زيارة رئيس إسرائيل للإمارات: هل يصد الدعم الإسرائيلي صواريخ الحوثيين؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناولت صحف إماراتية وعربية الزيارة “التاريخية” للرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، إلى الإمارات، وهي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى أبو ظبي منذ توقيع الدولتين اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما في سبتمبر/أيلول 2020.
وتصف صحف إماراتية الزيارة بأنها تعكس “الرؤية المشتركة” بين البلدين في الاستثمار والتعاون في المجالات كافة، ويؤكد كُتاب أن الإمارات “غير معنية بسياسة المحاور”.
كما رأت صحف عربية أن الزيارة تعكس التعاون العسكري بين الجانبين وأن القوة الإسرائيلية باتت “أحد عناصر الحرب اليمنية”، بينما أبدى فريق من الكُتاب شكوكا في استطاعة إسرائيل صدَ صواريخ الحوثيين ومُسيّراتهم، مؤكدين أن إسرائيل “تبيع الوهم للإمارات”.
“غير مهتمة بسياسة المحاور”
نقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية تصريحات ولي عهد أبو ظبي التي شكر فيها الرئيس الإسرائيلي “لموقفه وموقف بلاده تجاه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على منشآت مدنية في دولة الإمارات”، مؤكدا أن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى الإمارات “يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار، وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة بلدينا وشعبينا”.
وقالت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية في افتتاحيتها: “الاستقرار والسلام والتنمية أسس راسخة تستند عليها الإمارات في علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، وهي أسس تنطلق من إيمان القيادة الراسخ بأن التعاون بين الأمم هو أقصر الطرق للتنمية، ويسهم في توجيه الموارد لخدمة الشعوب”.
وترى الصحيفة أن الزيارة “تعزز العلاقات بين البلدين منذ الاتفاق الإبراهيمي الذي وقعه البلدان عام 2020”.
وأكدت أن “الزيارة… وحفاوة الاستقبال تجسدان رؤية مشتركة لاستثمار فرص التنمية والتعاون على جميع المستويات خاصة في مجالات: الاقتصاد والمعرفة والتكنولوجيا، إضافة إلى العمل على التعاون في التقنيات الصحية والزراعية، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويحقق تطلعاتهما لتوجيه الموارد والإمكانات والعقول لصنع مستقبل أفضل للجميع”.
ويقول حمد الكعبي، في الصحيفة نفسها: “الإمارات اليوم، تنطلق في كل علاقاتها الثنائية من رؤية حكيمة تؤمن بأهمية توظيف ثقلها المعنوي والاقتصادي لاستقرار المنطقة، وقناعة راسخة بأن المرحلة المقبلة يجب أن يكون عنوانها التقارب والبناء والتعاون، وليس التنافر”.
ويؤكد الكاتب أن “هذه سياستنا، وذلك توجهنا، وتلك رؤيتنا التي لا لبس فيها، والتي تهدف إلى ‘تصفير المشاكل’، وتعزيز التعاون البنّاء مع كافة دول المنطقة، وإزالة كل الخلافات لصالح التّواصل والتّفاعل الإيجابي بين دول المنطقة، الأمر الذي يشهد له تواصلنا الأخير مع تركيا وإيران”.
ويضيف: “بصراحة شديدة، يمكننا القول: إن الإمارات اليوم غير مهتمة بسياسات المحاور والمواجهة، وإن الأساس في علاقاتها الثنائية مع مختلف دول المنطقة والعالم ينطلق من أولوياتها الاقتصادية والتنموية، بعيداً عن المواجهات والصراعات التي لم تجلب للمنطقة سوى الفوضى والتراجع”.
“يبيعون الوهم للإمارات”
وتقول “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها إن هرتسوغ قال “في رسالة نشرها في 25 يناير/كانون الثاني إن تل أبيب عرضت دعما أمنيا ومخابراتيا للإمارات في مواجهة الطائرات المسيّرة، وذلك في أعقاب الهجوم الكبير الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران”.
وترى الصحيفة أن هذه التصريحات “تؤكد بوضوح أن تل أبيب ستدعم الإمارات أمنيا وعسكريا في نزاعها مع الحوثيين في اليمن، وبذلك ستصبح القوة العسكرية الإسرائيلية أحد عناصر الحرب اليمنية الفعلية، وهو ما يعني بالضرورة أنها ستكون أحد عناصر المعادلة الخليجية، وما يتفرّع بالضرورة عن ذلك من الدخول في عنصر النزاع الخليجي مع إيران”.
ويتساءل عبد الباري عطوان، في “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية: “هل يستطيع هذا الجيش الذي يبعد عن أبوظبي أكثر من 1500 كيلومتر أن يحميها، ويوفر لها الأمن والاستقرار؟ أو يتصدى لأي ‘اعتداء’ إيراني مفترض مثلما يتعهد المسؤولون الإسرائيليون؟”
ويقول الكاتب إن الإسرائيليين “يبيعون الوهم للإمارات وكل الدول العربية الأُخرى التي وقعت اتفاقات سلام معهم، ولا يثقون بهم، ويريدون ابتزازهم، وسرقة أموالهم، ومحاولة تبديد قلق مزدوج، الأول لبعض الإماراتيين، والثاني لمعظم الإسرائيليين، من جراء تعاظم قوة محور المقاومة، وقدراتها العسكرية والصاروخية الهائلة والمتقدمة”.
ويضيف: “القيادة الإسرائيلية لا تريد التورط في حرب اليمن، بشكل مباشر وعلني، لأنها تدرك جيدا أن تقديمها أي مساعدة، عسكرية أو أمنية للإمارات، يعني أن عليها أن تتوقع ردا انتقاميا صاروخيا فوريا في العمق الإسرائيلي أو على سفنها في البحر الأحمر (حيث تمر 80 بالمئة من صادراتها) من قبل حركة ‘أنصار الله’ الحوثية، فالمسافة بين صنعاء وأبوظبي (1500 كم) هي نفسها بين صعدة وإيلات، ومن يستطيع ضرب الأُولى لن يتردد في ضرب الثانية في الوقت المناسب أيضا”.
[ad_2]
Source link