روسيا وأوكرانيا: كييف تتعهد بإبقاء مجالها الجوي مفتوحا رغم التوتر
[ad_1]
تقوم أوكرانيا باتخاذ خطوات من أجل إبقاء مجالها الجوي مفتوحا امام الرحلات الجوية بعد قيام شركة كي أل أم الهولندية بوقف رحلاتها إلى العاصمة كييف.
ويأتي هذا مع تزايد التوتر إثر تزايد الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا بالرغم من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر.
وقالت أوكرانيا إنها مستعدة للوفاء بالتزاماتها المالية من أجل تأمين أمن الرحلات في أجواء البلد.
وقد تحذو شركات طيران أخرى حذو الشركة الهولندية بسبب تكلفة تصاعد التوتر.
وقال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني كيريل توموشينكو خلال نهاية الأسبوع إن أوكرانيا مستعدة لتحمل بعض التكاليف.
وكتب في منشور على فيسبوك أن ” أوكرانيا مستعدة لتحمل بعض الالتزامات من أجل تأمين سلامة الطيران في سماء أوكرانيا. وقد قررت الحكومة اليوم تخصيص مبلغ مقتطع من احتياطي الميزانية لوزارة البنية التحتية. وسوف تمنح ضمانات لشركات التأمين وشركات إعادة التأمين وشركات تأجير الطائرات والخطوط الجوية”.
وافادت التقارير أن الحديث يدور عن 16.6 مليار هيرفيناس (عملة اوكرانيا) وهو ما يضاهي 404 مليون جنيه إسترليني.
ولا تزال ذكريات سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق اوكرانيا عام 2014 تؤرق شركات الطيران، حيث قتل جميع ركاب الرحلة البالغ عددهم 298 راكبا مع طاقم الطائرة التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالا لامبور.
وكانت شركة سكاي آب الأوكرانية قد قالت إن رحلتها القادمة من البرتغال إلى كييف قد أجبرت على الهبوط في مولدوفا الأحد بعد أن سحبت الشركة الإيرلندية مالكة الطائرة إذن دخول الأجواء الأوكرانية.
وقالت شركة سكاي آب إن شركات تأجير الطائرات الأوروبية تطالب شركات الطيران الأوكرانية بإعادة الطائرات إلى أجواء الاتحاد الأوروبي خلال 48 ساعة.
وقالت شركة لوفتهانزا الألمانية إنها تفكر في تعليق رحلاتها. وتجنبت بريتيش إيرويز الأجواء الأوكرانية في رحلاتها بين لندن وآىسيا الإثنين على ما يبدو وفقا لوكالة أنباء رويترز.
لكن شركة ويز أير قالت إنها لم تجر أي تعديلات على خطوط سيرها وإن جميع رحلاتها من وإلى أوكرانيا مستمرة.
وطلبت من الركاب متابعة المعلومات بخصوص رحلاتهم. وقالت الشركة إنها تراقب التطورات عن كثب.
ويظهر من خدمة مراقبة الرحلات “فلايت رادار 24” أن الفضاء الجوي فوق شمالي تركيا يشهد نشاطا كبيرا، وكذلك المجال الجوي الروسي قرب الحدود الشرقية، لكن هناك عددا أقل نسبيا من الطائرات فوق أوكرانيا.
وأفادت وكالة أنباء رويترز أن مستشارا للرئيس الأوكراني قال إنه بغض النظر عن ما تقرره شركات الطيران فإن كييف لن تغلق مجالها الجوي، لأن هذا سيشبه حصار جزئيا.
وقال مارك زي مؤسس شركة استشارات شؤون الطيران لوكالة أنباء رويترز ” أظن أن الرحلات إلى أوكرانيا سوف تتوقف قريبا إذا تبلور ما شهدناه في نهاية الأسبوع وطال شركات طيران أخرى، وسيكون ذلك بضغط من شركات التأمين”.
وألقى القلق من تصاعد التوتر بظلاله على الأسواق المالية الأوروبية الإثنين.
وقد انخفضت قيمة أسهم الشركة المالكة للخطوط البريطانية بريتش أير ويز (IAG) وشركة ويز أير و TUI الأحد 6.5 في المئة.
وانخفض مؤشر التعاملات في الأسواق المالية في باريس وألمانيا بقيمة 3 في المئة صباح الإثنين، بينما انخفضت في سوق لندن بنسبة 2 في المئة.
وحثت أكثر من عشرة بلدان بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا مواطنيها على مغادرة أوكرانيا وسط تحذيرات من القوى الغربية من أن يكون الغزو الروسي لأوكرانيا وشيكا.
وقد حشدت روسيا أكثر من 130 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا لكنها تنفي اي نية للغزو.
[ad_2]
Source link