السيسي و”الحاج سعيد” : حوار بين الرئيس المصري ومقاول يطرح تساؤلات بشأن المشاريع التي تشرف عليها الدولة
[ad_1]
على مدى اليومين الماضيين، أثارت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصعيد جدلا ونقاشا حول المشاريع التي تشرف عليها الدولة.
فقد تابع قطاع واسع من رواد مواقع التواصل فعاليات تلك الزيارة وتوقف بعضهم عند حديث السيسي مع المقاولين وإسناده مشاريع حكومية لشركات خاصة على الهواء مباشرة.
ثمة من أشاد بفكرة الإسناد المباشر للمشاريع باعتباره خطوة إيجابية ستحل أزمة البيروقراطية وثمة من رأى في الخطوة تجاوزا للقانون .
حوار السيسي والمقاول والوزير
وفي إطار افتتاح بعض المشروعات بصعيد مصر ، حضر السيسي مؤتمرا يناقش استراتيجية الحكومة في بناء الجسور وتشييد الطرق السريعة في الصعيد. ومن بينها 3 جسور سيتم بناؤها في الفترة القادمة.
وخلال المؤتمر ذاته، قدم وزير النقل، كامل الوزير، لمحة عن التكلفة المبدئية للجسور المزمع تدشينها مشيرا إلى أنها قد تبلغ نحو 9 مليارات جنيه أي ما يعادل نحو (573 مليون دولار تقريبا).
إلا أن السيسي طلب تقليل التكلفة، ليقترح وزير النقل تخفيضها إلى 7.5 مليارات جنيه، قبل أن يتوجه الرئيس المصري بالحديث إلى المقاولين المشاركين في تشييد الطرق والجسور الجديدة.
وكان مدونون قد تداولوا بكثافة مقطع فيديو لحديث دار بين السيسي ومقاول يدعى “الحاج سعيد”.
وخاطب السيسي الرجل قائلا:” هل يمكن تدشين جسر في منطقة “دشنا” خلال سنة واحد ة” ليرد المقاول “بأنه جاهز لإتمام المشروع في المدة المقترحة”.
وأردف السيسي ضاحكا “هل يمكنك الاكتفاء بـ 25% من تكلفة المشروع على أن تسدد الحكومة المبلغ الباقي لاحقا”، هو ما وافق عليه المقاول بالقول: “أمرك يا فندم”.
أثار هذا الحوار المباشر بين السيسي والوزير والمقاول، موجة من التعليقات عبر المنصات الإلكترونية.
وسارع مغردون إلى إطلاق وسوم عديدة، منها ما يثني على سياسات الرئيس المصري، ومنها ما ينتقدها. كما دشن البعض وسما يحمل اسم “الحاج سعيد” لمناقشة واقع المقاولين وفكرة الإسناد المباشر للمشاريع.
يذكر أن المادة 62 من قانون تنظيم التعاقداتتنص على جواز التعاقد بالأمر المباشر في حالات محددة.
وكانت الحكومة المصرية قد وافقت، قبل أشهر، على “اعتماد قرارات وتوصيات اللجنة الوزارية الهندسية بشأن الإسناد المباشر للشركات للاستفادة من الاستثمارات” شرط أن تكون الجهات المعنية “مسؤولة تحديد سعر المشروع”، وفق ما ذكرته صحفية الأهرام.
جدل وأسئلة وتندر
يصف فريق من المعلقين الإسناد المباشر للمشاريع الحكومية بأنها خطوة تشجع على “الاحتكار واستشراء الفساد”.
وهو ما دعا البعض إلى المطالبة بالمزيد من الشفافية في إسناد تلك المشاريع والالتزام بالإجراءات المتعبة كتقديم المناقصات وتنظيم مزادات تضمن تكافؤ الفرص بين المتنافسين.
في المقابل، لاقت طريقة السيسي تأييد وإعجاب قطاع آخر من المعلقين ممن روجوا لما وصفوه بإنجازات الدولة المتتالية.
كما يرى مغردون أن سياسة الإسناد المباشر التي يتبعها السيسي “نجحت في تحقيق مشاريع ضخمة غيرت وجه مصر للأفضل في مدة وجيزة وبتكلفة أقل”.
لكن نشطاء آخرين تساءلوا عن جدوى تخفيض السيسي لميزانية تدشين الجسور وعن مدى تأثير ذلك على جودة المشروع.
وسخر هؤلاء من الإجابات التي قدمها كل من الحاج سعيد ووزير النقل المصري في معرض ردهم على أسئلة وطلبات السيسي خلال مؤتمر الصعيد.
على صعيد آخر، يقول مغردون إن الرئيس المصري أصر على إحراج الوزير والمقاول على الهواء لكي يضع سفقا زمنيا للمشروع ويضمن جودة تنفيذه.
الأمن المائي وزارعة نبات الزينة
من جهة أخرى، تفاعل مغردون مع تصريح الرئيس المصري بشأن الأمن المائي وزارعة نبات الزينة.
وأثناء افتتاحه عددا من المشروعات بمنطقة “توشكى” بالصعيد أصدر السيسي، توجيهات للحكومة بتوفير المياه للمحاصيل المثمرة، نظرا للتحديات التي تواجه الدولة في توفير المياه، داعيا إلى عدم الاستمرار في زراعة نباتات الزينة”.
وفي الوقت الذي رحب فيه البعض بتلك التوجيهات باعتبارها مصيرية وضرورية للحفاظ على الأمن المائي المصري، سخر آخرون منها وعددوا أهمية تلك النبات في مقاومة التصحر.
في كل مرة يعلن فيه السيسي عن مشاريع أو قرارات جديدة، تتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحات شد وجذب بين مؤيدين ومعارضين لتلك المشاريع.
و يتساءل البعض عن سياسة أولويات الإنفاق لدى الحكومة المصرية، والجدوى من بناء طرقات ومدن جديدة لن تسفيد منها إلا طبقة المرفهين في المجتمع، وفق تعبيرهم. بينما يعبر آخرون عن فخرهم بتلك المشاريع ويقولون إنها ساهمت في تعزيز الاستثمار وخلق مواطن عمل جديدة.
في حين يقول الرئيس المصري إنه يولي أهمية كبرى لمشاريع الطرق بهدف تأسيس بنية تحتية للتنمية والمساعدة في تخفيف الاكتظاظ في بلد يعج بملايين السيارات والشاحنات.
[ad_2]
Source link