شيرين أبو عاقلة: صوت الحرب والسلام
[ad_1]
- ليس دوست
- كبيرة مراسلي بي بي سي
كان اسم شيرين أبو عاقلة معروفا في البلدان العربية، وكان حضورها الهادئ والمؤثر في آن يُسمع في بيوت وساحات ومخيمات عدة عندما كان العرب يتابعون قناة الجزيرة.
انضمت شيرين إلى قناة الجزيرة في عام 1997، وأصبحت، بالنسبة لجيل جديد من الصحفيات العربيات اللائي بزغ نجمهن آنذاك، واللائي أصبحن فيما بعد قوة لا يستهان بها في الصحافة – من أوائل المراسلات الحربيات اللواتي شاهدن العرب على التلفزيون.
علمتُ أول مرة بنبأ مقتلها من خلال حساب زميلتي في بي بي سي شيماء خليل في تويتر التي نشرت ما يلي: “يا للخبر المحزن !! لقد تابعت وملايين مثلي تقارير شيرين منذ سنوات.”
وقالت لي زميلتها وصديقتها داليا حتوقة وهي ترثيها، “نشأت نساء عديدات وهن يرين أنفسهم أمام المرآة ويتظاهرن بأنهن شيرين.”
وكان لشيرين تأثير على الإسرائيليين أيضا، إذ قالت لينا السعافين، زميلتها في الجزيرة في مداخلات في منصات التواصل الاجتماعي، “كان الجنود الإسرائيليون يقلدون كلامها من خلال مكبرات الصوت.”
حزن كبير
كانت شيرين أبو عاقلة تمثل وجه وصوت الصراع الدائر في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقات أوسلو في 1993 بالنسبة للعالم العربي عموما.
وعندما كنت أقيم في القدس آنذاك، أتذكرها جيدا كواحدة من مجموعة الصحفيين الذين كانوا يغطون صراعا لا يغيب عن العناوين الرئيسية. كانت من أفراد قبيلتنا الإعلامية – ولكنها كانت متميزة بقوة شخصيتها وثقتها بنفسها.
كانت ابتسامتها الحاضرة باستمرار وضحكاتها تجذب كثيرين إليها.
كانت سمعتها كمراسلة صحفية قد تعززت في تغطيتها لاقتحام إسرائيلي لمخيم اللاجئين في جنين في الضفة الغربية قبل 20 سنة.
والآن، وفي جنين نفسها، أصبحت خبرا عندما كانت تغطي اقتحاما إسرائيليا جديدا.
وقد أظهرت صورة التقطت لها بعد إصابتها حزن زملائها بينما كانوا يحيطون بالنقالة التي كانت تحمل عليها. وسرعان ما انتشرت مشاعر الحزن والغضب في أرجاء العالم.
وكان لوضع سترة مكتوب عليها عبارة “صحافة” بحروف بيضاء واضحة على نعشها تذكارا قويا ومعبرا عن الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون في تغطية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وغيره من الصراعات.
قال الصحفي مروان بشارة، الذي عبّر عن “عدم استعداده بالإشارة إلى شيرين بالفعل الماضي”، “كانت دائما هادئة وتتمتع برباطة جأش حتى في أكثر المواقف دموية.”
كانت شيرين موجودة في قلب كل حدث ذي مغزى وأهمية. أما الآن، فقد غابت. وبالنسبة لكثيرين، سيغيب جزء كبير من كل موضوع كانت تغطيه.
تعدد الأوصاف التي تطلق على شيرين في وسائل التواصل الاجتماعي، من رائدة إلى رمز إلى شهيدة.
ولكن هناك وصف واحد أحرزته بجدارة في حياتها – وهو وصف صحفية.
[ad_2]
Source link