هل يتأثر رغيف الخبز العربي بالغزو الروسي لأوكرانيا؟
[ad_1]
يبدو أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، لن تقتصر على رقعة جغرافية واحدة، وأنها قد تمتد إلى تفاصيل حياة المواطنين في المنطقة العربية، عبر أهم سلعة يستهلكونها وهي رغيف الخبز، فالأرقام كلها تشير إلى أن جل الدول العربية، يعتمد في خبزه اليومي،على القمحين الروسي والأوكراني، بنسبة تصل في بعض الحالات إلى 70في المئة مثل مصر، وهو ما دفع كثيرين في الدول المنطقة العربية، إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من أن الحرب المشتعلة في أوكرانيا، ستمس قوت الناس اليومي.
وكان وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، قد قال لوكالة رويترز الجمعة 25 شباط/فبراير، إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي شهرا على الأكثر، وأن لبنان يسعى لعقد اتفاقيات استيراد من دول مختلفة، في ظل مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية، وأشار سلام إلى أن بلاده، تستورد ما يقارب الستين بالمئة من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، وأنها تجري محادثات مع دول أخرى لاستيراد القمح، بما في ذلك الولايات المتحدة، والهند، وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
مصر في المقدمة
غير أن لبنان ربما لايكون المستورد الأكبر، للقمحين الروسي والأوكراني في المنطقة العربية، فمصر تعد أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، وتستورد وحدها مانسبته 10.6% من مجموع صادرات القمح العالمية، ووصلت قيمة ما استوردته عام 2019، إلى 4.67 مليارات دولار.
وتصل نسبة واردات القمحين الروسي والأوكراني في مصر، إلى 70% من احتياجات البلاد، بما يصل إلى 13 مليون طن سنويا، كما أنها الأولى عالميا في استيراد الذرة من أوكرانيا خلال الموسم الزراعي 2020-2021، ونقلت وسائل إعلام محلية في مصر، عن المستشار السابق لوزير التموين، قوله إن الحكومة وجهت باستيراد القمح، بكميات متساوية، من الولايات المتحدة وفرنسا، وكندا وأستراليا وكازاخستان والبرازيل ورومانيا.
ويمثل رغيف الخبز، ما يمكن تسميته بسلعة سياسية في مصر، إذ أنه ظل دوما خطا أحمر، في مايتعلق بزيادات الأسعار التي تقوم بها الحكومات المتتالية ،وقد شهدت البلاد ما عرف بـ”انتفاضة الخبز”، في الثامن عشر، والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1977، ضد نظام الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت انتفاضة شعبية، عمت جميع المدن المصرية، بعد أن أقدمت الحكومة في ذلك الوقت، على مضاعفة أسعار سلع غذائية أساسية بينها الخبز، وهو مادفع الحكومة إلى التراجع عن تلك الزيادات.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أثار جدلا واسعا في الشارع المصري، في آب/ أغسطس من العام 2021، عندما قال “حان الوقت لرفع سعر رغيف الخبز”، وأضاف في تصريحاته حينئذ أنه” من غير المعقول أن يكون ثمن عشرين رغيف خبز مساويا لثمن سيجارة واحدة”.، وقد أثارت تلك التصريحات رفضا واسعا، من قبل العديد من المصريين، على وسائل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاجات عدة، رفضت المساس بأسعار الخبز.
الخبز العربي من الخارج
وتشير الأرقام إلى أن الدول العربية بشكل عام، تحصل على ما نسبته 25% من صادرات القمح العالمية، في وقت تشير فيه نفس الأرقام إلى اعتماد أساسي على القمحين الروسي والأوكراني، وبعد مصر التي أشرنا إليها سابقا والتي تأتي في المقدمة، يأتي المغرب الذي يعتمد على روسيا في توفير 10.5% من احتياجاته من القمح، في حين يحصل من أوكرانيا على نسبة 19.5%.
أما السودان فيعتمد وبشكل كبير جدا، على القمح الروسي، ويستورد نحو 46% من روسيا وحدها، في حين لا يستورد القمح الأوكراني، ويأتي اليمن بعد السودان، ويحصل على نسبة 31% من احتياجاته من القمح من روسيا، في حين يحصل على نسبة 6.8% من أوكرانيا، أما تونس فتحصل على نصف وارداتها من القمح تقريبا من أوكرانيا.
ووفقا للأرقام ،فإنه يبدو أن الغالبية من الدول العربية، تعتمد على القمحين الروسي والأوكراني، وفي ظل الارتباكات الحاصلة حاليا في سوق القمح العالمي، وفقا للعديد من المسؤولين العرب، فإن هناك علامات استفهام حول التكلفة، التي قد تتكبدها الحكومات العربية، في توفير احتياجات مواطنيها من الخبز، وهل سيلجأ بعضها إلى تحميل المستهلك فارق السعر، في تلك السلعة التي تتمتع بحساسية سياسية بالغة؟
هل تؤثر الحرب الدائرة في أوكرانيا على رغيف الخبز العربي وأسعاره؟
حدثونا عن أسعار الخبز في بلدانكم؟
لماذا تعتمد معظم الدول العربية على الاستيراد في سلعة استراتيجية مثل القمح؟
وهل كان بامكان بعض هذه الدول تحقيق الاكتفاء منه عبر دعم الزراعة؟
هل تتوقعون زيادة في أسعار الخبز في ظل الأزمة الحاصلة حاليا؟
وهل من الممكن أن تقدم حكومات عربية على إلغاء كامل لدعمها للخبز؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 28 شباط / فبراير
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب.
[ad_2]
Source link