الصين تنفي تدخلها في السياسة البريطانية بعد تحذير من المخابرات
[ad_1]
نفت السلطات الصينية تدخلها في السياسة البريطانية، بعد تحذير من جهاز المخابرات الداخلية بأن عميلة للحكومة الصينية اخترقت صفوف البرلمان.
وقالت المخابرات البريطانية إن كريستين تشينغ كوي لي “أقامت علاقات” للحزب الشيوعي الصيني مع نواب في البرلمان وسياسيين لهم طموحات برلمانية.
وقدمت بعدها تبرعات إلى سياسيين، من بينهم النائب عن حزب العمال، باري غاردينر، الذي حصل منها على أكثر من 420 ألف جنيه استرليني.
واتهمت السفارة الصينية في لندن جهاز أم آي 5 بتشويه سمعة الرعايا الصينين في بريطانيا وتخويفهم.
وجاء في بيان على موقع السفارة أن “الصين تلتزم دائما بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
“لسنا بحاجة ولن نسعى أبدا إلى “أي نفوذ” في برلمان دولة أخرى. ونرفض بكل شدة لعبة تشويه السمعة والتخويف التي تستهدف الرعايا الصينيين في بريطانيا”.
وتدعي السيدة لي، حسب تقرير المخابرات، أن تعاملها مع البرلمان الغرض منه “تمثيل الصينيين المقيمين في بريطانيا، وتعزيز التنوع”.
ولكن أم أي 5 تقول إن نشاطاتها تجري بإشراف سري من دائرة عمل الجبهة الموحدة في الحزب الشيوعي الصيني، وبأموال يقدمها رعايا أجانب مقيمون في الصين وهونغ كونغ.
ويعتقد أن دائرة عمل الجبهة الموحدة “تسعى إلى إقامة علاقات مع شخصيات نافذة” من أجل ضمان سياسة بريطانية إيجابية تجاه الحزب الشيوعي الصيني، ومجابهة الذين يحذرون من ممارسات الحزب خاصة في مجال حقوق الإنسان.
وذكر تقرير المخابرات أن السيدة لي “أقامت علاقات واسعة مع شخصيات من مختلف التوجهات السياسية في بريطانيا”، بما في ذلك المجموعة البرلمانية المعروفة باسم “صينيون في بريطانيا”.
وحذرت أم أي 5 من أن السيدة لي تسعى إلى تأسيس مجموعات برلمانية مشابهة لخدمة سياسة الحزب الشيوعي الصيني وأهدافه.
وتحدث النائب وزعيم حزب المحافظين السابق، السير إيان دنكن سميث، الخميس عن التحذير في مجلس العموم، موكدا أن رئيس المجلس راسل النواب بشأنه.
وقال إنها مسألة “مثيرة للقلق”، داعيا إلى ترحيل السيدة لي، كما طالب الحكومة باتخاذ موقع بشأنه أمام البرلمان.
وقالت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، إنه “من المقلق” أن تصل سيدة معروفة بنشاطاتها السياسية لصالح الحزب السيوعي الصيني إلى مخالطة البرلمانيين”.
ولكنها ذكرت أن بريطانيا لها وسائلها “لكشف التدخل الأجنبي”.
وبدأ السيد غاردينر تلقى تبرعات من شركة المحاماة التي تملكها السيدة لي في نهاية عام 2014.
ويعتقد أيضا أن ابن السيدة لي عمل متطوعا عند النائب عن حزب العمال، وكان مسؤولا عن ترتيب مواعيده.
وقال النائب، الذي كان وزيرا في حكومة الظل عندما كان جيريمي كوربن زعيما لحزب العمال، إنه كان “يتواصل مع المخابرات الداخلية منذ أعوام” بخصوص السيدة لي.
وأضاف أن السيدة لي لم يكن لها “أي دور” في اختيار العاملين معه، وجميع التبرعات حصل عليها “بطريقة قانونية معلنة”.
وقال في تصريح لقناة سكاي نيوز: “من وجهة نظري، الأموال صرفت من أجل تحسين العمل الذي قمت به في البرلمان، وتحسين العمل الذي قمت به لصالح أعضاء مقاطعتي الانتخابية. دفعت هذه الأموال في شكل رواتب للباحثين، ودفعت لهم مباشرة، ولم أستفد منها شخصيا”.
وتلقى زعيم الحزب الديمقراطي اللبيرالي السير إيد ديفي هبة قيمتها 5 آلاف جنيه استرليني عندما كان وزيرا للطاقة، ولكنه قال إن المبلغ المالي تلقته جمعيته المحلية، وكانت تلك “المرة الأولى التي أخطر فيها بأسباب القلق”.
[ad_2]
Source link