هدى مثنى: “عروس الدولة الإسلامية” الأمريكية
[ad_1]
رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الطعن الذي تقدمت به المواطنة الأمريكية السابقة هدى مثنى ضد قرار الحكومة الأمريكية بسحب الجنسية الأمريكية منها وإلغاء جواز سفرها الأمريكي.
وكانت الحكومة الأمريكية قد اتخذت هذه الخطوة بعد انضمام هدى إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية عام 2014.
وقد تقدم والدها أحمد علي مثنى، الدبلوماسي اليمني السابق، بطعن عام 2019 ضد قرار محكمة فيدرالية بمنعها من العودة إلى الولايات المتحدة.
وقال الوالد في الطعن الذي تقدم به إن هدى قد ولدت في الولايات المتحدة بعد أن تخلى عن صفته الدبلوماسية.
ولا يحصل أبناء الدبلوماسيين الذين يولدون في الولايات المتحدة على الجنسية الأمريكية بشكل تلقائي حسب القوانين الفيدرالية الأمريكية.
وتعيش هدى حاليا في مخيم “روج” في شمال شرقي سوريا الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ويضم المخيم نحو 1500 إمرأة وطفل من 50 دولة حول العالم.
وقالت هدى في شباط/ فبراير 2019 إنها تشعر بالندم على انضمامها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وطلبت من الحكومة الأمريكية منحها فرصة ثانية والسماح لها بالعودة إلى الولايات المتحدة كي تربي ابنها بسلام حسب قولها.
وكانت أول تغريدة لهدى مثنى بعد وصولها إلى “أرض الخلافة” في سوريا وتغيير اسمها إلى “أم جهاد” في الأول من ديسمبر/كانون الاول 2014، عبارة عن صورة لأربعة جوازات سفر ( أمريكي، وكندي وأسترالي وبريطاني) وجملة “إلى النار قريباً، لا حاجة إليها بعد الآن الحمد لله” فوق الصورة.
وأكدت أن هناك عدداً كبيراً من الأستراليين والبريطانيين الذين يعيشون في ظل “الخلافة”، داعية الأمريكيين إلى السير على خطاها واللحاق بصفوف التنظيم و”الهجرة” إلى أرض الخلافة. وخاطبت “أم جهاد” أقرانها الأمريكيين أنصار “الدولة الاسلامية”: “أين انتم؟ استيقظوا”. ودعت من لا يستطيع السفر إلى هناك إلى”إرهاب الكفار حيث يعيشون”.
وأضافت في 19 مارس/آذار 2015 عبر تغريدة أخرى: “استيقظوا أيها الأمريكيون هناك الكثير الذي يمكنكم القيام به حيثما تعيشون تحت حكم أكبر أعداءنا. كفاكم نوماً، أريقوا دماءهم باطلاق النار عليهم من سياراتكم، أو استأجروا شاحنات كبيرة وادهسوهم بها في المناسبات الكبرى”.
“آلة دعاية”
كانت هدى مثنى من أكبر الناشطات في تنظيم الدولة الاسلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الانجليزية وكانت تثير الحماس وتحض أقرانها الأمريكيين خاصة على اللحاق بصفوف التنظيم.
فرت هدى من منزل أسرتها في مدينة هوفر بولاية آلاباما عندما كانت في العشرين من العمر وتدرس في الجامعة. وصلت الى تركيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وكذبت على أسرتها وأوهمت والدها أنها تسافر إلى ولاية أخرى في إطار رحلة دراسية، بعد أشهر عديدة من التخطيط والترتيب بعيداً عن رقابة أسرتها اليمنية الأصل.
وقد أجرى موقع “باز فيد” الأمريكي مقابلة معها عبر تطبيق “كيك” للمحادثة على الموبايل في أبريل/ نيسان 2015 كما أجرى الموقع مقابلة مع والدة ووالد هدى بعد أن تم التأكد من أنها صاحبة الحساب على تويتر الذي يحمل اسم “أم جهاد”.
سافر والدا هدى عام 1992 من اليمن إلى الولايات المتحدة حيث عمل الوالد في البعثة الدبلوماسية اليمنية هناك وكان يحمل الصفة الدبلوماسية. ورزقا هناك بخمسة أبناء وكانت هدى أصغرهم.
وقال الموقع إن والد هدى متدين جداً. وكان يعيش حالة صدمة بسبب ما قامت به هدى واعتذر عن سلوك ابنته وكان يذرف الدموع طيلة مدة المقابلة حسب الموقع.
“عاصمة الخلافة”
استقرت “أم جهاد” في البداية في “عاصمة الخلافة” الرقة وهناك تزوجت المقاتل الأسترالي الأصل سوحان رحمان وكان ذلك أول زواج لها.
قتل زوجها الأول خلال معارك مدينة كوباني وإثرها كتبت هدى عبر تويتر مخاطبة مسلمي الولايات المتحدة “اريقوا كل دمائهم ما دمتم تعيشون تحت حكم أكبر أعداء الإسلام”.
بعدها تزوجت هدى التي تبلغ حاليا سبعة وعشرين عاماً من العمر مقاتلاً تونسياً، وأنجبت منه ابنها البالغ من العمر 5 سنوات حاليا. وقتل زوجها الثاني في معارك مدينة الموصل العراقية.
ومع سقوط الموصل وعاصمة الخلافة الرقة انتقلت هدى مع المئات من النساء والأطفال إلى المنطقة التي كانت لا تزال تحت سيطرة التنظيم شرقي سوريا، وخلال تلك الفترة تزوجت مقاتلاً سورياً من عناصر التنظيم لمدة قصيرة خلال عام 2018.
والتقت صحيفة الغارديان البريطانية بهدى في مخيم روج.
ومن بين ما قالته هدى في المقابلة التي نشرتها الصحيفة في 17 فبراير/شباط 2019 “إن أسرتي التي تعيش في ولاية آلاباما الأمريكية محافظة جداً وفرضت قيوداً كثيرة على حركتي وعلاقاتي وكانت تلك القيود من بين العوامل التي ساهمت في تطرفي” حسب قولها.
وأضافت “لم يكن يسمح لي بالخروج مع الأصدقاء. فتحولت إلى التركيز على الدين وتعمقت فيه كثيراً وصرت مطلعة جداً واعتقدت أن كل ما اطلعت عليه صحيح”.
أواخر عام 2018 فرت هدى من بلدة السوسة شرقي سوريا عندما كانت لا تزال تحت سيطرة التنظيم ونامت في العراء ليلتين مع عدد من الفارين من صفوف التنظيم إلى أن تم إلقاء القبض عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وتصف هدى تجربتها مع تنظيم الدولة الاسلامية قائلة :”إنها كانت مثل الأفلام السينمائية، غير قابلة للتصديق. لقد كانت تجرية قاسية. أجبرنا الجوع على تناول الأعشاب”.
[ad_2]
Source link