آن فرانك: قصة الفتاة الصغيرة التي تُعد أشهر ضحايا الهولوكوست
[ad_1]
في تطور جديد يتعلق بملف المحرقة النازية، تبنت الأمم المتحدة قرارا يهدف إلى محاربة إنكار المحارق النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أو ما يعرف اختصارا باسم الهولوكوست.
ويحث القرار الدول الأعضاء وشركات التواصل الاجتماعي على المساعدة في مكافحة معاداة السامية.
وجرت الموافقة على القرار الذي قدمته إسرائيل وألمانيا، من دون تصويت فى الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا.
وقالت الأمم المتحدة إن هذه الخطوة تبعث “برسالة قوية… ضد إنكار أو تشويه هذه الحقائق التاريخية”.
ومات 6 ملايين يهودي في الهولوكوست، في إطار حملة لألمانيا النازية للقضاء على السكان اليهود في أوروبا.
وكان النازيون قد بدأوا، فور وصولهم إلى السلطة في عام 1933، في تجريد اليهود من كل ممتلكاتهم وحرياتهم وحقوقهم بموجب القانون.
وبحلول عام 1939 بدأوا في ترحيل اليهود إلى بولندا التي تم غزوها حديثا، وفي عام 1941 صدرت أوامر للقوات النازية بقتل يهود أوروبا بشكل منهجي.
وتُعد يوميات الفتاة اليهودية الألمانية آن فرانك، والتي نشرت بعد وفاتها، هي أشهر ما كُتب عن حياة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فمن هي آن فرانك؟
مذكرات آن فرانك
تقول دائرة المعارف البريطانية إن آن فرانك، اسمها بالكامل أنيليس ماري فرانك، وُلدت في 12 يونيو/حزيران من عام 1929 في فرانكفورت أم ماين بألمانيا، وتوفيت في وقت ما في فبراير/شباط أو مارس/آذار من عام 1945 في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن بالقرب من هانوفر، وهي فتاة يهودية باتت مذكراتها عن حياة عائلتها في المخبأ لمدة عامين أثناء الاحتلال الألماني لهولندا من الكلاسيكيات في أدب الحرب.
وفي وقت مبكر من بداية النظام النازي بقيادة أدولف هتلر، أخذ أوتو فرانك، والد آن وكان رجل أعمال ألماني، زوجته وابنتيه للعيش في أمستردام.
وفي عام 1941، بعد احتلال القوات الألمانية لهولندا، اضطرت آن إلى الانتقال من مدرسة عامة إلى مدرسة يهودية.
في 12 يونيو/حزيران من عام 1942، تلقت آن فرانك بمناسبة عيد ميلادها الثالث عشر دفتر مذكرات باللونين الأحمر والأبيض، وفي ذلك اليوم بدأت في كتابة يومياتها.
وعندما واجهت مارغو، أخت آن، الترحيل إلى معسكر العمل القسري، اختبأت عائلة فرانك في 6 يوليو/تموز من عام 1942 في المكتب الخلفي ومستودع شركة أوتو فرانك للمنتجات الغذائية.
وبمساعدة عدد قليل من الأصدقاء غير اليهود، من بينهم ميب غيس، الذي قام بتهريب الطعام والإمدادات الأخرى، عاشت عائلة فرانك و4 يهود آخرين هم هيرمان وأوغستي فان بيلز وابنهما بيتر وفريتز فايفر في “الملحق السري”.
وخلال ذلك الوقت، كتبت آن فرانك يومياتها حيث سردت حياتها اليومية في الخفاء من مضايقات عادية إلى الخوف من الأسر. كما ناقشت قضايا المراهقين بالإضافة إلى آمالها في المستقبل، والتي تضمنت أن تصبح صحفية أو كاتبة.
وكانت آخر يوميات آن فرانك في الأول من أغسطس/آب من عام عام 1944.
وبعد 3 أيام تم اكتشاف الملحق السري من قبل الغستابو الألماني، والذي كان يعمل بناء على معلومات من وشاة هولنديين.
وقد تم نقل عائلة فرانك إلى ويستربورك، وهو معسكر مؤقت في هولندا، ومن هناك إلى معسكر أوشفيتز في بولندا المحتلة من قبل ألمانيا في 3 سبتمبر/أيلول من عام 1944، ثم تم نقل آن ومارغوت إلى بيرغن بيلسن في الشهر التالي.
وتوفيت والدة آن في أوائل يناير/كانون الثاني من عام 1945 قبل إخلاء معسكر أوشفيتز مباشرة في 18 يناير/كانون الثاني من ذلك الشهر.
وكانت وثائق قد أشارت إلى وفاة آن ومارغوت جراء وباء التيفود في مارس/آذار من عام 1945 قبل أسابيع فقط من تحرير بيرغن بيلسن، لكن باحثين توصلوا في عام 2015 من خلال بحث جديد، تضمن تحليل البيانات الأرشيفية، إلى ما يشير إلى أن الأختين ربما توفيتا في فبراير/شباط من عام 1945. وكان عمر آن فرانك في ذلك الوقت 15 عاما.
وتم العثور على أوتو فرانك في مستشفى في أوشفيتز عندما تم تحرير المعسكر من قبل القوات السوفيتية في 27 يناير/كانون الثاني من عام 1945.
وفي وقت لاحق، قام الأصدقاء الذين فتشوا مكان اختباء العائلة بعد اعتقالها بإعطاء أوتو فرانك الأوراق التي خلفها الجستابو حيث وجدوا بينها مذكرات آن والتي نُشرت باسم آن فرانك: يوميات فتاة صغيرة.
ويظهر في أسلوب آن فرانك النضج المبكر والبصيرة، وترصد تلك اليوميات نموها العاطفي وسط الشدائد.
وقد كتبت آن فرانك في مذكراتها:”ما زلت أؤمن، على الرغم من كل شيء، أن الناس طيبون حقا”.
وتعتبر مذكرات آن فرانك، التي تُرجمت إلى أكثر من 65 لغة، أكثر يوميات الهولوكوست قراءة على نطاق واسع، وربما تكون آن أشهر ضحايا الهولوكوست.
وقد تم تحويل اليوميات أيضا إلى مسرحية عُرضت لأول مرة في برودواي في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1955، وفي عام 1956 فازت تلك المسريحة بجائزة توني لأفضل مسرحية وجائزة بوليتزر لأفضل دراما. كما تم إنتاج نسخة سينمائية من إخراج جورج ستيفنز في عام 1959.
وتحتوي الترجمة الإنجليزية الجديدة للمذكرات، التي نُشرت في عام 1995، على مواد تم تحريرها من النسخة الأصلية مما يجعل الترجمة المنقحة أطول بمقدار الثلث تقريبا عن الترجمة الأولى.
وأصبح مكان اختباء عائلة فرانك على قناة برينسينغراشت في أمستردام متحفا حيث يُعد من بين المواقع السياحية الأكثر زيارة في المدينة.
من خان آن فرانك؟
في عام 2016 ظهرت نظرية تقول إنه ربما تم اكتشاف مخبأ آن فرانك وعائلتها عن طريق الصدفة وليس بسبب الخيانة.
وقال متحف آن فرانك في أمستردام حينئذ إن العنوان ربما يكون قد تعرض للهجوم بسبب الاحتيال في الحصص التموينية.
وقال باحثون آنذاك إن الشرطة التي عثرت على الملحق السري ربما لم تكن تبحث عن اليهود المختبئين هناك.
وقد شهدت الغارة على المخبأ السري نقل جميع المختبئين إلى معسكرات الموت في أوشفيتز.
وقال متحف آن فرانك : “كان السؤال دائما هو من خان آن فرانك والآخرين المختبئين؟ ومع ذلك فإن هذا التركيز الواضح على الخيانة يحد من التركيز على قضية الاعتقال”.
ومنذ عدة أيام، زعم تحقيق جديد التوصل إلى المشتبه به الذي ربما يكون قد خان آن فرانك وسلمها وعائلتها للنازيين.
وقال فريق يضم عميلا سابقا في مكتب التحقيقات الفيدرالي إن أرنولد فان دن بيرغ، وهو شخصية يهودية من أمستردام، ربما “تخلى” عن فرانك وأسرته لإنقاذ عائلته.
وقد أمضى الفريق، المكون من مؤرخين وخبراء آخرين، 6 سنوات في استخدام تقنيات التحقيق الحديثة لحل “القضية الباردة”. وشمل ذلك استخدام خوارزميات الكمبيوتر للبحث عن اتصالات بين العديد من الأشخاص المختلفين، وهو أمر كان سيستغرق آلاف الساعات من البشر.
وكان فان دن بيرغ عضوا في المجلس اليهودي بأمستردام، وهو هيئة أُجبرت على تنفيذ السياسة النازية في المناطق اليهودية وقد تم حلها في عام 1943 وأرسل أعضاؤها إلى معسكرات الاعتقال.
لكن الفريق وجد أن فان دن بيرغ لم يتم إرساله إلى معسكر، وكان يعيش بدلا من ذلك في أمستردام كالمعتاد. كما راجت فرضيات بأن عضوا في المجلس اليهودي كان يمد النازيين بالمعلومات.
وقال فينس بانكوك، العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، لبرنامج 60 دقيقة بشبكة سي بي إس: “عندما فقد فان دن بيرغ كل ما لديه من إجراءات الحماية التي أعفته من الاضطرار إلى الذهاب إلى معسكرات الاعتقال كان عليه أن يقدم شيئا ثمينا للنازيين الذين كان على اتصال بهم للسماح له ولزوجته في ذلك الوقت بالبقاء في أمان”.
وقال الفريق إنه واجه صعوبة في الكشف عن أن شخصا يهوديا آخر كان على الأرجح هو الخائن. لكن الفريق وجد أيضا أدلة تشير إلى أن أوتو فرانك، والد آن، ربما كان على علم بذلك وأبقى الأمر سرا.
ففي ملفات محقق سابق، وجدوا نسخة من مذكرة مجهولة أُرسلت إلى أوتو فرانك تحدد أرنولد فان دن بيرغ على أنه الخائن.
وقال بانكوك لبرنامج 60 دقيقة إن معاداة السامية ربما كانت السبب في عدم الإعلان عن هذا الأمر.
وأضاف قائلا: “ربما شعر أنه إذا أثار الأمر مرة أخرى، فسيؤجج النيران أكثر”.
وتابع قائلا: “لكن علينا أن نضع في اعتبارنا حقيقة أن يهودية فان دن بيرغ كانت تعني فقط أنه تم وضعه في موقف كان عليه فيه فعل شيء ما لإنقاذ حياته”.
وذكرت صحيفة دي فولكس كرانت الهولندية أن فان دن بيرغ توفي عام 1950.
وقال متحف آن فرانك هاوس في بيان إنه “مُعجب” بعمل فريق التحقيق.
وقال رونالد ليوبولد، المديرالتنفيذي للمتحف، إن البحث الجديد “ولّد معلومات جديدة مهمة وفرضية رائعة تستحق مزيدا من البحث”.
وقال المتحف إنه لم يشارك بشكل مباشر في التحقيق، لكنه أطلع الفريق على أرشيفه.
تحليل بقلم آن هوليغان مراسلة بي بي سي في لاهاي
باعتبارها واحدة من أكثر الفترات كآبة في الذاكرة الحية الهولندية، فإن هذه الادعاءات المرتبطة بواحدة من أكثر اللحظات المؤلمة والمحورية قد أشعلت بعض الذعر بشكل غير مفاجئ.
فقد خلص بارت فان دير بوم من جامعة لايدن إلى أن ما انتهى إليه البحث مجرد “هراء تشهيري”.
وقال يوهانس هوينك تين كيت، الأستاذ الفخري لدراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة أمستردام، إنه إذا كانت هناك قوائم باليهود المختبئين لكانت قد ظهرت قبل الآن. وقال للمحققين: “مع الاتهامات الكبيرة نحتاج أيضا إلى أدلة قوية”.
لقد زرت في وقت سابق متحف آن فرانك هاوس بإذن خاص للتصوير حيث تم إغلاق المؤسسات الثقافية مؤقتا بموجب قواعد كوفيد.
لقد صعدت السلم المنحدر خلف خزانة الكتب التي كانت تخفي مدخل الملحق السري فصدمني الصمت.
إن هولندا حاليا بلد مستقطب، ويشهد يمينا متطرفا أكثر جرأة.
وهنا، تظل آن فرانك بمثابة تذكير بالقمع والتحيز اللذين تعرضت لهما قطاعات من المجتمع الهولندي في الماضي غير البعيد، وتحذير مما يمكن أن تصبح عليه أمة تسيطر عليها الفاشية.
وبينما لا تزال هناك درجة من الشك بأننا قد لا نعرف أبدا الهوية الحقيقية للخائن، فإن هذه الحكاية بمثابة تحذير ودرس لما قد تكون الإنسانية قادرة عليه في أحلك أوقاتها.
ويستمر إرث آن فرانك صاحبة المذكرات الأشهر التي ذهبت ضحية للمحارق النازية، فما هي تلك المحارق أو الهولوكوست؟
الهولوكوست
منذ اللحظة التي تولوا فيها السلطة، عام 1933 اضطهد النازيون الأشخاص الذين لم يعتقدوا في جدارتهم كأعضاء في المجتمع الألماني، وأبرزهم اليهود.
وأصدر النازيون قوانين تكرِّس التمييز ضد اليهود وسلب حقوقهم؛ إذ مُنعوا من دخول عدد من الأماكن، كما حُظر عليهم تولي وظائف معينة.
وشرع النازيون في إقامة معسكرات اعتقال، أرسلوا إليها كل من اعتقدوا بأنهم “أعداء للدولة”، وأجبروهم على العمل.
وكان معسكر “داكاو” أول معسكر اعتقال أسسه النازيون، خارج ميونيخ، عام 1933. قبل أن يؤسسوا أكثر من 40 ألف معسكر في المناطق التي سيطروا عليها، ما بين عامي 1933 و 1945.
بعض هذه المعسكرات كان للعمل القسري، والبعض الآخر كان لتأهيل السجناء وللإبادة، حيث قُتلت أعداد كبيرة من الناس على يد حراس المعسكرات أو جراء الظروف الرهيبة التي عاشوها هناك.
وفي عام 1934، صدر قانون يسمى قانون النميمة الخبيثة، الذي أصبح، بموجبه، إلقاء النكات المناهضة للنازية جريمة. كما حُظرت موسيقى الجاز، وأعيدت كتابة الكتب المدرسية لتحوي الأفكار والقيم النازية، وأُتلفت الكتب التي لم تكن على هوى النازيين.
وفي عام 1935، أغلقت 1600 صحيفة، كما لم يُسمح لما بقي من الصحف بنشر أي مقالات دون موافقة النازيين عليها.
شهد يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1938، ليلة من العنف الرهيب ضد اليهود، سُميت بليلة الزجاج المكسور؛ بسبب كميات الزجاج المحطم التي غطت الشوارع إثر مداهمة محال ومتاجر اليهود. وشهدت تلك الليلة مقتل 91 يهودياً، واعتقال 30 ألفاً آخرين، وتدمير 267 معبداً يهودياً.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول عام 1939، غزت ألمانيا بولندا، ما أدى لاندلاع الحرب العالمية الثانية.
وأُجبر اليهود في بولندا على العيش في مناطق محددة تسمى الأحياء اليهودية، حيث عوملوا معاملة بالغة السوء كما قُتل الكثير منهم.
وفي أوائل الأربعينات، توصل النازيون إلى فكرة معسكرات الإبادة، التي أسموها “الحل النهائي”، للتخلص من السكان اليهود في أوروبا.
وبحلول نهاية عام 1941، أنشأ النازيون أول معسكر للإبادة في بولندا، تحت اسم “خيلمنو”. كما أقيمت ستة معسكرات للإبادة في المناطق التي يسيطر عليها النازيون في بولندا، كان أكبرها معسكر أوشفيتز-بيركناو. إلى جانب معسكرات أخرى في بيلاروسيا وصربيا وأوكرانيا وكرواتيا، شهدت مقتل مئات الآلاف.
وقد تضمنت قائمة ضحايا الهولوكوست اليهود، والغجر، والسلاف وخاصة في الاتحاد السوفييتي وبولندا ويوغوسلافيا، وذوي الإعاقة، والمثليين، وجماعة “شهود يهوه”، والسود فضلاً عن المعارضين السياسيين.
وبينما كان الجنود، الذين يقاتلون ضد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، يشقون طريقهم عبر المناطق التي سيطر عليها النازيون، بدأوا في اكتشاف المعسكرات.
وعندما أصبح واضحاً أن النازيين سيُهزمون في الحرب، عمدوا إلى إخفاء الأدلة على ارتكاب جرائمهم عبر تدمير المعسكرات. كما أجبروا من تبقى على قد الحياة من السجناء على العودة، سيراً على الأقدام، إلى معسكرات الاعتقال في ألمانيا. وبطبيعة الحال، فقد الكثير من السجناء حياتهم خلال هذه المسيرات الشاقة.
ولكن لم يستطع النازيون إخفاء الأدلة على ما ارتكبوه من فظائع، ولم يمض وقت طويل حتى عرف العالم بالهولوكوست.
وكان معسكر “مجدانيك” أول معسكر يتم تحريره، صيف عام 1944. وقد تحدث من دخلوا المعسكرات لتحرير السجناء عن المشاهد المروعة التي فوجئوا بها.
والصادم أن كثراً ممن حُرروا من معسكرات الاعتقال تُوفوا جراء الأمراض التي أصيبوا بها، والمعاملة القاسية التي لقوها.
وحتى بعد انتهاء الحرب، خرج الكثيرون منهم ليواجهوا حياة بالغة الصعوبة؛ إذ وجد الناجون من المحرقة غرباء يسكنون منازلهم، ولم يتمكن بعضهم من العثور على مكان للعيش؛ إذ لم ترحب الدول الأخرى بكل هذه الأعداد من اللاجئين.
ويحيي الناس في المملكة المتحدة ذكرى الهولوكوست في 27 يناير/كانون الثاني من كل عام.
ويتزامن هذا اليوم مع تاريخ تحرير جنود الجيش السوفيتي لمعسكر أوشفيتز-بيركيناو، أكبر معسكرات الاعتقال النازية، عام 1945.
ويعد إحياء ذكرى الهولوكوست، مناسبة لتذكر الملايين من ضحايا الإبادة الجماعية في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التسامح مع معتقدات الآخرين، وعدم إقصائهم.
[ad_2]
Source link