في الغارديان: “بن سلمان لا زال يراهن على عودة ترامب”
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية من مقال رأي لمحرر الشؤون العالمية في الغارديان جوليان بورغر، بعنوان “الازدراء السعودي لبايدن يشير إلى أن ولي العهد لا زال يراهن على عودة ترامب”.
ويقول الكاتب في مطلع مقاله إن “السعودية تعتمد على عودة دونالد ترامب إلى السلطة من خلال رفض مساعدة الولايات المتحدة في معاقبة روسيا على غزو أوكرانيا، وعن طريق وضع ملياري دولار في صندوق استثمار جديد غير مجرب يديره صهر ترامب جاريد كوشنر”.
ويشرح الكاتب أنه “في سعيها لإقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 30٪، وبالتالي الحد من إيرادات الحكومة الروسية، تبحث إدارة بايدن عن طرق لطمأنة الحكومة السعودية بأنها ملتزمة لأمن المملكة”.
ويضيف “يقال إن البنتاغون يعمل على مسودة بيان جديد للترتيبات الأمنية الأمريكية السعودية، لكن مراقبين يقولون إنه من المرجح ألا يفي بالضمانات القوية التي يطالب بها السعوديون ودول الخليج الأخرى”.
“ورد أن بن سلمان رفض تلقي مكالمة من جو بايدن الشهر الماضي، مما يُظهر استيائه من القيود التي تفرضها الإدارة على مبيعات الأسلحة؛ وما رآه ردها غير الكافي على الهجمات التي تشنها قوات الحوثي على السعودية في اليمن. علاوة على نشرها لتقرير عن مقتل المعارض جمال خاشقجي على يد النظام السعودي عام 2018، ورفض بايدن السابق التعامل شخصيا مع ولي العهد”.
ويورد “بدلا من ذلك، يظهر الأمير محمد مواقف، تراهن على عودة ترامب إلى منصبه في عام 2024، واستئناف علاقة إدارة ترامب الحميمة مع الرياض”.
ويذكر أنه “كانت هناك دعوات لإجراء تحقيق في الاستثمار الضخم الذي قام به صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يسيطر عليه الأمير محمد، في أفينيتي بارتنرز، وهي شركة ملكية خاصة أنشأها جاريد كوشنر بعد شهور من مغادرته البيت الأبيض وعمله كمستشار خاص لترامب، والد زوجته”.
ويوضح “وبذلك، تجاهل الحاكم الفعلي للمملكة تحذيرات اللجنة الاستشارية للصندوق السعودي. التي كانت قلقة بشأن قلة خبرة أفينيتي: وكان كوشنر يعمل في العقارات قبل توليه مهام البيت الأبيض، وكان سجله الحافل بالاستثمارات يعتبر غير جيد على نطاق واسع. وأعربت اللجنة، عن قلقها من أن العناية الواجبة من جانب الشركة الجديدة بشأن العمليات كانت “غير مرضية من جميع الجوانب”، وأنها كانت تفرض رسوما ‘مفرطة’، وذلك وفقا لتقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز”.
وينقل الكاتب عن بروس ريدل المسؤول الكبير السابق في وكالة المخابرات المركزية ومدير مشروع المخابرات بمعهد بروكينغز، قوله إن “الأمر يتلخص في أن السعوديين اختاروا ترامب على بايدن، إنه ليس افتراضا غير معقول. لقد منحهم ترامب كل ما يريدون: الدعم الكامل في اليمن، ودعما في قضية مقتل جمال خاشقجي”.
لكن جون جينكينز، سفير بريطانيا السابق في السعودية يشك “في أن (ولي العهد) يراهن على فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية ثم استعادة الرئاسة مع ترامب أو بدونه”، وفق الكاتب.
ويضيف جينكينز “ربما يعتقد أن بايدن ضعيف سياسيا وبالتالي يمكنه تحمل نكايته. هذا يرسل إشارة ليس فقط إلى الديمقراطيين ولكن أيضا إلى الحزب الجمهوري. وبالحكم على الجدل الدائر في دوائر السياسة في العاصمة حول هذه الأمور، إنه ناجح”.
ووفق الكاتب، يعتقد العديد من المراقبين “أنه من غير المرجح أن يتأثر بن سلمان بالتودد أو بالتهديدات، لأن أسعار النفط المرتفعة تعزز ميزانيته بينما ينتظر إدارة أكثر مرونة”.
“لا سبب للإحتفال”
وننتقل إلى مقال رأي آخر لسيان أوغرادي في الإندبندنت أونلاين، بعنوان “أربعة من كل عشرة ناخبين فرنسيين يريدون جعل رئيسهم فاشيا جديدا”.
ويرى الكاتب أنه “تم إنقاذ فرنسا وأوروبا معها بفضل الجيل الأكبر سنا من الناخبين الذين صوتوا لصالح إيمانويل ماكرون”.
ويضيف “لو فازت لوبان وحاولت تنفيذ مجموعتها من السياسات المتناقضة والتمييزية، لكانت على الأرجح، كما حذّر ماكرون، قد دمرت الاقتصاد والاتحاد الأوروبي، وبدأت حربا أهلية”.
لكن أوغرادي يعتبر أنه “من السابق لأوانه الرقص على قبر الفاشية الفرنسية الجديدة. وحظيت لوبان بدعم ما يقرب من ربع الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى.. إنها الوريثة لإيديولوجية لوالدها والمعادية للسامية .. امرأة أرادت منع المسلمين من وضع أغطية الرأس غير المؤذية ثقافيا، وأشياء أخرى كثيرة”.
“في مواجهة رجل الوسط الليبرالي، حصلت على دعم أكثر من 4 من كل 10 ناخبين فرنسيين. ربما كان لديها تقدم، لو ‘فازت’ بين من هم أقل من 50 عاما”.
ويعتقد الكاتب “أنها لحقيقة مذهلة ومخيفة أن العديد من الأشخاص العقلاء في هذه الثقافة الديمقراطية القديمة والمتحضرة قد نصّبوا عن طيب خاطر فاشيا جديدا في قصر الإليزيه”.
ويضيف “لقد فازت بأصوات الأشخاص الموالين سابقا لليسار واليمين المحافظ بطريقة لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات”.
ويستنتج الكاتب أن “تذبذب تصويت الشباب في فرنسا، هو أكبر تهديد منفرد للاستقرار الأوروبي اليوم. فقد تشهد بضع سنوات من الصعوبات الاقتصادية والوعود الكاذبة أن يسجل اليمين المتطرف المزيد من المكاسب في السنوات القادمة”.
ويشير الكاتب إلى أن “ماكرون ولوبان دمرا الهياكل السياسية العادية لليسار واليمين في فرنسا، وسحقاهما في حركة غريبة من الشعبوية الأوروبية اليسارية من ماكرون والقومية الشعبوية للوبان، وهذا غير مستدام”.
“لذلك فإن التوقعات على المدى الطويل سيئة. تم تحطيم الأحزاب التقليدية السائدة من اليسار واليمين الديغولي في هذه العملية، مع عدم وجود علامات على تعافيها”، وفق الكاتب.
ويختم “على الرغم من أن ماكرون لا يزال شابا، إلا أنه لن يتمكن من الترشح مرة أخرى بموجب الدستور الفرنسي. بدون ماكرون، سيكون هناك نظام حزبي مفكك تماما على يسار الوسط ويمين الوسط، في حين أن حزب لوبان يمكن أن يستمر في الازدهار تحت قيادتها أو تحت قيادة زعيم جديد أكثر جاذبية .. والحملة القادمة لإنقاذ فرنسا يجب أن تبدأ اليوم”.
صناعة الطيران والتحدي الجديد
ونختم مع تقرير مطول لفيليب جيورجيديس وستيف تشافيز في الفايننشال تايمز، بعنوان “العودة إلى العمل: هل شركات الطيران مستعدة لازدهار السفر الصيفي”؟
ويقول الكاتبان “كانت صناعة الطيران في حال جمود شديد بعد انهيار الطلب على الطيران بسبب قيود السفر العالمية المفروضة للسيطرة على انتشار كوفيد – 19”.
“ولكن بعد 24 شهرا من إدارة الأزمات، عاد الركاب فجأة بسرعة كبيرة لدرجة أن الصناعة لا تعرف ماذا تفعل معهم”، يضيف الكاتبان.
ويلفت الكاتبان إلى أن الانتعاش يأتي “مع تخفيف القيود الحدودية في معظم أنحاء العالم، مما أدى إلى اندلاع تدافع في المطارات وشركات الطيران لتكثيف العمليات وإعادة توظيف الموظفين وإعادة الطائرات إلى الجو”.
“كانت بعض الأسواق أكثر مرونة من غيرها، ولا سيما البلدان الأكبر مثل الولايات المتحدة والصين، والتي كانت محمية من الطلب المستمر على الطيران المحلي. لكن الصناعة تتعافى الآن في جميع أنحاء العالم، حتى في أجزاء من آسيا والمحيط الهادئ حيث بدأ للتو إعادة فتح الحدود”.
وينقل الكاتبان عن إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز قوله إن “الطلب الذي شهدناه خلال الأسابيع الخمسة الماضية كان تاريخيا”.
ويقول الكاتبان “الارتفاع في الطلب شهد أيضا انهيار الصناعة تحت الضغط، بينما تكافح العديد من المطارات وشركات الطيران للتعامل مع أعداد الركاب المتزايدة، خاصة بعد خفض التكاليف بشكل كبير خلال الأزمة. وقد ترك ذلك موارد مالية محدودة لاستئناف العمل”.
ووفق مارتن تشالك، رئيس رابطة طياري الخطوط الجوية البريطانية “يمكن للخطوط الجوية التي ليس لديها عدد كاف من الموظفين أن تتخلى عن حصتها في السوق للتعامل مع الاضطراب من خلال تقليل عدد الرحلات الجوية، أو القيام بالعمل والمخاطرة بعدم القدرة على إنجاز رحلاتها”.
ويذكر الكاتبان أنه “مع الأخذ في الاعتبار أنهم لن يكونوا قادرين على الوفاء بجداولهم المعلن عنها، قامت بعض شركات الطيران في أوروبا هذا الربيع بتقليص عدد الرحلات لحمايتها من التوقف في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية حيث تم إلغاء رحلة واحدة من كل 20 رحلة هذا العام، وفقا لبيانات شركة سيريوم”.
ويعتبر ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، إن الفوضى العالمية “هي نتيجة مباشرة للقرارات السيئة” من قبل شركات الطيران والحكومات. ويقول إنه كان ينبغي على الحكومات أن تقدم المزيد من الدعم، ونإ خفض تكاليف الصناعة كان “قصير النظر”، وفق الصحيفة.
“لقد فقدنا أكثر من مليوني عامل من الصناعة. والآن أصبح العمال هم من يؤدون وظائف شخصين أو ثلاثة ويتحملون وطأة إحباط وغضب الركاب”، يضيف كوتون.
ويوضح الكاتبان أن “الانتعاش سيساعد في البدء في إصلاح الشؤون المالية للصناعة، التي دمرها الوباء. وتقدمت العديد من شركات الطيران، بما في ذلك النرويجية والبرازيلية، بطلب لإعلان الإفلاس، في حين أن أقوى شركات الطيران محملة بالديون”.
[ad_2]
Source link