حادث تكساس: شرطة الولاية تعدّل أقوالها بشأن التسلسل الزمني لإطلاق النار الأخير
[ad_1]
- غاريث إيفانز
- بي بي سي
عدّلت الشرطة في ولاية تكساس تفاصيل رئيسية خاصة بحادث إطلاق النار الدامي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في ظل تنامي غضب الآباء والأمهات من الردّ الأولي للشرطة.
وقالت الشرطة يوم الخميس إن المسلح ظل يطوف لمدة 12 دقيقة حول مدرسة أوفالدي التي نفّذ فيها الهجوم قبل أن يدخلها دون مقاومة.
ويتعارض هذا البيان من جانب الشرطة مع بيانات سابقة قالت فيها إن المهاجم واجه مقاومة وإن ضابطا أطلق عليه الرصاص.
وتمكّن سلفادور راموس البالغ من العمر 18 عاما من قتل 19 طفلا واثنين من المعلمين. وبعد مرور 90 دقيقة من وصوله مكان الحادث أصيب برصاص أرداه قتيلا، حسبما قالت الشرطة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أولياء أمور نال منهم الإحباط وقد اعترضتهم عناصر الشرطة وقيّدت أيدي بعضهم بينما كان المسلح لا يزال داخل المدرسة.
وتسبب تأخّر تدخّل الشرطة مصحوبا بهذا الفيديو، في تأجيج غضب مجتمعي وفي العودة لتمحيص البيان الأول الذي أصدرته الشرطة حول الحادث.
كما تسبب ذلك في الرجوع إلى بيان أصدره حاكم تكساس غريغ أبوت في وقت سابق أثنى فيه على الرد “السريع والناجز” من جانب من وصفهم بـ “مسؤولين محليين شجعان” اعترضوا طريق المسلح حتى من قبل أن يدخل المدرسة.
وكان غريغ أبوت قال في بيانه إن عناصر الشرطة أظهرت شجاعة مذهلة في اندفاعها باتجاه مصدر النيران”.
وكان آخر تسلسل زمنيّ لأحداث الواقعة قد أدلى به فكتور إسكالون المسؤول الأمني في تكساس، وأكد خلاله أنه رغب في تصحيح البيانات السابقة.
ودافع إسكالون عن رد فعل الشرطة، كما تحدث عن الآثار الشعورية التي تركها الحادث على عناصر الشرطة، قائلا في ذلك: “كلنا نتألم من الداخل”.
لكن التسلسل الزمني لأحداث واقعة إطلاق النار كان لا يزال غير واضح بعد بيان الشرطة يوم الخميس، وكذلك كانت تساؤلات حول المدة الزمنية التي استغرقتها عملية وصول عناصر الشرطة، ولماذا ظل المهاجم داخل المدرسة لأكثر من ساعة قبل أن يلقى مصرعه – ليس بأيدي عناصر شرطة محلية – ولكن بأيدي عناصر وحدة تكتيكية تابعة لدوريات الحدود الأمريكية؟
وقال إسكالون إن راموس “صدم مركبته في مكان قريب في تمام الساعة 11:28 وصدر أول نداء طوارئ بعد ذلك بدقيقتين حينما أبلغ شهود عيان الشرطة بأنهم رأوا رجلا يحمل سلاحا.
وأضاف إسكالون أن “راموس بعد ذلك أطلق النار على عدد من العامة، ثم طاف حول سور المدرسة قبل أن يدخلها دون مقاومة عبر أحد الأبواب غير المقفلة في تمام الساعة 11:40 وبعد أربع دقائق وصلت الشرطة إلى مكان الحادث”.
لكن ما لم يتضح بعد هو كيف اعترضت عناصر الشرطة طريق المهاجم والمسافة التي كانت بينها وبينه، وعمّا إذا كانت عناصر الشرطة حاولت اقتحام الحجرة المدرسية التي وقع فيها إطلاق النار من عدمه.
وفي البداية، قالت الشرطة إن عناصرها كانوا “في داخل المدرسة”، وإنهم اتخذوا ساترًا عندما أطلق المهاجم النار عليهم بكثافة.
لكن الشرطة عادت وعدلت عن بيانها هذا يوم الخميس قائلة على لسان إسكالون إن “عناصر الشرطة لم تتمكن من دخول المدرسة على الفور لأن النيران كان تصوّب باتجاههم”.
وفي تمام الساعة 12:45 لقي المهاجم مصرعه بالرصاص بأيدي عناصر وحدة تكتيكية تابعة لدوريات الحدود الأمريكية.
ونفى إسكالون صحة بيانات سابقة أصدرتها الشرطة كانت تفيد بأنه كان هناك تبادل لإطلاق النار خلال الساعة التي سبقت مقتل المهاجم. وقال إسكالون للصحفيين إن “معظم إطلاق النار كان في البداية”.
ورفض إسكالون الجواب عن أسئلة عديدة بينها سؤال عن السبب وراء عدم قتل المهاجم بشكل أسرع، وقال إسكالون إنه يضع كل هذه التساؤلات في اعتباره، ولسوف يجيب عنها في بيان لاحق.
وقال شهود عيان إن الشرطة كانت مترددة في مواجهة المهاجم. وأظهرت مقاطع فيديو عناصر شرطة متجمعة خارج المدرسة بينما أولياء الأمور يستجدون تلك العناصر أن تقتحم المبنى على الفور.
ولم يعثر المحققون على ما يشير إلى أن للمهاجم سِجلا من المرض النفسي أو سِجلًا إجراميا. وكان راموس قد أتم بالكاد عامه الثامن عشر عندما اقتنى بشكل قانوني بندقيتين من طراز أيه آر، وذلك قبل أسبوع واحد من الهجوم.
[ad_2]
Source link