أخبار عربية

تركيا: ترحيل لاجئين سوريين.. سياسة جديدة أم إجراء تنظيمي؟

[ad_1]

مصدر الصورة
AFP

Image caption

تركيا تستضيف 3,6 مليون لاجئ سوري منهم نصف مليون يعيشون في اسطنبول

ماتزال التداعيات التي فجرتها عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، تثير ردود فعل واسعة النطاق، خاصة في أوساط السوريين داخل تركيا وخارجها، رغم التوضيحات التي أصدرتها ولاية اسطنبول الاثنين 22 تموز/يوليو بشأن هذه العملية.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، قد حفلت بالعشرات من الشرائط المصورة، التي تظهر قيام قوات الأمن التركية، بالقبض على لاجئين سوريين في اسطنبول بصورة عنيفة، في حين قال سوريون، إن المئات من هؤلاء قد تم وضعهم في حافلات باتجاه الحدود التركية مع سوريا.

من جانبها قالت ولاية اسطنبول، في بيانها الصادر الاثنين، إن السلطات المحلية في الولاية، أعطت السوريين الذين يحملون هويات “حماية مؤقتة”، من محافظات تركية أخرى غير اسطنبول، مهلة حتى 20 أغسطس المقبل، كي يغادروا المدينة إلى تلك المحافظات، وإلا سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها.

وأشار البيان إلى أن باب التسجيل، لهويات الحماية المؤقتة في اسطنبول قد أغلق، داعيا الأجانب الذين لهم حق الإقامة في المدينة، إلى أن يحملوا وثائقهم للحماية المؤقتة أو جوازات سفرهم، لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، ومضيفا أن “عمليات إلقاء القبض مستمرة على الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية، ونقوم بإخراجهم من البلاد”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت القصة على نطاق واسع، وسط تعليقات وردود أفعال من السوريين، بين رافض للإجراءات التركية، ومبرر لها ومستعطف للسلطات التركية كي توقفها.

وعلى تويتر شهد هاشتاج #تركيا_تطرد_السوريين تفاعلا واسع النطاق، حيث أعاد السوريون المعارضون للإجراءات التركية، نشر رسم كان قد نشره للمرة الأولى الفنان السوري مصطفى يعقوب، ويظهر الهلال في العلم التركي وكأنه فك مفترس يطارد السوريين.

من جانبهم رفض مغردون أتراك هذا الرسم، وردوا برسم آخر شبيه، لكنه يظهر الهلال في العلم التركي، وكأنه درع يحمي اللاجئين السوريين من صواريخ كانت تنهال عليهم.

وكانت قضية اللاجئين السوريين في تركيا، قد تحولت إلى نقطة صراع سياسي، منذ الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات البلدية الأخيرة هناك وسط انتقادات للعديد من المعارضين لحزب (العدالة والتنمية)، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تزايد أعداد اللاجئين السوريين في البلاد وتأثير ذلك على سوق العمل ونسب البطالة.

وقد تمكنت أحزاب المعارضة التركية من السيطرة في هذه الانتخابات في المدن الكبرى، وعلى رأسها اسطنبول التي فاز فيها ، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بأغلبية واضحة بعد اعادة الانتخابات في المدينة التي ظلت بحوزة حزب العدالة والتنمية لفترة طويلة.

وأوضحت استطلاعات الرأي أن قضية اللاجئين السوريين كانت من أبرز القضايا التي دفعت قطاع واسع من الناخبين للتصويت لصالح أحزاب المعارضة التركية، الأمر الذي دفع حزب العدالة والتنمية لتغيير سياسته تجاه اللاجئين من وجهة نظر عديد من المراقبين.

لماذا جاءت الاجراءات التركية الأخيرة بحق اللاجئين السوريين في هذا التوقيت؟

وهل يعكس ذلك سياسة تركية جديدة تجاه هؤلاء اللاجئين؟ أم أنها مجرد إجراءات تنظيمية؟

تابعونا الأربعاء 24 تموز/يوليو الساعة 16:06 جرينتش في إعادة لحلقتنا التي سجلت في اسطنبول عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا في يونيو الماضي

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى