أخبار عربية

مضيق هرمز: الكشف عن اتصالات بين فرقاطة بريطانية وسفن إيرانية قبل احتجاز ناقلة النفط

[ad_1]

ستينا إمبيرو

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

طهران حذرت من تصعيد التوتر في المنطقة.

ظهرت تسجيلات لاتصالات لاسلكية بين فرقاطة حربية تابعة لسلاح البحرية البريطاني وسفن إيرانية قبل احتجاز ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني في منطقة الخليج الجمعة الماضية.

وبحسب التسجيلات، فإن سفينة حربية إيرانية أخبرت الفرقاطة البحرية “اتش ام اس مونتروز” أنها تريد تفتيش ناقلة النفط لأسباب أمنية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن الحكومة سوف تسعى في كل “مسار دبلوماسي ممكن” للتعامل مع هذه الأزمة.

لكن السفير الإيراني لدى لندن حذر بريطانيا من أي تصعيد للتوترات.

وقال حميد بعيد نجاد، السفير الإيراني لدى لندن، عبر حسابه تويتر: “إنه أمر ينطوي على خطورة بالغة وتهور في وقت حساس تمر به المنطقة. وإيران صامدة ومستعدة للسيناريوهات المختلفة”.

وحث وزير الخارجية البريطاني السلطات في طهران على إطلاق سراح الناقلة، قائلا إنها احتجزت بشكل “غير القانوني”.

ما الذي جاء في التسجيلات؟

بحسب تسجيلات الاتصالات اللاسلكية، التي حصلت عليها شركة “درياد غلوبال” البريطانية للأمن البحري، تُسمع سفينة بحرية يرانية وهي تطلب من سفينة يُعتقد أنها “ستينا إمبيرو” تغيير مسارها.

وجاء في التسجيلات: “إذا أطعتم الأوامر، فسوف تكونون في أمان”.

وعرفت الفرقاطة “مونتروز” نفسها وخاطبت “ستينا إمبيرو”: “أنتم الآن في ممر عبور في مضيق دولي، وبموجب القانون الدولي، لا يمكن لأحد اعتراض طريقكم، أو إعاقة سيركم، أو عرقلتكم، أو منعكم”.

وطلبت الفرقاطة البريطانية من السفينة الحربية الإيرانية تأكيد أنها “لن تخرق القانون الدولي” بمحاولة الصعود إلى متن الناقلة.

ماذا حدث؟

احتجزت ناقلة النفط “ستينا إمبيرو” من قبل قطع بحرية حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني الجمعة الماضية في منطقة الخليج.

وقالت السلطات الإيرانية إن السفينة المحتجزة “خرقت القواعد البحرية الدولية”.

وأظهر مقطع مصور نشرته وكالة أنباء “فارس” السبت الماضي لحظة السيطرة على الناقلة التي تحمل العلم البريطاني.

مصدر الصورة
Getty Images

وتلقت الفرقاطة “مونتروز” إخطارا بشأن هذه التطورات، مما دعاها إلى التحرك بسرعة للتدخل كما فعلت قبل أسبوع مع سفينة كانت تحمل العلم البريطاني.

لكن هذه المرة كانت الفرقاطة البريطانية بعيدة عن “ستينا إمبيرو”.

وقالت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية إن الناقلة البريطانية احتجزت بعد اصطدامها بقارب صيد.

لكن وزير الخارجية البريطاني قال إن الناقلة احتجزت في المياه العُمانية، ما يجعل احتجازها من قبل السلطات الإيرانية “خرقا للقانون الدولي”، ثم أُجبرت على تغيير مسارها إلى المياه الإيرانية.

وقالت الشركة السويدية “ستينا بالك”، التي تتبعها الناقلة، إن الحاوية المملوكة لها التزمت بالقواعد المعمول بها في المياه الدولية وقت احتجازها.

وأضافت أن طاقم الحاوية، الذي يضم أفراد من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين، بصحة جيدة.

وكانت قوات من البحرية البريطانية قد شاركت في احتجاز ناقلة النفط “غريس 1” في منطقة جبل طارق للاشتباه في أنها تحمل نفطا لسوريا بالمخالفة للعقوبات الأوروبية التي تحظر ذلك.

ووصفت إيران ما حدث بأنه “قرصنة”.

ما هو رد الفعل البريطاني؟

عقب محادثات عبر الهاتف مع نظيره الإيراني، قال هنت إن إيران ترى الموقف على أنه “معاملة بالمثل” بعد احتجاز السلطات البريطانية ناقلة نفط إيرانية في منطقة جبل طارق.

وعقدت الحكومة البريطانية السبت الماضي اجتماعا طارئا، كما استدعي دبلوماسي إيراني بارز إلى وزارة الخارجية البريطانية.

وقال هنت إن أعضاء البرلمان سوف يُطلعون على آخر مستجدات الأحداث الاثنين، مؤكدا أن هذه التهديدات تستدعي أعلى مستويات التأهب.

وأضاف: “أولويتنا الحالية هي إيجاد طريقة لوقف تصعيد الموقف”. لكنه أشار إلى أن هذا “ادعاء أبعد ما يكون عن الحقيقة”.

وقال وزير الدفاع البريطاني توبياز إلوود في تصريحات لسكاي نيوز إن العقوبات ضد إيران من الخيارات المطروحة للدراسة في الوقت الحالي.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قال جيريمي هنت إن بريطانيا تسعى لحل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية.

ماذا تقول إيران؟

قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، عبر حسابه على تويتر، إن بريطانيا “لابد أن تتوقف عن لعب دور التابع للولايات المتحدة في ممارسة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي”، على حد تعبيره.

وأضاف أن إيران تعمل على ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز.

خلفية الأحداث

تأتي التطورات الأخيرة للأحداث وسط تدهور لعلاقات إيران مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتصاعدت حدة التوترات بين واشنطن وطهران في إبريل/ نيسان الماضي عندما شددت الولايات المتحدة العقوبات على إيران عقب الانسحاب الأمريكي الاتفاق النووي عام 2015.

كما تخلت طهران مؤخرا عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق.

ولا تزال بريطانيا ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم في 2015، الذي يتضمن خفض إيران أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

واتهمت واشنطن إيران بأنها وراء هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج منذ مايو/ آيار الماضي، وهي الاتهامات التي تنكرها إيران.

وزعمت الولايات المتحدة الجمعة الماضية أنها أسقطت طائرة بدون طيار إيرانية في منطقة الخليج.

وكانت مساعدة قوات من مشاة البحرية البريطانية في احتجاز الناقلة الإيرانية “غريس 1” في منطقة جبل طارق مثارا لغضب طهران.

وردا على ذلك، هددت إيران بأنها سوف تحتجز ناقلة نفط بريطانية.

وبالفعل حاولت زوارق إيرانية اعتراض طريق ناقلة نفط بريطانية بعد أسبوع من احتجاز الحاوية الإيرانية قبل أن تتلقى تلك الزوارق تحذيرا من سفينة تابعة للبحرية البريطانية، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية.

ونفت السلطات في طهران حينها محاولتها احتجاز الناقلة البريطانية.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ارتفع مستوى التوتر في منطقة الخليج خلال الفترة الأخيرة

رد الفعل الدولي

قال المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني بالبيت الأبيض إن الأحداث الأخيرة التي وقعت الجمعة الماضية تُعد المرة الثانية في حوالي أسبوع التي “تُستهدف فيها بريطانيا بتصعيد للعنف” من قبل إيران.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عن خطط لتشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إرسال قوات إلى السعودية لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة “من التهديدات الحقيقية التي ظهرت في الآونة الأخيرة”.

ودعت فرنسا وألمانيا إيران إلى إطلاق سراح الناقلة “ستينا إمبيرو”.

وأعرب مكتب الشؤون الدولية التابع للاتحاد الأوروبي، الذي يمثل 28 دولة، عن “عميق مخاوفه” حيال ما يحدث.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى