الوالدان والتنشئة الاجتماعية لأسرتهم … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
إيسايكو: الوالدان والتنشئة الاجتماعية لأسرتهم … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
في نهاية السنة الميلادية 2021 وبداية السنة الجديدة 2022 كل فرد وضع له قائمة اهداف عزم على تحقيقها في عامه هذا، لكن هل الاسرة ككيان شامل وضعت لها اهداف في هذا العام؟!
هل قرر الوالدان تنشئة افراد اسرتهم تنشئة صحيحة في هذا العام؟!
هل قرر الوالدان تعلم الاساليب الصحيحة في التعامل معاطفالهم؟!
هل كانت تلك الاسئلة من ضمن الاهداف السنوية للاب والام؟!
عمدت في مقالي هذا اختيار هذا الموضوع ايمانا مني بأهمية قيمة الاسرة وترابط افرادها، حيث تُعد التنشئة الاجتماعية هي المؤسس الاول للفرد في بيئته، لذلك الهدف الاساسي للأسرة هو تنشئة افرادها تنشئة اجتماعية سليمة في جو من الامن والاطمئنان والحنان والاستقرار والألفة والمحبة حيث تعتبر تلك شروط أساسية يحتاجها الطفل ليتمتع بشخصية متوازنة قادرة على البذل والعطاء، كذلك تعليم الطفل المبادئ الاساسية لثقافة الجماعة المتكونة من اللغة، القيم، العادات، المعتقدات.
عرف (حسين رشوان 1997) التنشئة الاجتماعية انها: “عملية يكتسب الاطفال من خلالها الحكم الخلقي والضبط الذاتي اللازم لهم حتى يصبحوا اعضاء راشدين مسؤولين في مجتمعهم“.
لذا يقع على الاسرة النصيب الاكبر في عملية التنشئة لأفرادها، ولهذه التنشئة الاجتماعية اساليب اما في مجتمعنا العربي لها اسلوبين هما:
⁃ النهج القائم على الحوار مع الطفل، احترام مشاعره، آرائه، الاصغاء إليه، اعطائه حرية التعبير عن افكاره، فإذاساد جو الاسرة التسامح كانت علاقات افرادها متماسكة، كذلك يتسم افراد هذه الاسرة مع نموهم بالاستقلالية معتمدين على ذاتهم، تقتهم بأنفسهم عالية.
⁃ النهج الاخر هو الاستبداد والتسلط: هذا النهج يعتمد على القمع والقسوة، الاطفال هنا موجهون مفروض عليهم اختياراتهم، هذا النهج قاتل لحس المبادرة والاستقلالية في ذاتهم، صانع منهم ثائرين متمردين معارضين لكل ما تريده الاسرة، كذلك هذا النهج يترك في شخصية الطفل عُقد نفسية تتحكم في سلوكه وتفكيره ترتحل معه في مراحل نموه باقيه فيه للمدى البعيد.
التنشئة الاجتماعية لها اهمية من حيث:
1-إكساب الفرد الانسانية
2-إكساب المجتمع صفات خاصة
3-مساعده على توافق الشخص مع مجتمعه.
والوظيفة الاساسية للتنشئة الاجتماعية هي نمو الفرد اجتماعياً بحيث يتكيف مع مجتمعه وعاداته وتقاليده وسلوكياته مصبحاً عضو فعال في هذا المجتمع.
والاسرة هي اول عالم اجتماعي يعرفه الطفل وافرادها هم اول ما يستسقي الطفل منهم التعلم وهم مرآة يرى نفسه من خلالهم، لذا الاسرة هي المسؤول الاول عن اخراج افرادها للمجتمع.
الان في ختام المقال” هل وضعت الاسرة هدف سامي تنشئة افرادها تنشئة سليمة لتقدمهم للمجتمع؟!
بقلم الاخصائية الاجتماعية
مريم معيض العتيبي
المراجع
قاسم على قحوان. (2016). إضاءات في اصول التربية . دار غيداء للنشر والتوزيع .