غزو روسيا لأوكرانيا: ما تأثير دبلوماسية ماكرون مع موسكو على حظوظه في الانتخابات؟ – التايمز
[ad_1]
ناقشت الصحف البريطانية مدى تأثير فشل دبلوماسية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه روسيا على التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية، ومحاولات لـ”حفظ ماء الوجه” خلال الحرب في أوكرانيا.
ونبدأ جولتنا من التايمز التي نشرت مقالا للمحلل السياسي آدم ساج حول تأثير دبلوماسية ماكرون تجاه روسيا على حظوظه في الانتخابات.
وقال الكاتب إن إعلان الرئيس الفرنسي تعليق مكالماته الهاتفية المعتادة مع الرئيس فلاديمير بوتين يمثل اعترافا ضمنيا بالفشل في محاولته “للحوار” مع موسكو.
ورجّح ساج أن عددا قليلا من الناخبين الفرنسيين قد لاحظوا إعلانه، الذي حظي بتغطية ضئيلة في وسائل الإعلام في البلاد، وفق ما ذكر الكاتب.
وصرح ماكرون بذلك خلال مقابلة مع قناة “فرانس 5” التي ركزت على رفضه وضع “خط أحمر” بشأن غزو أوكرانيا لأن “ذلك سيعني الدخول في حرب مع روسيا، القوة النووية”.
وذكر الكاتب أن المرشحين المتنافسين في الجولة الأولى من الانتخابات لم يحاولوا انتقاد إصرار ماكرون على ضرورة مواصلة الحديث مع بوتين.
وأشار إلى مارين لوبان، منافسته الوحيدة في الجولة الثانية، تجاهلت تغيير موقفه “بعد المذابح في بوتشا وأماكن أخرى”.
وأضاف ساج قائلا إن هناك أسبابا تجعل لوبان تبتعد عن ذكر الموضوع، مشيرا إلى تأييدها لسياسات الكرملين منذ فترة طويلة، وإلى منعها من دخول أوكرانيا منذ عام 2017 بعد دعمها ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم.
كما أنها اضطرت إلى التخلص من كتيبات انتخابية طبعت في بداية الحملة بسبب صورة لها مع بوتين، وفق ما أشار الكاتب.
وقال إن لوبان، وإن بقيت من أشدّ المؤيدين لمفاوضات مع روسيا، فهي سعيدة بإبقاء الموضوع بعيدا عن الأضواء.
ورأى أن الحرب في أوكرانيا يبدو أنها فاجئت فرنسا بكاملها، لافتاً إلى أنه لطالما اعتقدت باريس أنها على علاقة مميزة بموسكو، وإلى أن الناخبين الفرنسيين عموما أكثر تسامحا مع الروس مقارنة مع البريطانيين.
وأشار إلى أن ماكرون لم يتعرض للانتقادات بسبب “مغازلة” بوتين، التي بدأت بدعوته إلى قمة فخمة في قصر فرساي عام 2017.
وختم قائلا إن “الوحشية الروسية في أوكرانيا أثارت الرعب”، لكنها أثارت الإرتباك أيضاً في فرنسا، حيث لا رغبة كبيرة في نقاش سياسي حول الاستراتيجية الدبلوماسية للبلاد.
“حفظ ماء الوجه” في أوكرانيا
ننتقل إلى صحيفة الغارديان ومقال للباحثة أولغا شيزه بعنوان “مؤيدو بوتين الرئيسيون يلعبون لعبة يائسة لحفظ ماء الوجه في أوكرانيا”.
وقالت الكاتبة إن الحرب الروسية في أوكرانيا لا تسير وفقا للمخطط.
وعدّدت الكاتبة أهم خسائر روسيا منذ شهرين، وآخرها غرق السفينة الحربية موسكفا – الرائدة في أسطول البحر الأسود، وستة جنرالات، ونحو 15-20 ألف من قواتها، وفق ما ذكرت.
وقالت إنه رغم كل هذه الخسائر فشل الروس في تحقيق مكاسب ملموسة.
ورأت الكاتبة أن الكرملين يعاني من نكسات كبيرة، لكنه لن يغير استراتيجيته التفاوضية، وأضافت أنّ هذا ليس مجرد تبجح من قبل الكرملين.
وأشارت إلى أن الأبحاث حول الأنظمة الاستبدادية أظهرت أنه في كثير من الحالات لا يُحدّد الاتجاه الذي تسلكه الحروب فقط من خلال النجاح أو الفشل في ساحة المعركة، بل غالبا ما تأخذ القرارات الرئيسية – لا سيما بشأن موعد إنهاء الحرب – مصالح اللاعبين السياسيين الرئيسيين في عين الاعتبار.
ولذلك، بحسب الكاتبة، فإن فهم عملية صنع القرار داخل الكرملين يتطلب التركيز على ديناميكيات القوة الرئيسية داخل النظام في روسيا.
وتابعت الكاتبة بالقول إن القاعدة السياسية المحلية لبوتين تتألف من كتلتين متنافستين: جهاز المخابرات والجيش.
وقالت إن كلاهما عانى من ضربات كبيرة لمصداقيتهما خلال الحرب.
لكنّ الكاتبة رأت أنه مع استمرار هذين الجهازين في المناورة لصالح بوتين، فإن لدى كلاهما أيضا مصلحة في إطالة أمد الصراع بشكل ما.
وقالت الكاتبة إنه رغم وجهات النظر المتطابقة بين الجيش والاستخبارات على مناهضة الديمقراطية ومعاداة الغرب، فإن مصالحهما ليست متطابقة تماماً.
وذكرت أن جهاز الاستخبارات تلقى الضربة الأولى بعد معلومات كاذبة في بداية الحرب تقول إنّ الجنود الأوكرانيين سيرحبون بالجنود الروس في خريشاتك على أنهم المنقذين.
وأضافت قائلة إن الحرب أظهرت “الحالة المزرية” للجيش نتيجة عقود الصيانة المؤجلة والفساد، بالإضافة إلى نقص التدريب والروح المعنوية المنخفضة.
لكن الكاتبة خلصت إلى أن لكلا الجهازين مصلحة في إطالة أمد الحرب، حتى لو استمرت الأمور في التدهور. وقالت إن ضباب الحرب يحميهما من اضطرار الرد على الإخفاق.
ورأت أنه لن يضغط أي من الجانبين (الجيش أو المخابرات) على بوتين لإنهاء الحرب، مضيفة أنّ الرئيس الروسي نفسه لن يتوقف حتى يتمكن من تحقيق نوع من النصر. وهكذا، وفق الكاتبة، ستستمر الحرب.
[ad_2]
Source link