السيسي ومسجد الحسين: افتتاحه بين احتفاء بترميمه واتهامات بـ”تخريبه”
[ad_1]
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسجد الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد التي أعقبت اندلاع حريق بالقرب من ساحته في الـ30 من يناير/كانون الثاني في مطلع هذا العام.
وبحسب المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، فإن مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، قد شارك الرئيس السيسي في الافتتاح.
وقال المتحدث إن “تطوير مسجد سيدنا الحسين يأتي في إطار توجيهات السيد الرئيس بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب”.
وأضاف السفير بسام راضي “أنه في إطار العلاقات الوطيدة التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، فإن سلطان البهرة له جهود مقدرة فى ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية”.
وفيما يلي فيديو نشرته قناة رئاسة جمهورية مصر العربية على يوتيوب يظهر مراسم الافتتاح بالكامل.
مقتنيات المسجد
واستعرض ممثل وزارة الأوقاف مقتنيات مسجد الحسين أمام الرئيس السيسي.
ومن أبرز ما تضمنته هذه المقتنيات، جزء من قميص الرسول محمد، مصباح بداخله 4 خصلات من شعر النبي، عصا النبي، مكحلة النبي، ومصحف يُقال إن علي بن أبي طالب كتبه بالخط الكوفي، وعدد صفحاته 501، وكتب على جلد الغزال.
ترميم أم تخريب؟
هذا وانقسمت الآراء حول عملية تجديد المسجد التاريخي، فقد أشاد البعض بجمالية الترميم مثل “نور النوايرة”، الذي شكر في تغريدته الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واحتفت صاحبة حساب “عروس النيل” على تويتر بالافتتاح، ودعت للرئيس المصري بالتوفيق.
ومنهم من أشاد بإنجاز عملية الترميم في “وقت قياسي”، على الرغم من أن العمل، بحسب وصفهم، يحتاج إلى 6 أشهر لإتمامه.
لكن في المقابل، هناك من وصف الترميم بـ”التخريب”، كصفحة ديوان المعماريين على فيسبوك، التي انتقدت تمرير أنابيب التهوية من خلال القبة الأثرية للمسجد، واعتبرت ذلك “تخريباً للأثر وتشويهاً معمارياً ومخالفة لجميع الأعراف والأصول المهنية.”
نورا جمال، على تويتر، ذهبت للقول إن ترميم مسجد الحسين “جريمة متكاملة بسبب عدم الالتزام بمعايير الترميم”، ووصفت ما جرى بأنه “شيئ في قمة الأسف والحزن”.
كما انتشر أيضاً في مصر وسم #تراثنا_في_خطر، إذ دعى مغردون إلى “إنقاذ جميع مشاهد آل البيت”.
من جانبهم، فقد رد مسؤولون مصريون، بحسب ما تناقلته مواقع مصرية، بالقول إنهم لم يفعلوا شيئاً “بالمسجد إلا بالتنسيق مع وزارة الآثار، وكل الأثريات تمّ الحفاظ عليها بشكل كامل، والقبة زي ما كانت موجودة وكان بها تكييف تمّ رفع كفاءته فقط ولم يتمّ تغييره”.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الافتتاح، أنه خلال تطوير وتجديد مسجد الحسين، لم يتم الاقتراب من الآثار الموجودة داخل المسجد.
وبني مسجد الإمام الحسين في عهد الفاطميين عام 549 للهجرة، الموافق لسنة 1154 ميلادية، في القاهرة القديمة في الحي الذي بات يُعرف باسم “حي الحسين”.
وجرى تطويره في العهد الأيوبي وتوسعته لتلحق به مدرسة فقهية، وشهد المسجد بعدها عمليات مختلفة للتطوير والترميم على مدى العصور حتى يومنا هذا.
[ad_2]
Source link