمبر هيرد. وقد وصل الحوار بين الاثنتين إلى التوتر في بعض الأحيان.
وفي إحدى الحالات، تنازعت الاثنتان على صورة نبيذ مسكوب. وكانت هذه الصورة واحدة من عدة صور قدمتها هيرد وزعمت أنها كانت أثناء معركة شرسة بين الزوجين في عام 2016 والتي انتهت باعتداء ديب عليها. وأثناء استجواب فاسكيز لها، لجأت هيرد إلى هيئة المحلفين وادعت أن الصور قد جرى تعديلها وتنقيحها أو تحريرها من قبل محامي ديب لكي تخدم زوجها السابق في القضية.
قالت فاسكيز بصرامة: “سأكون ممتنة لو لم تقدمي الحجج إلى هيئة المحلفين. لم أسألك عن أي شيء”.
مثول كيت موس بشكل نادر أمام المحكمة
أضيفت عارضة الأزياء البريطانية كيت موس إلى قائمة الشهود في اللحظة الأخيرة.
استدعيت موس، التي كانت على علاقة مع ديب بين عامي 1994 و1998، للإدلاء بشهادتها من قبل فريق ديب في الأسبوع الأخير من المحاكمة لدحض شائعة استندت إليها هيرد تشير إلى أن زوجها السابق دفع موس إلى أسفل السلم في التسعينيات.
ووصفت هيرد مشاجرة في عام 2015 مع ديب قالت فيها إنها ضربت ديب لأنه كان يتهجم على أختها بينما كانت تقف على السلم.
وقالت هيرد: “كنت أفكر فقط في تلك اللحظة في كيت موس وما حدث معها على السلالم، ودفعته”.
وفي شهادتها القصيرة عبر مكالمة فيديو، نفت موس أن يكون ديب قد دفعها على السلم.
وقالت: “كانت هناك عاصفة ممطرة، وعندما غادرت الغرفة انزلقت على الدرج وأصبت في ظهري. لقد عاد راكضا لمساعدتي وحملني إلى غرفتي وقدم لي رعاية طبية”.
وأضافت: “لم يدفعني قط، ولم يركلني أو يلقي بي من على أي سلم”.
“مئات التهديدات بالقتل”
في اليوم الأخير من الشهادة، أدلت هيرد بشهادة عاطفية حول المضايقات التي قالت إنها تعرضت لها بعد طلاقها من ديب.
وقالت: “أتلقى مئات التهديدات بالقتل بشكل منتظم إن لم يكن يوميا. وقد تلقيت آلاف التهديدات منذ أن بدأت هذه المحاكمة. الناس يسخرون ويسخرون من شهادتي حول تعرضي للاعتداء. كل يوم علي أن أعيش الصدمة من جديد”.
ووصفت القضية المرفوعة أمام المحكمة بـ “الرهيبة” و”المذلة”.
وقالت: “ربما يكون من السهل النسيان، لكنني إنسانة. وبينما أقف هنا اليوم، لا يمكنني الحصول على عمل، ولا يمكنني حتى أن أجعل أشخاصا يرتبطون بي بسبب التهديدات والهجمات التي سيتعين عليهم تحملها”.
[ad_2]
Source link