لماذا صعد الحوثيون من هجماتهم على السعودية في هذا التوقيت؟
[ad_1]
مجددا عادت جماعة الحوثي في اليمن، إلى استهداف المنشآت النفطية السعودية، وإن كان بصورة أكثر تصعيدا هذه المرة، إذ وصل الحوثيون إلى استهداف منشآت نفطية حيوية في العمق السعودي، وقد أثارت المقاطع المصورة التي حفلت بها وسائل التواصل الاجتماعي، للحرائق المشتعلة في خزانات وقود سعودية، تساؤلات عما إذا كان تصعيد الحوثيين ضد السعودية، قد دخل مرحلة جديدة، وعن لماذا جاء التصعيد في هذا التوقيت تحديدا؟.
وكانت حركة أنصار الله الحوثية في اليمن، قد أعلنت أنها استهدفت، الجمعة 25 آذار/مارس، منشآت شركة أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وقالت الحركة، إنها قصف أهدافا حيوية وهامة، في مناطق جيزان وظهران الجنوب، وأبها، وخميس مشيط بأعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية، في حين أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتم التحقق منها، اشتعال النيران في خزانات الوقود، التابعة لأرامكو في ضواحي جدة.
ويأتي استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية السعودية، بهذه الدرجة من التصعيد، في مرحلة حساسة بالنسبة لسوق الطاقة العالمي، خاصة سوق النفط وفق مسؤولين سعوديين، وخبراء في الطاقة، إذ أثرت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والتي دخلت شهرها الثاني، على سوق النفط العالمي وأدت إلى ارتفاع أسعار الخام، بصورة غير مسبوقة، في وقت تجهد فيه أوربا أوروبا، في البحث عن مصادر بديلة للنفط الروسي، الذي تعتمد عليه بصورة كبيرة تمهيدا للاستغناء عنه، وعينها في ذلك على النفط السعودي، الذي ربما يكون بديلا.
غير أن السعودية الغاضبة من انتهاج واشنطن، سياسة المتفرج، تجاه الهجمات التي تتعرض لها، في وقت تطالبها فيه بزيادة الانتاج وخفض الأسعار، أكدت من جانبها، على أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من قبل جماعة الحوثي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله، إن الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما، من قبل الحوثيين، تترتب عليها آثار وخيمة،على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
حلفاء واشنطن غاضبون
وكانت عدة تقارير، قد أشارت إلى حالة من التبرم، لدى حلفاء واشنطن في الخليج، في ظل متابعتهم للمواقف الأمريكية تجاه الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وهو ما يعزز وفقا للتقارير قلقهم، من إمكانية إمكانية التعويل على دعم حليفهم الأمريكي في وقت الشدة وفي وقت تسود مخاوف لدى حلفاء واشنطن في المنطقة من قرب التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن واحتمالات رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تعزيز سلطة إيران في منطقة الخليج.
وقالت شبكة “فوكس نيوز”، إن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون الجمعة 25 آذار/مارس على مستودع نفطي سعودي كبير، أدى إلى زيادة مشاعر الغضب والإحباط في أوساط العديد من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين تجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
من جانبه أثارت تغريدة للسيناتور الأمريكي الجمهوري، جيم ريتش، كبير أعضاء لجنة العلاقات الدولية التابعة للكونغرس الأمريكي، مزيدا من التفاعل إذ انتقد فيها إدارة الرئيس، جو بايدن، بعد الهجوم الأخير للحوثيين على المنشأت المنشآت النفطية السعودية.
وقال ريتش في تغريدته: “في الوقت الذي تنظر فيه إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني، من قائمة الإرهاب، يقوم الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن بمهاجمة شركائنا الخليجيين دون عقاب.. الإدارة (الأمريكية) ساذجة بشكل خطير في مواصلتها السعي وراء اتفاق سيء مع إيران”.
ووفقا لمراقبين فإن هناك مخاوف حقيقية، في المنطقة العربية، من تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران، إثر توقيع الاتفاق النووي، ورفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية، إذ سيؤدي ذلك إلى تدفق مليارات الدولارات على النظام الإيراني، وهو ما سيتم استخدامه من قبل طهران، في دعم وتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، وما سيؤدي حتما بنظرهم، إلى تغيرات إقليمية واسعة.
لماذا يصعد الحوثيون من هجماتهم على السعودية في هذا التوقيت؟
وكيف تمكنوا من استهداف منشآت نفطية في العمق السعودي؟
كيف ترون ما يقوله البعض عن غضب الرياض من واشنطن لما تعتبره التزامها بموقف المتفرج تجاه ما تتعرض له من هجمات؟
وما رأيكم في إعلان السعودية أنها ليست مسؤولة عن أي نقص في إمدادات النفط في السوق العالمي في ظل ما تتعرض له من هجمات حوثية؟
هل تخشى السعودية وحلفاء واشنطن في المنطقة العربية من تقارب أمريكي- إيراني في ظل الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق نووي؟
وهل يؤدي ذلك إلى تغيير في خريطة التحالفات في المنطقة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 28 آذار/ مارس
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link