الهجرة غير الشرعية: هل يؤثر غرق قارب طرابلس على مسار الانتخابات في لبنان؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
طرحت صحف عربية تساؤلات بشأن تأثير حادث غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية على الانتخابات البرلمانية المقررة في منتصف شهر مايو/أيار المقبل.
وجدد العديد من الكتّاب انتقاداتهم للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، واتهموها بالمسؤولية عما آلت إليه الأمور في البلاد.
وحذر علي بدرالدين، في “البناء” اللبنانية، الناخبين من “الاقتراع لمن أفقركم وجوّعكم وهجّركم وقتلكم في البر والبحر”.
وأعرب عن أسفه لما حدث لمن “انضمّوا إلى المئات من ضحايا قوارب الموت، بعد أن قرّروا الهجرة والهرب من جهنّم المنظومة السياسية وجحيمها، رغم الخطر المتربّص بهم في رحلة مجهولة النتائج والمصير”.
كما رفض تحميل مسؤولية ما حصل إلى هؤلاء “المهاجرين” الذين “فضلّوا الموت في البحر على البقاء في لبنان والموت فقرا وجوعا ومرضا”.
واختتم الكاتب مقاله بطرح عدة تساؤلات: “هل ستبقى الأمور على حالها بعد مأساة قارب الموت في طرابلس، هل ستذهب هدرا دماء الضحايا والمفقودين والموجوعين والمحزونين على من ماتوا وفقدوا من دون حساب؟ أمّ أنّ دماء الضحايا في مأساة قارب الموت هي من سترسم مسار الانتخابات ومصيرها ونتائجها، أو حتى إلغاءها أو تأجيلها؟”
وحذر أمين حطيط، في نفس الصحيفة من “أن يُتخذ ما حصل وما استتبعه من ردود فعل شعبية بريئة أو مخططة، ذريعة للإطاحة بالانتخابات النيابية المقرّرة بعد أقلّ من 3 أسابيع… للسعي بـ ‘فورة شعبية’ تؤدي إلى الإخلال بالأمن وفقدان سيطرة الدولة على الأرض ما يبرّر صرف النظر عن إجراء الانتخابات في موعدها وإدخال لبنان في المجهول”.
وقال أسعد بشارة، في “نداء الوطن” اللبنانية: “لا يمكن أن يكون مقبولا أن تكون الثورة في الشارع، وأن تبقى الأصوات في الصناديق على ما هي عليه كل أربع سنوات. هذا سيكون إن حصل في 15 مايو/أيار شهادة مؤكدة وربما نهائية، بأن من يعيدون التجديد للمنظومة الحاكمة المتحالفة مع بعضها البعض هم أنفسهم أغلبية اللبنانيين”.
وأضاف: “هذا المركب الذي غرق بأهله في بحر طرابلس، هو ابن شرعي للوطن الغريق الذي ارتطم بجبل الفساد والوصاية”.
“أمواج فساد وعواصف اقتصادية”
قال جهاد نافع، في “الديار” اللبنانية: “فاجعة طرابلس اختزلت مأساة وطن يعيش في أسوأ مرحلة من تاريخه الحديث”.
وأضاف أن هذه الفاجعة “أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن فاسدين نهبوا البلاد وسرقوا خيراته، وتخلوا عن شعب يواجه مصيره وحيدا، يصارع الأمواج بحثا عن كرامة أهدرها سياسيو البلد، وعن عيش كريم عزيز في دنيا الاغتراب، بعد أن وصل البلد إلى مرحلة فقد فيه الدواء والاستشفاء والغذاء والخبز”.
وقال رضوان الديب، في مقاله بنفس الصحيفة: “كُتب على اللبنانيين أن يعيشوا المآسي اليومية على يد أسوأ طبقة سياسية شهدها العالم، تحاول إعادة إنتاج نفسها بشتى الوسائل المالية والتحريض وإثارة الغرائز، مستفيدين من شهوة ما يسمى المجتمع المدني للسلطة”.
ويتوقع أن “الأوضاع في البلاد ستبقى على حالها… بانتظار ما ستسفر عنها تطورات المنطقة، وحتى 15 مايو/أيار تبقى الكلمة في الشارع للمال الانتخابي ورفع نسبة المشاركة نتيجة ‘قرف عام’ يعطي المقاطعة النسبة الأكبر باستثناء التصويت الشيعي الذي سيرتفع بشكل مميز”.
وقال راغب جابر، في “النهار العربي” اللبنانية، إن ما دفع هؤلاء المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم هو “اليأس، عندما يصبح خطر الموت مساويا لإمكان النجاة”.
وقالت إلهام فريحه، في “الأنوار” اللبنانية: “كل من شارك في المنظومة الفاسدة مسؤول، وهو مجرم، وهو قاتل، لا يكفي أن نعلن الحداد وأن نفتح التحقيق، وأن نزيل صور المرشحين… المطلوب وقفةُ غضب في كل لبنان… المطلوب أن نحاسبهم ونلحق بهم إلى يوم القيامة، إلى يوم الدين والدينونة، والمطلوب أن تنزل عليهم اللعنات وكل ثورات الغضب”.
وقال جيرارد ديب، في “العربي الجديد” اللندنية: “لبنان الكيان أصبح زورقا، يتأرجح بين أمواج الفساد والتهرّب من العقاب، وعواصف الأوضاع الاقتصادية”.
وأضاف: “لبنان يعيش اليوم التخبط الوجودي قبل الغرق الأخير، إلا أن المجتمع الدولي لا يريد من لبنان أن يمر بالارتطام النهائي”.
وحث أحمد بهجة، في “البناء” اللبنانية، المسؤولين على “البحث عن سُبُل تحرك اقتصادنا الوطني وتدفعه إلى الأمام وتخرجه من هذا الركود القاتل الذي يؤدّي استمراره إلى مآسٍ جديدة مشابهة لمأساة مركب الموت في بحر طرابلس”.
[ad_2]
Source link