شريف عامر ومبروك عطية: المذيع وضيفه الأزهري متهمان “بإهانة المصريين” بسبب “الزيجات الحرام”
[ad_1]
لطالما أثار الجدل، ليس فقط بسبب شهرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي اكتسبها بظهور وطريقة كلام مختلفة عما عهدناه في الدعاة، وإنما أيضا بسبب آرائه وتعليقاته التي تبدو في أحيان صادمة. الدكتور مبروك عطية يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي مجددا مصحوبا هذه المرة باسم الإعلامي المصري شريف عامر وبشكوى من نقابة الإعلاميين.
ماذا قال مبروك عطية وما دخل شريف عامر؟
كان مبروك عطية، الداعية ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، ضيفا للإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على قناة “إم بي سي مصر”.
وكان الحديث عن الزواج والإنجاب فتحدث عطية عن “وجوب القدرة على الإنفاق”، وقال إن “الزواج يكون واجبا إذا توفرت في الرجل القدرة على الإنفاق وعلى معاشرة المرأة”.
ثم بدأ عطية في تفصيل حالات اعتبر فيها الزواج “شرعيا لكنه حرام”، ومنها زواج غير القادر على الإعالة وغير الراغب في معاشرة المرأة.
واتباعا لمنطقه هذا وصل عطية بالحديث إلى القول إن “ثلاثة أرباع سكان مصر ولدوا لزيجات حرام”.
وأثار هذا التصريح غضبا شديدا من عطية ومن مضيفه، الذي اعترض على هذه الجملة ثم عاد ليؤكد تحفظه عليها ووصفها بالخطأ.
لكن عطية استمر قائلا إن “غير القادر على الباءة زواجه حرام”. وكان عطية قد قال إن “الباءة هنا جامعة للاثنين: القدرة المادية والرغبة”.
بعد هذه الحلقة نشرت نقابة الإعلاميين بيانا تقول فيه إنها أصدرت “قرارا باستدعاء شريف عامر مقدم البرامج بقناة Mbc مصر، وذلك لمخالفته ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني واستمراره في ارتكاب المخالفات المهنية إما بالاتفاق مع ضيوفه أو السماح لهم بالكذب والتضليل والإهانة للشعب المصري .وذلك كما حدث مع الدكتور مبروك عطية الذي نطق بما لا يعي بالمخالفة للحقيقة والواقع”.
وجاء في الجزء الثاني من بيان النقابة تحذير للقناة التابعة لمجموعة “إم بي سي” السعودية، من ما وصفته بـ”كثرة الأخطاء والامهنية التي تمارس على شاشتها”.
ثم عادت النقابة للتأكيد في منشور عبر صفحتها على فيسبوك أنها “ستتقدم ببلاغات للنائب العام ضد شريف عامر ومبروك عطية” وإنها “ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسئ للشعب المصري العظيم وتحديدا الأخطاء الفادحة التي ارتكبها شريف عامر ومبروك عطية”.
ردود مباشرة للأطراف المعنية
توالت الردود بعد بيان نقابة الإعلاميين. وكان أولها رد مجموعة “إم بي سي” المالكة للقناة التي تذيع البرنامج، والتي كان اتهام نقابة الإعلاميين لها قد تجاوز برنامج يحدث في مصر ليتهم القناة بأن “المحتوى الذي تقدمه ضعيف جدا ولا يتناسب مع حجم الإنفاق”.
نشرت المجموعة الإعلامية بيانا قالت فيه إن بيان نقابة الإعلاميين “تضمن الكثير من التجاوزات غير الموضوعية حول شبكة قنوات “MBC مصر” وبرامجها”.
وقالت إن النقابة “ادعت على غير الحقيقة أن الإعلامي شريف عامر استمر في ارتكاب المخالفات المهنية وإهانة الشعب المصري. وتؤكد المجموعة أن هذه الادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة، والإعلامي شريف عامر يُطبق كل المعايير المهنية وفريق برنامج “يحدث في مصر” يضم نُخبة من أبرز الإعلاميين المصريين، ولا يقبل بأي تجاوز مهني، والإعلامي شريف عامر والبرنامج يُمثلان نموذجًا مهنيًّا منضبطًا ومحترفا”.
وردت المجموعة بالتوالي على نقاط بيان نقابة الإعلاميين وختمت بالقول إنها “تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ ما تراه مناسبًا وفقًا للقانون تجاه أي هيئة أو جهة تتجاوز في حقها أو حق أحد من إعلاميها أو منسوبيها أو ممثليها”.
من جهته رد الإعلامي شريف عامر في حلقة تالية من البرنامج بعرض مقطع من حواره مع مبروك عطية.
وقال عامر إن الفيديو الذي تم تداوله وثار على أساسه الجدل “مجتزأ من سياقه ومبتور”.
أما مبروك عطية فقد رد في فيديو مباشر عبر صفحتيه على فيسبوك ويوتيوب متمسكا بما قال في المقابلة التليفزيونية، ومؤكدا أنه “من العلم والعلم ليس عيبا”.
ورد عطية على الإعلامية منى أبو شنب، التي وصفت ما قاله في حلقته مع شريف عامر بالعيب، وطلبت منه الرد.
جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار الأمر ردود فعل كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن له جوانب متعددة ويضم أطرافا مختلفة.
كانت أغلب ردود الفعل داعمة للإعلامي شريف عامر متعاطفة معه، حتى من بعض الذين يرفضون كلام مبروك عطية.
فهم ينادون بالفصل والتمييز بين المذيع وضيفه، خاصة وأن عامر لم يوافق عطية في رأيه وعبر عن تحفظه.
وقال الممثل المصري نبيل الحلفاوي إن الهجوم على عامر “خنق الإعلاميين المحترمين”.
وترافق الدعم لعامر بانتقاد لبيان نقابة الإعلاميين والتهمة التي يوجهها لعامر وضيفه “بإهانة المصريين”. وقد وصفتها الاستشارية الدولية في التنمية ماجدة غنيم بـ”العبثية”.
بينما علق الصحفي إيهاب الزلاقي على بيان نقابة الإعلاميين بالقول إنه “لم يذكر أي واقعة محددة يتم التحقيق فيها” بالإضافة إلى أنه تحدث عن شيء من “غير شأنه” وهو وصف محتوى قناة “أم بي سي” بالضعيف وبأنه لا يتناسب مع حجم الإنفاق”.
من جهة أخرى أعجب قرار نقابة الإعلاميين المقتنعين بأن شريف عامر كان “شريكا” لمبروك عطية في ما قاله بأن فتح له المجال لقول ذلك، ويرون أن اعتراضه على تلك الجملة لم يكن كافيا.
مبروك عطية
الجزء الأكبر من الغضب والهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان من نصيب مبروك عطية ردا على قوله إن “ثلاثة أرباع المصريين أبناء زيجات حرام”.
ولعل طريقة طرح عطية لأفكاره هي السبب الرئيسي في الهجوم عليه.
فكثير من المعلقين على الجدل الدائر يوافقون على فكرة ضمان القدرة المالية والرغبة في الزواج قبل الإقدام على تلك الخطوة، منعا لما قد يحدث بعد ذلك من أضرار للزوجين ولأطفالهما إن أنجبا بسب الضائقة المادية أو عدم القدرة على تأمين أساسيات الحياة والعيش المشترك.
لكنهم يعترضون على الجملة التي استخدمها عطية في التعبير عما يريد قوله.
ويعتبر هؤلاء أن عطية “لم يقصد القول بأن المصريين ولدوا لزيجات حرام، ولكنه أساء التعبير”.
بينما يحاسب فريق آخر عطية على ما سمعه منه حرفيا، خاصة وأن الداعية تمسك بما قال حتى بعد اعتراض المذيع وأن التعبير الذي استخدمه على قدر من “الخطورة” في المجتمع المصري.
الهجوم على عطية أخذ في الحسبان أيضا تصريحات سابقة له أثارت الجدل، خاصة ما قاله عن العنف الأسري في حلقة سابقة من نفس البرنامج حين قال إن “النساء يبالغن في الشكوى من الرجال في قضايا العنف الأسري”.
قسم من المتفاعلين مع ما قاله عطية في ضيافة شريف عامر عن الزواج ذهب إلى تحليل ما وراء “فتاوى” عطية بهذا الشأن واعتبروها “جزءا من خطة الدولة في تحديد النسل”.
خاصة وأن الحديث عن توجه رسمي لإقناع المصريين بالحد من إنجاب الأطفال قد كثر في الفترة الأخيرة مع تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بعض خطاباته على أن الدولة لا تملك ما يكفي أكثر من مئة مليون مصري.
[ad_2]
Source link