القدس: الجدال يتجدد بين الفلسطنيين والإسرائيليين في يوم مسيرة الأعلام
[ad_1]
أثار تنظيم “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية السنوية الجدل مجددا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل دخول مئات الإسرائيليين اليهود لساحات المسجد الأقصى قبيل المسيرة التي نظمها الإسرائيليون إحياء لذكرى سيطرتهم على القدس الشرقية في حرب يونيو حزيران عام 1967.
انعكس توتر المشهد في شوارع القدس على مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت تفاعلا واسعا عبر وسم #لن تمر مسيرة الأعلام، حيث اتهم فلسطينيون إسرائيليين بالاعتداء عليهم، وسط أنباء عن اعتقالات لشباب فلسطينيين. بينما حمل إسرائيليون الفلسطينيين مسؤولية اندلاع العنف أثناء المسيرة.
ماذا يحدث في القدس؟
اندلع التوتر مجددا في القدس الشرقية اليوم تزامنا مع تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية في الوقت الذي اتهمت فيه الرئاسة الفلسطينية إسرائيل “بالتهور الشديد” بسماحها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أثناء المسيرة ..
ونشرت إسرائيل المئات من قوات الشرطة في منطقة باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، لتأمين وصول مسيرة الأعلام اليمينية المتشددة إلى المنطقة.
ولم تكن مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة عن المشهد المضطرب، فقد حرص الفلسطينيون على بث صور ومقاطع فيديو للمسيرات عبر “تويتر”، بينما ألقى الإسرائيليون بالاتهامات على الفلسطينيين عن اندلاع أعمال عنف في محيط المسجد الأقصى.
ضد المسيرة
رؤى انتقدت رئيس الوزراء الإسرائيلي، ناتالي بينيت، بعد تأكيده أن المسيرة الإسرائيلية شيء عادي، متسائلة عن سبب الاستنفار الأمني لو كانت القدس عاصمة لإسرائيل فعلا؟
بينما نقل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم محمود، أنباء عن اعتقالات إسرائيلية لفلسطينيين وصلت إلى ٢٢ معتقلا حول الأقصى
وتضامن مغردون عرب، من جهة أخرى، مع الفلسطينيين، فأشار أحدهم إلى أنها المرة الأولى التي تقام فيها مثل هذه الشعائر في الأقصى، واصفا إياها بأنها تدنيس للمسجد
ونشر عبد الحي مقطع فيديو يتم فيه الاعتداء على فتاتين فلسطينيتين في القدس
كما وثق مغردون مواجهة سيدة مقدسية مسنة لقوات الأمن الإسرائيلية
وألقى البعض باللائمة لتصاعد التوتر والإرهاب علي سياسة الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل
وكتب أحد المغردين في السياق نفسه اللغة الإنجليزية “انظروا إلى الظلم والعنصرية وازدواجية المعايير التي تمارسها # قوات الاحتلال الإسرائيلي، العشرات من المستوطنين يهاجمون طفلا # فلسطينيا. وفي المقابل يعتقل الطفل الفلسطيني # IsraelCrimes #IsraeliApartheid # القدس # لن_تمر_مسيرة_الأعلام # فلسطين # المسجد_الأقصى
تضامن مع المسيرة
في المقابل تدفقت التغريدات الداعمة للمسيرة، التي تتهم الفلسطينيين بعدم تقبل الآخر، فخاطبت مغردة إسرائيلية الفلسطينيين قائلة” إذا دعمت احتجاجات العلم الفلسطيني في تل أبيب وجامعة بن غوريون، فيجب عليكم دعم مسيرة العلم في المدينة القديمة حرية التعبير يجب أن تكون في كلا الاتجاهين”.
وعلى الرغم من اقتحام عدد من الإسرائيليين للأقصى فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أكد عبر حسابه الرسمي أن المسيرة التي تقام منذ ٣٤ عاما تقام وفق مسارها التقليدي ولن تمر عبر المسجد الأقصى ولا علاقة لها به
بينما دان نادال بولاك، وهو محاضر بجامعة ريتشمان، رد الفعل الفلسطيني تجاه “مسيرة الأعلام”، وقال: “اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنني لا أؤيد مسيرة العلم ومع ذلك، إذا كان هناك شيء واحد يحبطني كثيرًا بشأن ردود الفعل عليه، فهو كيف يقوم الكثير من الناس بإضفاء الشرعية على رد الفعل العنيف للفلسطينيين عليه. يبدو الأمر كما لو أننا اعتدنا جميعا على قبول عنفهم
وفي السياق نفسه غرد الكاتب والمحلل السياسي السعودي أمجد طه عبر حسابه بالعبري منتقدا الفلسطينيين
“مشكلة الكثير من الفلسطينيين وقيادتهم الفاسدة أنهم لا يريدون السلام مع إسرائيل. يريدون السلام بدون إسرائيل، ولا يريدون العيش بالقرب من دولة إسرائيل اليهودية. يريدون العيش فوقهم. هم أنفسهم هم المشكلة.
وانتقد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عوفير جندلمان استخدام الفلسطينيين لرافعة داخل مسجد لرشق الحجارة والمفرقعات خارج المسجد
ما هي مسيرة الأعلام؟
-نظمت المسيرة لأول مرة عام ١٩٦٨ على يد الحاخام يهودا حزاني وتحولت إلى تقليد سنوي
-تنظم إسرائيل المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه ذكرى السيطرة على القدس الشرقية عام ١٩٦٧، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
-يشارك في هذا الحدث في القدس آلاف الأشخاص، معظمهم من الحركة الدينية اليمينية، ويقوم المحتفلون بمسيرة كبيرة مصحوبة بالغناء والرقص والتلويح بالعلم، تبدأ من وسط المدينة وتدخل البلدة القديمة، وتنتهي عند الحائط الغربي (حائط البراق)، المعروف بحائط المبكى لدى اليهود، في صلاة شكر جماعي
-يرتفع عدد المشاركين في المسيرة من عام إلى عام ويقدر عددهم حاليا بأكثر من ٣٠ ألف مشترك معظمهم من الوطنيين المتدينين من القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وأنحاء إسرائيل كافة.
[ad_2]
Source link