الغزو الروسي لأوكرانيا: دعوات لمقاطعة ماكدونالدز وكوكاكولا للاستمرار في روسيا
[ad_1]
- لورا جونز و بيث تيمينز
- مراسلتا شؤون المال والأعمال – بي بي سي
تتزايد الضغوط على عمالقة الأغذية والمشروبات في الغرب لوقف أعمالها في روسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتواجه شركتا، ماكدونالدز وكوكاكولا انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لتفادي الحديث عن العدوان الروسي، والاستمرار في تشغيل أعمالهما في روسيا.
يأتي ذلك وسط إعلان شركات مشهورة، مثل نيتفلكس وليفايز، تعليق مبيعاتهما أو وقف خدامتهما في روسيا.
ولم ترد ماكدونالدز وكوكاكولا على طلب هيئة الإذاعة البريطانية تعليقها على تلك الانتقادات.
وكانت وسوم (#BoycottMcDonalds و#BoycottCocaCola) من الوسوم التي تنتشر بقوة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يوم الاثنين الماضي وفي نهاية الأسبوع الماضي على الترتيب.
وهاجمت المليارديرة البريطانية ديبورا ميدين، التي تستثمر في شركة دراغونز دين، شركة المشروبات الغازية العملاقة، داعية الناس إلى التوقف عن تناول مشروبات كوكاكولا.
وتأتي تلك الانتقادات وسط مطالبات لشركات غربية مشهورة أخرى، مثل شركة الأطعمة السريعة كنتاكي (KFC)، وبيبسي، وستاربكس، وبرغر كينغ، بإغلاق منافذ البيع الخاصة بهم ووقف مبيعاتها في روسيا.
ورغم ذلك، لم تعلق أي من تلك الشركات بما فيها كنتاكي، وبيبسي، وستاربكس، وبرغر كينغ التي رفضت طلب بي بي سي التعليق على ما تواجهه من انتقادات ومطالبات.
حضور قوي
وتمتلك الشركات التي حاولت بي بي سي التواصل معها، عددا كبيرا من المتاجر في روسيا.
وكان لدى شركة (KFC) للأطعمة السريعة 1000 متجر في روسيا في 2020، وأعلنت الشركة عام 2021 أنها تستهدف افتتاح 100 متجر أخرى في البلاد.
ونشرت ماكدونالدز على موقعها الإلكتروني، معلومات حديثة أشارت إلى أن لديها 847 متجرا في روسيا. وتمتلك الشركة أغلبية هذه المتاجر في روسيا في حين يشغل أغلب متاجر الشركة حول العالم أصحاب امتيازات الاسم التجاري لها.
واختار توماس دينابولي، المراقب المالي لصندوق التقاعد المشترك لولاية نيويورك، شركتي ماكدونالدز وبيبسي، اللتان تتمتعان بحضور قوي في روسيا، لعشرات السنوات، ليتحدث إليهما بشأن أعمالهما في روسيا.
وكتب دينابولي خطابات إلى الشركتين، يحثهما فيها على مراجعة أعمالهما في روسيا لما قد يواجهانه من “مخاطر قانونية، ومخاطر على مستوى الإذعان والتشغيل وحقوق الإنسان والعمالة والسمعة المؤسسية”.
وغالبا ما يكون لملاك امتيازات العلامة التجارية الحق في اتخاذ القرار بشأن إغلاق سلاسل هذه المتاجر، أو عدم إغلاقها حسب شروط الاتفاقيات المبرمة بينهم وبين شركات الأغذية الكبرى مثل KFC أو ستاربكس.
ووصف كيفين جونسون، الرئيس التنفيذي لستاربكس، في بيان صدر في الفترة الأخيرة العدوان على أوكرانيا بأنه “غير مبرر وجائر”.
مع ذلك، لا تزال فروع ستاربكس مفتوحة في روسيا، وفقا للموقع الإلكتروني للشركة. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الشايع الكويتية تمتلك أغلب امتيازات العلامة التجارية لهذه المتاجر.
“بوصلة أخلاقية”
قال إيان بيترز، مدير معهد أخلاقيات الأعمال، لبي بي سي: “الوقت ليس وقت حياد”.
وأضاف: “العالم سوف يحكم على الشركات وفقا لما تقوم به في مثل هذه الظروف. ولن يقل الحكم الأخلاقي أهمية عن الانصياع للقواعد والعقوبات التي تفرضها الحكومات”.
وأشار إلى أن أغلب الشركات سوف يكون لديها ما يشار إليه “بالبوصلة الأخلاقية” التي تستخدمها في اتخاذ القرارات الهامة.
وقال بيترز: “سوف ننصح الشركات في مثل هذه الظروف بأن تنظر دائما إلى الصورة الأكبر وأن تسعى إلى فعل الصواب، بما يقدم المصالح الكبرى على الأرباح قصيرة الأجل”.
واستشهد بالمعضلات الأخلاقية الهامة التي قد تواجه الشركات عند دراسة تعليق أعمالها في روسيا أيضا: وهي المعضلات التي من بينها على سبيل المثال ما هي الرعاية الواجب تقديمها للعمالة في تلك الشركات على الأرض؟ هل من العدل حرمان المواطنين الروسيين من السلع الأساسية؟”
ورجحت كليو أكريفو، أستاذة أخلاقيات الأعمال في كلية هينلي للأعمال، أن هذا النوع من القرارات، قد يكون أكثر صعوبة على شركات الأغذية مقارنة بالشركات الاستشارية.
وقالت أكريفو: “عندما يتعلق الأمر بالعقوبات التي تحرم الروسيين من السلع الأساسية ومن كرامتهم، فقد تحتاج الشركات إلى التعامل مع الوضع بتفكير أكثر عمقا سعيا وراء إيجاد أسباب عملية”.
وأشارت إلى أن الآن هو الوقت الذي يتحتم فيه على شركات الأطعمة السريعة أن توازن بين كيفية تأثر الناس على الأرض بتلك التحركات والمخاطر التي قد تلحق بسمعتها.
[ad_2]
Source link