تنظيم الدولة الإسلامية: محكمة أمريكية ترفض إطلاق سراح معلمة سابقة تحولت إلى قائدة كتيبة نسائية”
[ad_1]
- تارا مكيلفي وبوير دينغ
- بي بي سي نيوز، واشنطن
ستبقى امرأة من ولاية كنساس كانت تُوصف سابقا بأنها “فتاة أمريكية مثالية” رهن الاعتقال، قبل أن تواجه تهما تتعلق يالإرهاب، بسبب قيادتها لكتيبة مقاتلة نسائية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتواجه أليسون فلوك-إكرن، 42 عاما، اتهامات بتدريب أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات على استخدام الرشاشات والتخطيط لممارسة “الجهاد العنيف”.
ورفضت محكمة في فيرجينيا يوم الخميس الإفراج عنها بكفالة.
وتواجه فلوك-إكرن ما يصل إلى 40 عاما في السجن.
ويبقى اللغز في قصة المعلمة السابقة والزوجة التي كانت تفضل ان تنادى باسم”إيكرينز”، متمثلا في كيفية وسبب تحولها إلى متعصبة وإرهابية، صعدت في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية لقيادة كتيبتها المكونة من نساء فقط،
وقال لاري ميلر، الذي كان مدرس إكرن لمادة العلوم عندما كانت مراهقة في مدينة توبيكا بولاية كنساس في التسعينيات، لبي بي سي إنه ذهل تماما من أخبار علاقاتها مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال انه يتذكرها جيدا كطالبة لامعة خلال السنوات التي التحقت فيها بالمدرسة حيث كان يعمل.
وقال: “لقد كانت طالبة جيدة جدا. كانت ذكية وتتمتع بروح الدعابة”. وأضاف: “كان والداها داعمين لها للغاية”.
وأخبر ميلر بي بي سي أنه تلقى من إكرن رسالة عبر البريد الاكتروني منذ حوالي 15 عاما، عبرت فيها عن مدى إعجابها به كمدرس. وقال: “لقد كانت هذه الرسالة لطيفة حقا، قالت فيها كيف كانت تحب العلم والطبيعة وأنها كانت تدرس للحصول على شهادة جامعية للتدريس”.
وأضاف: “لم تفعل أي شيء يشير لي أبدا إلى أنها تريد إيذاء كائن حي آخر”، متذكراً إحدى المرات عندما التقطت سحلية في رحلة ميدانية مدرسية، ممسكة بها بلطف حتى يتمكن الطلاب الآخرون من رؤيتها. وقال: “لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لشخص لديه مثل هذا الحب للطبيعة والناس أن يفعل ذلك”.
ومع ذلك، وبعد عقود من الزمن، يُقال انها أصبحت من المتابعين المخلصين للأيديولوجية المتطرفة التي يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أخبر أحد الشهود المدعين الفيدراليين الأمريكيين أن آراءها كانت “11 أو 12″ على مقياس التطرف الذي يمتد من 1 إلى 10”. أي انها كانت متطرفة للغاية.
ووفقا للسلطات الأمريكية والسجلات العامة التي فحصتها بي بي سي، عاشت إكرن لبعض الوقت في الشرق الأوسط في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع زوجها في ذلك الوقت وأطفالها، وكانت تقوم بزيارات إلى كنساس. كما سجلت تفاصيل ما بدا أنها حياة طبيعية على مدونتها الخاصة من 2008 إلى 2010.
وقالت السلطات الأمريكية إنه في عام 2012 أو في وقت قريب منه، دخلت إلى سوريا عن طريق التهريب وانخرطت في حياة الإرهاب وتزوجت من عدة عناصر من الدولة الاسلامية بعد وفاة زوجها الأول، كما دربت النساء والفتيات على استخدام بنادق الكلاشنكوف وتفجير القنابل واستخدام الأحزمة الناسفة.
وزعم أحد الشهود أنه شاهد أحد أطفال إكرن، الذي كان يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات، وهو يحمل رشاشا في منزلها أثناء إقامتها في سوريا.
وقال القاضي إيفان ديفيس يوم الخميس، إن إكرن ستبقى قيد الاحتجاز من دون كفالة، موضحا أن المحكمة تنظر إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك سلامة المجتمع المحلي وتقارير خدمات ما قبل المحاكمة، خلال جلسات الاستماع.
وأشار ديفيس إلى أن المتهمة لم تعترض على الاعتقال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قيل لها أن عائلتها في الولايات المتحدة – والداها وطفلاها البالغان – طلبوا منعها من الاتصال بهم.
وتم التأكيد على أن أحد الشهود المتعاونين مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية بشأن المستندات التي تدين إكرن، هو أحد أفراد عائلتها، على الرغم من عدم ذكر هويته.
وسأل القاضي: “كيف يمكن لشخص مثل أليسون، فتاة أمريكية بكل ما للكلمة من معنى، أن تصبح شخصا يريد أن يقتل؟”. وخلص إلى القول إلى أنه لا بد أنها تعرضت “لغسيل دماغ”.
[ad_2]
Source link