سعد الحريري: ماذا ينتظر لبنان بعد إعلان رئيس الوزراء السابق اعتزال الحياة السياسية؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف ومواقع عربية أسباب ومغزى إعلان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري انسحابه من الحياة السياسية في لبنان حتى إشعار آخر.
وصفت صحف اعتزاله بأنه “تقاعد مبكر لزعامة فشلت في خوض الصراع المذهبي والالتحاق الأعمى بالخارج”.
وشدد كتاب آخرون أن الإعلان بمثابة “إقالة للسياسة الحريرية بأكملها في لبنان”، بينما ذهب آخرون إلى أنه ربما يكون بسبب إدراك الحريري أنه قد آن الأوان لينتفض على مسلسل الإهانات التي وجهتها له السعودية خلال السنوات الماضية”.
“لماذا الانسحاب؟”
يتساءل محمد بلوط، في “الديار” اللبنانية: “لماذا اختار الحريري الانسحاب من المشهد السياسي؟”
ويقول الكاتب إن هناك عدة أسباب ربما تكون دفعت الحريري للانسحاب تدريجيا من الساحة السياسية، ويرجح أن العامل الأقوى هو “الموقف السعودي منه شخصيا ومن تيار المستقبل كنهج وأداء وهيكلية سياسية”.
ويضيف بلوط: “اتخذ ولي العهد السعودي الأميرمحمد بن سلمان منذ توليه السلطة قرارا لا رجعة عنه بتصفية حساب الحريري السياسي دون أن يفكر بالبديل السني، واكتفى في مرحلة لاحقة بعد حادثة احتجازه ثم الإفراج عنه بوساطة الرئيس الفرنسي ماكرون بالتعامل مع رئيس حزب ‘القوات اللبنانية‛ سمير جعجع كحليف رئيسي للمملكة في لبنان”.
ويرى محمد حيدر، في “رأي اليوم” اللندنية، أن خطاب اعتزال الحريري “لا يليق بالشعب اللبناني”، و لم يفصح عن أسباب واضحة مما دعا الجميع إلى التكهن.
ويتساءل الكاتب عما إذا كان قرار الحريري “خطة للالتفاف على المقاومة؟ أم رد اعتبار للطائفة السنية وقياداتها في لبنان التي دمرتها سياسات السعودية و محمد بن سلمان؟”
ويقول حيدر إنه في ظل دور ولي العهد السعودي “مارست السعودية مزيدا من الضغوط على سعد الحريري وهددته مرارا وتخلت عن دوره بعض الاحيان لتعوم بعض القيادات السياسية السنية ومعها قيادات مسيحية كانت في الأصل على تناقض بعيد في الدور السياسي في المنظومة اللبنانية”.
ويضيف: “محاولات السعودية لترتيب سياق سياسي جديد في لبنان مبنى على تحالف سني درزي مسيحي ماروني كان أبعد من الواقع السياسي بنفسه”.
لبنان تحت حكم ‘حزب الله‛
ويحذر خير الله خير الله، في “الرأي” الكويتية، من مغبة اعتزال الحريري، قائلا: “ليس القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق سوى دليل على أن لبنان دخل مرحلة الفراغ الحقيقي بعدما أصبح تحت حكم حزب الله الذي ليس سوى لواء في الحرس الثوري الإيراني”.
ويضيف: “أصبح لبنان بلدا فقيرا بعدما صار يحكمه حزب الله، فيما لا دور للثنائي عون- باسيل سوى توفير غطاء مسيحي ﻟحزب الله وإيران التي تقف خلفه”.
ويقول الشيخ خلدون عريمط، في “اللواء” اللبنانية، إن قرار الحريري “أحدث صدمة نوعية غير مسبوقة لدى الرأي العام، وموقفا تاريخيا اعتراضيا على النفوذ والاحتلال الإيراني للقرار اللبناني وتحالف البعض من اللبنانيين معه، وترك فراغا كبيرا لا يمكن تعويضه باستنساخ شخصيات هزيلة وهميه وبصناعة إيرانية عونية”.
ويضيف: “السؤال المطروح بإلحاح في الأوساط اللبنانية، هل يمكن أن يكون موقف المسلمين من أهل السنه والجماعة من الاستحقاق النيابي القادم شبيها بما أصاب المكون المسيحي في لبنان عام 1992م؟ لأنه لا يمكن أن ينهض الوطن في المدى المنظور، في ظل تمادي النفوذ الإيراني من خلال حزب الله، واستمرار الابتعاد العربي عن الساحة اللبنانية؛ وانكفاء الرئيس سعد الحريري وجمهوره سياسيا، لأسبابه المشروعة وطنيا وعربيا ودوليا”.
ويقول عريمط: “الشارع الإسلامي والوطني في حالة إحباط ممنهج، وأهل السنة والجماعة فيه يعيشون حالة قلق وانكسار وشعور بالاستضعاف والتهميش والتهجير؛ وشبح الاغتيالات”.
“تراجع القوة السياسية للسنة”
يرى حازم صاغية، في “الشرق الأوسط” اللندنية، أن إعلان الحريري هو “نذير” للسياسيين في لبنان وأن ميشال عون هو “سعد الحريري المؤجل”.
ويقول الكاتب: “القوّة السياسيّة للسنّة تتراجع: لا تضمنها ضمانات الطائف، ولا يحدّ منها انتصار انتخابيّ بعد آخر. ذروة هذا التراجع سجلته الأيام الأخيرة: سعد الحريري يغادر العمل السياسي متعهداً فحسب بأن يبقي بيته مفتوحاً! البيت بات خط الدفاع الأخير.
ويضيف صاغية: “باقي أقطاب السنية السياسية، أو ما بات يُعرف بـ ‘نادي رؤساء الحكومة‛، يُرجح أن لا يرشحوا أنفسهم، هم أيضا، للانتخابات التي قد تُجرى في مايو/أيار المقبل”.
[ad_2]
Source link