إلى أين ينتهي التصعيد في المسجد الأقصى؟
[ad_1]
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الخميس 21 أبريل/نيسان، ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، تخلله اشتباكات بين مصلين والشرطة الإسرائيلية، التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصى، قبل أن يغادره المستوطنون والشرطة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد، بلغ 762 مستوطنا.
وقبيل اقتحام المستوطنين، أجبرت الشرطة المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد، وهو ما تسبب في اندلاع اشتباكات.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإخراج المصلين من المصلى القبلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني “تعاملت طواقمنا مع إصابة بالمسجد الأقصى، برصاصة مطاطية في الوجه، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
ولم يتحدد عدد المصابين، لكن الشرطة الإسرائيلية قالت في بيان إن فلسطينيَين اثنين، أُصيبا داخل المصلى القبلي.
اقتحامات إسرائيلية متكررة
ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بشكل يومي، منذ يوم الأحد، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، وينتهي الخميس.
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، ضمّت كل مجموعة عشرات المستوطنين، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات، مع فلسطينيين اعترضوا على ذلك، سقط خلالها عشرات الجرحى من الفلسطينيين وأصيب عدد من الإسرائيليين، كما اعتقلت الشرطة عددا من الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الشرطة ستوقف الاقتحامات الإسرائيلية، بدءا من يوم الجمعة 22 أبريل/نيسان، وحتى عيد الفطر بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.
إدانة عربية جديدة
تزامن الاقتحام الأخير مع إدانة “اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس” ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى.
وحذرت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها في عمان من أن هذه “الانتهاكات تمثل استفزازا صارخًا لمشاعر المسلمين في كل مكان، و تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وشدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على ما ورد في البيان بضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي، والعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000، بما يضمن احترام أن “المسجد الأقصى والحرم القدسي، بمساحته البالغة مائة وأربعة وأربعين دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، حيث تكون الزيارة لغير المسلمين إليه بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية”.
أما وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، فاتهم إسرائيل بالعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، قائلا إن “إسرائيل تنتهك حق الفلسطينيين في العبادة، كما تنتهك الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى”.
وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الجزائر والسعودية وفلسطين وقطر ومصر والمغرب، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية، والإمارات بصفتها الدولة العربية العضو بمجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكانت دول عربية وإسلامية أدانت على مدى الأيام الماضية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى واعتداءها على المصلين داخله، في حين دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس واحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
انتفاضة ثالثة
من ناحية أخرى، نشر موقع ميدل إيست آي مقالا بعنوان “عدوان إسرائيل على الأقصى يهدد بانتفاضة لن تقدر على احتوائها”، قال فيه ميرون رابوبورت، وهو صحفي وكاتب إسرائيلي، إن الشلل السياسي المصحوب بالضغوط الدينية من اليمين الإسرائيلي يؤدي إلى خلق وضع في إسرائيل وفلسطين يمكن أن يصبح خارج السيطرة.
وحذر رابوبورت من أن إسرائيل باتت على شفا انتفاضة فلسطينية ثالثة وهو ما حذرت منه أيضا صحيفة “إنفورماسيون” الدنماركية.
كان الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارات جوية في وقت مبكر الثلاثاء على قطاع غزة وذلك بعد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه اسرائيل.
وتسببت سلسلة هجمات نفذ معظمها فلسطينيون في سقوط 14 قتيلا في إسرائيل والضفة الغربية منذ نهاية مارس/آذار.
ومنذ ذلك الحين، حصلت القوات الإسرائيلية على تفويض مطلق في إطار “دحر الإرهاب” ولا سيما شن عمليات في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967.
وفي الفترة نفسها قتل 22 فلسطينيا بينهم مهاجمون بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية.
ولأول مرة منذ ثلاثة عقود تصادف شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة لدى المسيحيين. وبالتزامن مع ذلك، توافد الآلاف من المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب على البلدة القديمة في القدس، ما أدى إلى زيادة التوترات بشأن الأماكن المقدسة المتنازع عليها.
إلى أين يتجه التصعيد في المسجد الأقصى والضفة الغربية؟
هل تتوقعون انتفاضة ثالثة؟ ولماذا؟
كيف ترون المواقف العربية والدولية مما يحدث في الأقصى؟
هل تقبل إسرائيل بمنع دخول غير المسلمين إلى المسجد الأقصى؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 22 نيسان/ أبريل
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link