فيروس كورونا في الصين: انخفاض أسعار النفط عقب فرض الإغلاق على مدينة شنغهاي
[ad_1]
- أنابيل ليانغ
- مراسلة بي بي سي لشؤون الاقتصاد
انخفضت أسعار النفط في العالم مع فرض الصين إغلاقا شاملا على مدينة شنغهاي، وهي مركز مالي وصناعي مهم.
وفقد خام برينت أكثر من 5 دولارات للبرميل وسط مخاوف من أن يتسبب الإغلاق في انخفاض الطلب.
وهبط مؤشر سوق شنغهاي المالي في التعاملات المبكرة، ثم استعاد معظم ما فقده في وقت لاحق.
وهذا الإغلاق الذي بدأ الإثنين هو الأكبر في الصين منذ بدء انتشار فيروس كورونا قبل أكثر من عامين.
وانخفضت قيمة العقود المستقبلية لنفط برنت الخام بنسبة 4.2 في المئة، ووصل سعر البرميل 115.5 دولارا.
وبالرغم من الهبوط يبقى سعر النفط أعلى بنسبة 80 في المئة منه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وأبدى المتداولون قلقا من مدى فاعلية سياسة الصين القائمة على “عدم التعايش مع انتشار كوفيد بالمطلق”، كما قال ستيفن إنز، المدير الشريك لشركة SPI Asset Management.
قمة جبل الجليد
وقال إنز أيضا في ملاحظة للمستثمرين إن هناك توقعات بحدوث خلل في سلاسل التوريد وهبوط في الطلب.
وأضاف “قد يكون هذا قمة جبل الجليد”.
لكن دان وانغ، كبيرة الاقتصاديين في بنك هانغ سينغ الصيني لا تتوقع أن يكون للإغلاق تأثير على سلاسل الإمداد.
وتستمر معظم المصانع في العمل كالمعتاد، وبقي معظم العمال في داخل المصانع أو أعطوا أولوية في فحص الإصابة بكوفيد، كما قالت الحبيرة الاقتصادية المقيمة في شنغهاي لبي بي سي.
وأضافت أن “هناك سيطرة جيدة على الضواحي، واستقرار سلاسل الإمداد أولوية في الوقت الحاضر”.
وأضافت أنه ومع ارتفاع أعداد الإصابة فإن هناك توقعات لاتخاذ الحكومة إجراءات تحفيزية، ويمكن أن تنخفض معدلات الفوائد البنكية بشكل حاد في الأيام المقبلة.
وفي حال اتخذت البنوك هذا الإجراء فإن كلفة اقتراض المواطنين والشركات للمال ستكون أقل.
في هذه الأثناء، افتتح مؤشر سوق شنغهاي المالي على انخفاض صباح الإثنين قبل أن يعاود الانتعاش بحيث بلغ الانخفاض في التداول 0.3 في المئة فقط في تداولات بعد الظهر في آسيا.
وقد تجنبت السلطات الصينية إغلاق المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 25 مليونا حتى الآن، من أجل تجنب زعزعة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسوف تغلق المدينة على مرحلتين على مدى تسعة أيام بينما تقوم السلطات بإجراءات فحص المواطنين.
وكانت المدينة التي تعتبر مركزا ماليا أساسيا قد كافحت في مواجهة موجة جديدة من العدوى على مدى شهر، مع أن عدد حالات الإصابة ليس مرتفعا بالمعايير العالمية.
ويأتي هذا بعد أن طال الإغلاق عشرات الملايين في الصين على امتداد البلاد بداية الشهر الجاري، بما فيها مقاطعة جيلين وشينجن، التي تعتبر مركزا تكنولولجيا.
وقد توقفت وسائل المواصلات العامة في شنغهاي وصدرت تعليمات للمصانع بإيقاف العمل أو العمل عن بعد.
وسوف يحدث الإغلاق على مرحلتين، بدءا بيوم الإثنين في الجزء الشرقي من شنغهاي الذي يقع فيه المركز المالي للمدينة، يليه الجزء الغربي من المدينة بدءا بيوم الجمعة.
وهذا يعني أن نصف المدينة سوف يبقى مفتوحا.
وقد توقفت بعض المصالح التجارية عن العمل في شنغهاي التي كانت تعاني من موجة جديدة من انتشار فيروس كوروناخلال الشهر المنصرم.
وكان منتجع ديزني في شنغهاي قد قال الأسبوع الماضي إنه سيغلق حتى إشعار آخر بسبب وضع الوباء الحالي.
وقال إن الإدارة ستستمر في مراقبة الوضع عن كثب والتشاور مع السلطات المحلية وإبلاغ الزبائن حال اتخاذ قرار بإعادة فتحه.
تحليل
روبن برانت – مراسل بي بي سي في شانغهاي
مدينة شنغهاي، التي يعيش فيها 25 مليون شخص، منقسمة الآن.
يخضع من يقيمون شرقي النهر للإغلاق، وبدأت حملة شاملة للفحص.
بحلول نهاية الأسبوع سيغلق نصف المدينة الغربي.
وتوقفت وسائل المواصلات العامة وأغلقت المدينة وعلى كل من يرغب المغادرة أن يثبت أنه غير مصاب.
وهذا جزء من جهود ضخمة ترمي إلى منع انتشار الفيروس الذي اعتقد زعماء الصين أنهم قضوا عليه.
كل من تثبت إصابته سيرسل إلى مستشفى أو إلى العزل.
ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة فإن إصرار الصين على استراتيجية “صفر إصابة” تحت الاختبار الآن ، لكن يجري تكييفها وفقا للمستجدات.
[ad_2]
Source link