البرلمان الباكستاني يختار شهباز شريف رئيساً للوزراء خلفاً لعمران خان
[ad_1]
اختار البرلمان الباكستاني شهباز شريف، زعيم حزب رابطة المسلمين في باكستان (نواز)، رئيساً جديداً للوزراء الإثنين، بعد الإطاحة بعمران خان بموجب تصويت بحجب الثقة الأحد.
وأعلن أياز صادق، رئيس مجلس النواب، فوز شريف بمنصبه بعد حصوله على تأييد 174 نائباً من مجموع 342 نائباً في البرلمان.
وسوف يشكل الرئيس المنتخب حكومة جديدة قد تظل في السلطة حتى أغسطس/آب 2023، عندما يحين موعد إجراء الانتخابات العامة.
وكان حزب خان قد تقدم باستقالة جماعية من مجلس النواب، احتجاجاً على تشكيل خصومه السياسيين حكومة جديدة.
وقال شاه محمود قريشي، وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب خان، في كلمة أمام المجلس قبل التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد: “أعلن مقاطعة الانتخابات”.
وأضاف “نعلن أننا (نواب الحزب) سنقدم استقالاتنا. ونرفض أن نكون جزءاً من هذه العملية غير الشرعية”.
وكان البرلمان قد أجرى تصويتاً لحجب الثقة عن خان، 69 عاماً، بعد أيام من اضطرابات سياسية وتدخل المحكمة العليا.
وكان خان قد سعى إلى عرقلة محاولة سابقة لتقديم مقترح بحجب الثقة عنه من خلال حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وعلى الرغم من ذلك أيدت المحكمة العليا في البلاد التماساً قدمته المعارضة مفاده أن تصرفات خان غير دستورية، وأمرت بالمضي قدماً في التصويت على حجب الثقة.
وتقدم شهباز شريف بأوراق ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، الأحد، وكان هناك توقعات على نطاق واسع بحصوله على عدد الأصوات اللازمة التي تضمن فوزه.
وقد أشار زعماء معارضة آخرون، من بينهم بيلاوال بوتو زرداري، من حزب الشعب الباكستاني، إلى دعمهم شهباز.
ماذا نعرف عن شهباز شريف؟
سيكوندر كرماني- مراسل بي بي سي باكستان
شغل شهباز، البالغ من العمر 70 عاماً، منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، الإقليم الباكستاني الأكثر تعداداً للسكان، قبل وصول عمران خان إلى السلطة في عام 2018.
ومعروف عن شهباز، الذي يتزعم حزب رابطة المسلمين في باكستان (نواز)، الكفاءة والعمل الدؤوب، ويُنسب إليه إجراء إصلاحات كبيرة في البنية التحتية.
ويقارن كثيرون بحزن بينه وبين عثمان بوزدار، الذي خلفه في منصبه والذي يُشار إليه بسخرية كبيرة باعتباره غير مؤهل وغير كفء، وتعد حالة الغضب تجاه رفض عمران خان استبدال بوزدار أحد الأسباب التي استشهد بها العديد من المحللين لنشوب خلاف بين خان وحليفه المقرب سابقاً، الجيش الباكستاني.
وكان شهباز دوماً يرافق شقيقه الأكبر، نواز شريف، الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، وكان نواز قد انتقد الجيش علناً بعد الإطاحة به من السلطة، إلا أن شهباز فضل المصالحة مع “المؤسسة”.
وتعرض شهباز أيضاً، مثل شقيقه، لاتهامات بالفساد، وقضى فترات في السجن خلال تولي خان منصبه، لكنه لم يدن بارتكاب جريمة وأصر على أن الاتهامات المنسوبة إليه تحمل دوافع سياسية. ويأمل حمزة، نجل شهباز، أن يسير على خطى والده وأن يصبح رئيس وزراء البنجاب المقبل.
وينظر أنصار عمران خان إلى عشيرة شريف على أنها جزء من سلالة “باكستان القديمة” التي يريدون إبعادها عن التاريخ.
كيف أطاحت المعارضة بعمران خان؟
اغتنم معارضو خان الفرصة ووجهوا ضربتهم بعد شهور من حالة السخط على إدارته لاقتصاد البلاد، وانهيار علاقاته مع الجيش الباكستاني القوي.
واجتمع شهباز شريف مع نواب المعارضة الآخرين لحشد الأصوات للإطاحة بخان.
وتحدت المعارضة خان مباشرة في البرلمان يوم الثالث من أبريل/نيسان، وقدمت مقترحاً للتصويت على حجب الثقة عنه.
بيد أن نائب رئيس البرلمان، الحليف السياسي لخان، عارض الاقتراح، مدعياً أن القرار متأثر بقوى أجنبية، وسرعان أن اتخذت حكومته قرارا بحل البرلمان ودعت إلى انتخابات مبكرة.
وطعنت المعارضة الغاضبة على الفور على شرعية الإجراء الحكومي في المحكمة العليا، وبعد جلسة استماع امتدت أربعة أيام، قضت المحكمة بأن حكومة خان تصرفت بشكل غير قانوني، في خطوة اعتُبرت بمثابة انتهاك للدستور.
وعلى الرغم من ذلك سعى خان وحزبه إلى منع التصويت في البرلمان لساعات، مع استقالة المسؤولين، وتعطيل عمل النواب، وغيرها من الاضطرابات.
واستطاع معارضو خان في نهاية المطاف عزله في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وحصلوا على 174 صوتاً لدعم اقتراح حجب الثقة في المجلس المؤلف من 342 عضواً.
وعلى الرغم من ذلك فإن عمران خان، الذي احتج أنصاره في المدن الكبرى بعد الإطاحة به، لا يزال ينحي باللائمة على “مؤامرة أجنبية” استهدفت الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء.
وقال، دون دليل، إن خصومه تواطأوا مع الولايات المتحدة لإزاحته من منصبه بسبب موقف سياسته الخارجية بشأن أفغانستان وروسيا والصين.
ونفت واشنطن ذلك بشدة، بيد أن ادعاءات لاعب الكريكيت الدولي السابق تلقى صداها لدى أنصاره ومشاعرهم المعادية لأمريكا.
[ad_2]
Source link