الإمارات والحوثيون: ما هي “رسائل” الحركة لدول المنطقة مع استمرار الهجمات على الإمارات
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ركزت صحف عربية على ما اعتبرته الرسائل التي تبعثها جماعة الحوثي اليمنية من خلال استهدافها لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الرسائل الأمريكية لتطمين حلفائها في المنطقة مع استمرار الهجمات الحوثية علي الإمارات.
ويشير كتاب إلى أن الرسائل الحوثية موجهة للدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، كما أنه ربما يكون له علاقة بالمفاوضات النووية مع إيران و”مساومة في مفاوضات دبلوماسية مع السعودية”.
“رسائل للإمارات وحلفائها”
تقول صحيفة الثورة اليمنية في افتتاحيتها إن عملية “إعصار اليمن الثانية هي ضربة مؤلمة لاقتصاد العدو الإماراتي من المستحيل تجاوز آثارها الاقتصادية، وهي تثبت معادلة… أن الإمارات لا أمن ولا أمان لها ولا استثمارات ولا مستثمرين سيكونون في مأمن ما دامت تواصل شن العدوان على اليمن، وعليها البحث عن مخارج واقعية”.
وتحذر الصحيفة من أن الهجمات الحوثية ربما تتوسع لتطال إسرائيل، حيث تدعو “العدو الصهيوني أيضاً أن يقيِّم مخاطر تورطه في العدوان على اليمن، ويستذكر بأن لدى الشعب اليمني صواريخ وطائرات مسيّرة، تمكنه من النجاح في ضربات مماثلة على مناطق جنوب شرق فلسطين المحتلّة، بدءاً من إيلات، وصولاً إلى النقب، وأبعد نحو الغرب”.
كما يحذر علي ظافر في الميادين الإلكترونية اللبنانية من أن “تصعيد الإمارات في اليمن يجرّ نيران الحرب على واشنطن و’إسرائيل'”.
يضيف “لا يبدو أنَّ الإمارات ارتدعت، رغم أنَّ صورة ‘الواحة الآمنة’ الّتي كوَّنتها عن نفسها طيلة العقود الماضية تهشّمت أمام العمليات الاستراتيجية للقوات المسلّحة اليمنية”.
ويشدد على أن “الإمارات باتت معنيّة اليوم أكثر من أيِّ وقت مضى بمراجعة حساباتها ومغامرتها في اليمن، وما لم تفعل ذلك، فإنّها ستخسر في الجهتين، في المعركة البرية وفي عمقها الحيوي”.
ويقول إنه “ستترتّب على ذلك عواقب وخيمة على الاقتصاد الإماراتي الذي يعتمد على بيئة آمنة، ستصبح معدومة تماماً أمام الضربات اليمنية”.
لكن عهدية السيد تقول في الاتحاد الإماراتية إن الهجمات الحوثية “فشلت في التأثير على الأمن والاستقرار في الإمارات”.
ويشدد خيرالله خيرالله في العرب اللندنية على أن الإمارات “دولة غير قابلة للابتزاز وللخضوع للتهويل” حيث أنها “تمتلك الوسائل الكفيلة بالدفاع عن نفسها وحماية أراضيها من جهة، وعلى توجيه ضربات سريعة إلى المعتدين من جهة أخرى”.
ودعا عدد من الكتاب في العين الإلكترونية الإماراتية الإدارة الأمريكية إلى أن “تعيد النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وبأسرع وقت ممكن… بعد اعتداءات الحوثيين المتكررة على منشآت مدنية على أرض المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدها الملاحة الدولية”.
وتشدد اليوم السعودية على نجاح عمليات التحالف ضد الحوثيين في اليمن، حيث “يوما بعد آخر يتضح الاندحار في صفوف أذرع إيران”.
“ورقة مساومة”
يرى حسن زيد بن عقيل في رأي اليوم اللندنية أن “عملية ‘إعصار اليمن’ التي نفذتها جماعة أنصار الله ضد الإمارات العربية المتحدة جاءت في لحظة حرجة للولايات المتحدة وإيران… كما أنها رسالة واضحة لكل دول العدوان وأي دولة تفكر في المشاركة في هذه الحرب”.
يقول “عملية ‘إعصار اليمن’ هي ورقة مساومة قوية يمكن استخدامها في المفاوضات الدبلوماسية الإيرانية ــ السعودية”.
ويرى أن “تركيز الهجمات على الإمارات على حساب خفض الهجمات على السعودية (يأتي) لتوفير أجواء إيجابية للمفاوضات، التي تجريها طهران مع الرياض لتطبيع العلاقات”.
من وجهة نظر محمد الصوافي في العرب اللندنية، “لا يمكن استبعاد أن يكون للاستهداف علاقة بلغة التخاطب الإيراني-الأمريكي، وسياسة الشدّ والجذب بين طهران وواشنطن في المفاوضات التي تتم حاليا في فيينا، والتي تشهد نوعا من التباطؤ والتأخر في الحركة نحو الأمام”.
يقول سليمان جودة في الشرق الأوسط اللندنية إن “استهداف أي عاصمة عربية… هو في حقيقته استهداف لعواصم العرب جميعاً”.
ويرى أن “الإدانة بمفردها لا تجدي كإجراء، لأنها تظل في حاجة إلى إجراء مساعد يحوّلها من قول إلى فعل… العمل هو إجراء سياسي عربي موحد لا بد منه مع إيران، لا مع الحوثي”.
رسائل “طمأنة” أمريكية للحلفاء
يقول يحيى دبوق في الأخبار اللبنانية إن “أمريكا تساند حلفاءها بالاستعراض” من خلال مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل والدول الخليجية في البحر الأحمر، حيث يأتي ذلك “في ظلّ تعاظم التهديدات المحدقة بحلفائها، والتي جلّت جانباً منها الهجمات اليمنية على دبي وأبو ظبي”.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى “إيصال أكثر من رسالة في غير اتّجاه؛ رسائلُ لعلّ أهمّها تطمين الحلفاء… وفي الوقت نفسه محاولة ردع «العدوّ الإيراني» وشركائه، على امتداد ساحات المواجهة، عن «التمادي» في الإضرار بمصالحها ومصالح أتباعها، وهو ما تأمل تل أبيب بدورها في أن يتحقّق، خصوصاً على مستوى التهديدات البحرية”.
يقول علي الدرواني في الثورة اليمنية “تبدو الولايات المتحدة اليوم مع الإعلان عن إرسال طائرات حديثة إلى الإمارات، وإرسال المدمرة يو إس إس كول مجددا الى المنطقة، إنها تحاول في الوقت الضائع تعديل موازين القوى”.
ويتساءل الكاتب “هل تضطر للدخول المباشر والعلني وتنخرط في العدوان على اليمن، وتنقلب على وعود بايدن قبيل انتخابات الكونغرس النصفية؟”
تقول الثورة اليمنية إن المناورات التي تجريها الولايات المتحدة في البحر الأحمر مع دول عربية وبمشاركة إسرائيلية “كل ذلك لا يضيف شيئا للإماراتي، ولن يوفر له الحماية ولن يمنع عنه الضربات الجوية والصاروخية من اليمن”.
يكتب محمد العمراني في مأرب برس الإلكترونية اليمنية عن “كيف استثمرت الولايات المتحدة واسرائيل الهجوم الحوثي على الإمارات”.
يقول “رأت واشنطن في هذا الهجوم الحوثي على الإمارات فرصة، لتؤكد على حضورها الدبلوماسي والسياسي والعسكري في المنطقة” حيث “وجدت واشنطن في هذه الهجمات فرصا جديدة، لتؤكد أنها لم تنسحب من المنطقة”.
ويرى الكاتب أن واشنطن وتل أبيب “استثمرتا الهجوم الحوثي على الإمارات، وحققتا العديد من المكاسب دون أن تقدما الحماية الحقيقية لها، بل ستظل الإمارات عرضة لمثل هذا الهجوم”.
[ad_2]
Source link