فيروس كورونا: أجهزة الرقابة الصينية تحاول حجب مقطع فيديو عن ظروف الإغلاق في شنغهاي
[ad_1]
تحاول السلطات الصينية المسؤولة عن الانترنت حجب مقطع فيديو شائع يبرز تأثير الإغلاق في مدينة شنغهاي منذ خمسة أسابيع على سكان المدينة.
ويعرض المقطع أصوات مواطنين يشتكون من ظروفهم ونقص الغذاء والرعاية الطبية السيئة.
وأثارت المحاولات الرسمية لإزالة المقطع ردة فعل على المواقع الصينية.
وقد أُجبر سكان شنغهاي البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة على البقاء في منازلهم لأسابيع بينما يحاول المسؤولون احتواء الموجة الحادة من وباء كوفيد-19.
ويعرض الفيديو الذي تبلغ مدته ست دقائق مقاطع صوتية للسكان المحليين ينتقدون فيها الإمدادات الغذائية غير الكافية ويشتكون من الظروف الطبية السيئة.
ويمكن سماع شخص وهو يقول متوسلاً: “لم نأكل منذ أيام”.
ويقول شخص آخر: “هذا الفيروس لا يمكنه قتلنا. الجوع يمكنه أن يفعل ذلك”.
يتم تداول مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان “صوت أبريل” على نطاق واسع على منصات “ويبو” و “ويشات” الصينية الشهيرتين.
ولكن بدأت السلطات المسؤولة عن الانترنت السبت بمحاولة إزالة الفيديو، لتخوض معركة مع مستخدمين متمردين كانوا ينشرون نسخاً جديدة منه في أماكن أخرى على المواقع.
مرت الآن خمسة اسابيع منذ أن صدرت الأوامر للمرة الأولى لسكان شنغهاي بالبقاء في منازلهم في إطار إغلاق صارم للغاية.
ويهدف المسؤولون من وراء قواعد الإغلاق إلى احتواء الموجة الأخيرة من كوفيد-19 في المدينة- وهي الموجة الأسوأ التي عاشتها شنغهاي حتى الآن.
يُذكر أن الانتقاد العلني لسياسات الحكومة هو أمر نادر في الصين، لكن في الأسابيع القليلة الماضية نشر بعض سكان شنغهاي شكاوى على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي حول الظروف السيئة التي احتجزوا بها.
ويصارع البعض في مناطق الإغلاق في شنغهاي من أجل الحصول على المواد الغذائية ويضطرون لانتظار وصول الإمدادات الحكومية من الخضراوات واللحوم والبيض.
وتشمل الإجراءات الأخرى التي طبقت مؤخراً وضع منبهات إلكترونية على أبواب المنازل لمنع الأشخاص المصابين بالفيروس من المغادرة والإخلاء القسري للسكان لإفساح المجال أمام تعقيم منازلهم.
كما أمر المسؤولون في مدينة شنغهاي بنقل جميع المرضى المصابين بالفيروس ومن تواصلوا معهم عن قرب إلى حجر صحي مركزي تديره الحكومة.
وفي المقطع المنتشر بشكل واسع، يمكن سماع امرأة وهي تشتكي قائلة إنه “حتى السقف لم يكتمل بعد” في مستشفى مؤقت أدخلت إليه.
وقالت المرأة: “حالما وصلنا، تقاتل الجميع من أجل الحصول على بطانية وسرير”.
وصرخ سكان آخرون قائلين “شكراً لكم أيها البيض الكبار”- وهي كنية لموظفي الصحة المجهزين بملابس بيضاء واقية أثناء انتشارهم في أحياء شنغهاي المختلفة لفرض قواعد الإغلاق.
وتسببت محاولة حجب الفيديو القصير نفسها بنقاش على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مثيرة ردة فعل في أوساط المعلقين.
وقال أحد مستخدمي موقع ويبو، وهو أحد المواقع الأكثر شعبية، إن “الفيديو يعرض الحقائق مجردة. لا يوجد شيء استفزازي !”
وكتب معلق آخر يقول: “محتوى الفيديو لا يعتبر جديداً… لكن حقيقة رؤية ذلك على الرغم من أنه محجوب، هي أمر يزعجني”.
وفي يوم السبت، عندما بدأت أجهزة الرقابة بإزالة الفيديو، أفاد مسؤولو شنغهاي بوجود أكثر من 23,000 حالة إصابة بكوفيد-19 و12 حالة وفاة أخرى في المدينة.
وكانت الصين قد انتهجت استراتيجية “صفر كوفيد” منذ بداية انتشار الوباء، والتي استهدفت إبقاء البلاد خالية تماماً من الفيروس.
وبينما تمكن المسؤولون من إبقاء مستويات الإصابة متدنية نسبياً في بداية انتشار الوباء، إلا أن عمليات الإغلاق اللاحقة وجدت صعوبة في احتواء متحورات الفيروس الأكثر قدرة على الانتقال التي ظهرت منذ ذلك الحين.
[ad_2]
Source link