قدرات إيران الصاروخية تمثل التهديد الأكبر في الشرق الأوسط – في التايمز
[ad_1]
تطورات برنامج إيران النووي والتهديد الذي يمثله برنامجها الصاروخي والرد السعودي الإماراتي على هجوم الحوثيين من اليمن على أبوظبي، كانت من أبرز القضايا الشرق أوسطية التي حظيت باهتمام الصحف البريطانية.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا للكاتب روجر بويز عن تطوير إيران لقدراتها الصاروخية والتي يقول إنها تنمو بسرعة وتمثل تهديدا أكبر للشرق الأوسط.
ويفتتح الكاتب مقاله الذي جاء بعنوان “بينما يتحدث الغرب عن الحوار تحلم إيران بالحرب”، بالحديث عن جملة التحديات التي يواجهها الغرب: فروسيا تهدد بغزو أوكرانيا ما لم يفرض الناتو قيودا على توسعه شرقا. والصين تقول لأوروبا أظهري الاحترام لنا، واتركي تايوان، أو سننهي سلسلة التوريد إلى الاتحاد الأوروبي.
بيد أن بويز يرى في مقاله أنه على الرغم من ذلك تبقى إيران صاحبة أشرس اقتراح لأوروبا، وهو: تقبلونا كقوة نووية مقبلة لها طموحات مشروعة لتكون زعيمة إقليمية، و إلا سننشر الفوضى ونفجر أصدقاءك.
ويقول الكاتب إنه من التهور تجاهل ما يريده نظام طهران لمجرد أن روسيا والصين تتنافسان على جذب اهتمام الغرب.
ويضيف أنه في عام 2015، عندما وقعت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات،قيل أنها كانت على بعد نحو 12 شهرا من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صنع الأسلحة النووية. ولكن بحلول فبراير/شباط من العام الماضي، كانت على بعد ثلاثة أشهر فقط. الآن، يقول خبراء أمريكيون، إنها على بعد نحو ثلاثة أسابيع.
وينقل عن علي فايز، مدير قسم إيران في مجموعة الأزمات الدولية قوله إن الوقت قد أزف، مضيفا “يبدو أن إيران تشتري الوقت تحت غطاء الدبلوماسية المستمرة”.
ويقول الكاتب إن الجميع يلوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على اندفاع طهران نحو أن تصبح قوة نووية. ويدعي مؤيدو الرئيس الحالي جو بايدن والموقعون الأوروبيون على صفقة إيران وروسيا والصين وطهران نفسها أنه من خلال الانسحاب من الاتفاقية في 2018 حرر ترامب صانعي القنابل من جميع القيود في دعمه المتخيل لاحتواء أوسع وأكثر قوة لنظام الملالي.
ويرى الكاتب أنه منذ التوقيع على الاتفاق في عام 2015، أجرت إيران العديد من تجارب الصواريخ الباليستية، وأنشأت مخابئ صواريخ محصنة جديدة، وحجبت معلومات عن أبحاثها النووية السابقة، وواصلت البحث عن التكنولوجيا النووية وشنت حربا خفية ضد عمليات الشحن في الخليج. وكانت مشاركتها في المحادثات متقطعة في أحسن الأحوال. بينما لا يزال الرئيس بايدن يأمل في أن تعود إيران إلى نسخة من اتفاق 2015 بحلول فبراير/شباط لتتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، لكن هذا أمل عبثي.
ويضيف: يريد بايدن إعادة تأكيد أسبقية الدبلوماسية وترسيخ نفسه باعتباره المنظم العالمي العظيم، لكن السنوات السبع الماضية أظهرت أن طهران شريك غير جدير بالثقة.
ويكمل: يشم الإيرانيون، في عهد رئيسهم الجديد إبراهيم رئيسي، رائحة الضعف، خاصة منذ خروج الغرب المتسرع من أفغانستان. ويرون في بايدن رئيسا بلا قدرة على القتال. ويريد الإيرانيون انتقاما شاملا، لا سيما لاغتيال ترامب لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قبل عامين في غارة أمريكية بطائرة مسيرة. لقد أصبح شهيدا مقدسا، لأسباب منها أنه كان يُنظر إليه على أنه مقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويقول بويز إن صنع قنبلة نووية له أهمية رمزية بالنسبة لطهران، لطموحاتها في أن تكون زعيمة إقليمية، كما هي الحال مع الأعضاء الآخرين في منظمة شنغهاي للتعاون مثل روسيا والصين والهند. منطلقا من أنها قد تتمكن من صنع قنبلة، لكنها غير قادرة على بناء ترسانة نووية حربية، الأمر الذي يتطلب زمنا طويلا وموارد ضخمة. لذا يخلص إلى أنه على الرغم من التنامي السريع لقدرة طهران النووية إلا أن برنامجها الصاروخي قد يستحيل إلى أن يكون خطرا أكبر.
الرد السعودي الإماراتي على الحوثيين
أما صحيفة الغاريان فناقشت الرد السعودي على الحوثيين في اليمن بعد الهجوم بطائرة مسيّرة على الإمارات، حليف السعودية المقرب.
وقال مايكل تشولف مراسل شؤون الشرق الأوسط، إن التحالف الذي تقوده السعودية يعلن ضربات على معاقل الحوثيين مع تجمع زعماء العالم حول أبوظبي
وقالت جماعة الحوثيين في اليمن والمسيطرة على شمال البلاد والعاصمة صنعاء إن حوالي 20 شخصا قتلوا في غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على العاصمة صنعاء، بعد يوم من هجوم حوثي بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الإمارات.
واحتشد زعماء العالم حول الإمارات منذ هجوم الطائرة المسيرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عمال مهاجرين وإصابة ستة آخرين. وقال مسؤولون إماراتيون إنهم يدرسون الرد على ما وصفوه بـ “التصعيد الإجرامي المشؤوم”، حيث تم نشر صور الأقمار الصناعية لكشف الأضرار التي لحقت بمستودع للوقود في أبو ظبي.
تُظهر صورة القمر الصناعي، التي قدمتها شركة Planet Labs PBC، ما يُعتقد أنه رغوة بيضاء لإخماد الحرائق بعد هجوم على مستودع وقود تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية. كما تم عرض موقع ثان ، في مطار أبو ظبي الدولي القريب ، على الرغم من أن الأضرار كانت طفيفة.
وجاء الهجوم في منعطف حاسم في المحادثات الإقليمية بين السعودية وإيران، وكذلك المحادثات في فيينا، حيث من المقرر أن يجتمع المسؤولون الإيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في محاولة لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي.
ويُنظر إلى الحوثيين المدعومون بشدة من إيران على أنهم أحدى القوات التي تعمل بالوكالة للحرس الثوري الإيراني. وأشاد وكيل إيراني آخر في العراق ، كتائب حزب الله ، بالهجوم على لسان زعيمها أبو علي العسكري ، قائلاً: “استطاع الله أن يبث الرعب في نفوس أبناء زايد بأيدي المجاهدين وأهل اليمن الشجعان”.
وقبل هجوم يوم الاثنين، نشرت عدة جماعات موالية للميليشيات في العراق صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تُظهر برج خليفة في دبي يتعرض لضربات صاروخية أطلقتها طائرات مسيرة ، ردًا على ما قالت إنه تدخل إماراتي في الشؤون العراقية.
ونُظر إلى هذه الرسائل في الإمارات على أنها جهد منسق من قبل إيران لزعزعة استقرار الإمارات العربية المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة، صدت قوة برية مدعومة من الإمارات تقدم الحوثيين بالقرب من معقل الحكومة في مأرب في اليمن، حيث قلصت أبوظبي قواتها بشكل كبير لكنها تحتفظ بنفوذ كبير هناك.
وكان الحوثيون يعتزمون الاستيلاء على مدينة شبوة، الأمر الذي كان من شأنه أن يمنحهم قربًا من الغاز وحقول النفط. ومع ذلك، تم نقل قوة بقيادة الإمارات، كتائب العمالقة، من البحر الأحمر لمواجهتهم.
وتقول الصحيفة في تقريرها إنه في الدوائر الحكومية في العراق، حيث عقدت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في العام الماضي، كان التخمين بشأن الهجمات في الإمارات يتداول بقوة يوم الثلاثاء.
وتنقل عمن تصفه بأنه أحد المطلعين العراقيين على الشأن الإيراني: “إنهم مثل العقرب والضفدع”. “لماذا يفعلون هذا الآن؟”ففي أواخر العام الماضي، زار رئيس المخابرات الإماراتية طحنون بن زايد ، إيران في محاولة لإقامة علاقات تجارية، بعد سنوات من مقاطعة طهران. ويتساءل “هل يريدون إحراجه؟ لكن ذلك ستكون له عواقب”.
لماذا يخشى الإيطاليون من برلسكوني
وفي الاندبندنت نطالع مقالا عن عودة السياسي الإيطالي العجوز سيلفيو برلسكوني إلى الساحة السياسية مرة أخرى، وتتساءل كاتبة المقال صوفيا باربراني: لماذا يخشى الكثير من الإيطاليين من احتمال توليه منصب الرئيس؟
وكتبت إن رئيس الوزراء الإيطالي السابق عزز حملته الإعلامية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأسبوع المقبل، لكن ماضيه الإجرامي والقذر في كثير من الأحيان أثار نفور الكثير من الجمهور.
وتضيف: من منشورات محبوبة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعلان في صحيفة على صفحة كاملة يثني على إنجازاته، عاد قطب الإعلام الملياردير الإيطالي برلسكوني يستمتع بالأضواء مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.
وتقول الكاتبة إنه لا يخفى على أحد أن برلسكوني كان يتطلع إلى منصب الرئاسة في البلاد لبعض الوقت، وإن ورئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 85 عامًا يعرف كيف يروج لنفسه للجمهور.
لقد كان يبذل جهودا لتعزيز صورته في الفترة التي تسبق 24 يناير/كانون الثاني، عندما يصوت ما يزيد قليلاً عن 1000 مشرع ومندوب إقليمي على بديل الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وتضيف: في حين لا يوجد مرشحون رسميون للانتخابات الرئاسية، حشد بيرلسكوني إمبراطوريته الإعلامية وراء محاولته في حملة تذكرنا بتلك التي ساعدته على الفوز بثلاث انتخابات عامة سابقة.
لقد أظهر صديقته، السياسية مارتا فاسينا، البالغة من العمر 32 عاما، على فيسبوك، كما أن الإعلان الأخير في جريدته التي تديرها عائلته( Il Giornale) يسطر 22 صفة ونجاحا مفترضا لبرلسكوني، بما في ذلك “إنهاء الحرب الباردة” و”كونه رئيسا” لنادي (ميلان) الأكثر انتصارات في كرة القدم الدولية “.
وينقل تقرير الكاتبة عن محللين وصحفيين والعديد من المواطنين قولهم إنهم يخشون أن تؤدي رئاسة برلسكوني إلى تشويه اللياقة السياسية للبلاد، وتلطيخ سمعتها في الخارج، وقد تحفز حتى اليمين المتطرف.
وتخلص الكاتبة إلى القول إنه في نهاية المطاف، يعود قرار من ينتخب الرئيس للبرلمانيين والمسؤولين المحليين، وليس المواطنين العاديين.لكن بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ماريو دراغي، هو الفائز الأكثر احتمالا، تلقى برلسكوني عرضا قويا من الدعم الأسبوع الماضي عندما منحته الأحزاب اليمينية المتطرفة إخوان إيطاليا والرابطة دعمهما.
[ad_2]
Source link