الإسلاموفوبيا: غضب في الهند جراء انتشار خطابات كراهية ضد المسلمين
[ad_1]
فتحت الشرطة الهندية في ولاية أوتاراخند شمالي الهند تحقيقا بعد أن دعا زعماء هندوس إلى ارتكاب أعمال عنف ضد المسلمين.
وانتشرت مقاطع فيديو من اجتماع لزعماء دينيين هندوس تُظهر خطابات استفزازية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أثار الغضب في الشارع الهندي.
وكان الاجتماع الديني أُقيم في مدينة هاريدوار المقدسة لدى الهندوس بين 17 و 19 ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت الشرطة إنها لم تفتح تحقيقا في القضية حتى يوم الخميس، وذلك لأنه لم تكن هناك أي شكاوى رسمية قبل ذلك.
ولم تعتقل الشرطة أي أحد على خلفية القضية، باستثناء رجل واحد فقط يدعى وسيم رضوي، ذُكر اسمه في القضية، وهو مسلم يقول إنه تحول إلى الهندوسية ويعرف الآن باسم جيتندرا نارايان تياجي.
وقالت الشرطة إنه تم تسجيل قضية ضد تياجي و “آخرين” لم تسمهم بتهمة “الترويج للكراهية بين الجماعات الدينية”. بيد أن مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي ذكروا العديد من المتحدثين في مقاطع الفيديو بالإسم، وهم قادة دينيون مهمون، وغالبا ما يُشاهدون بصحبة وزراء وأعضاء من حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
ويقول ناشطون إن وتيرة جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى زادت منذ 2014، عندما تولى حزب بهاراتيا جاناتا السلطة لأول مرة.
هذا وتنتشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على خطاب الكراهية أو العنف ضد المسلمين على نطاق واسع في الهند.
ويزعم المنتقدون أن هذا بسبب الدعم – الصريح والضمني – الذي يتلقاه الجناة من قادة الحزب الحاكم.
وذكرت قناة إن دي التلفزيونية NDTV أن أحد منظمي إجتماع هاريدوار الديني، ويدعى برابودهاناند غيري، دائما ما يتم تصويره مع قادة الحزب. وفي إحدى الصور، شوهد رئيس وزراء أوتاراخند، بوشكار دامي، وهو سياسي من حزب بهاراتيا جاناتا، وهو يلمس قدميه تعبيرا عن الاحترام والتقدير.
وفي الاجتماع الديني، شوهد غيري وهو يطلب من الجيش الهندي والسياسيين والهندوس القيام بمثل ما تم القيام به في ميانمار – في إشارة إلى أعمال العنف المميتة ضد مسلمي الروهينجا والتي أدت إلى نزوحهم الجماعي.
وقد أخبر غيري قناة إن دي التلفزيونية أنه لم يكن خائفا من الشرطة وأنه متمسك بأقواله.
وأدلى متحدث آخر، يدعى ياتي نارسينغاناند ساراسواتي، بعدة تصريحات معادية للمسلمين في الماضي.
وفي هاريدوار، طلب، مثل الكثيرين غيره، من الهندوس حمل السلاح “لحماية” دينهم من المسلمين.
وقال أشويني أوبادياي، المتحدث السابق باسم حزب بهاراتيا جاناتا والذي شوهد أيضا في الاجتماع، وقال في مقطع فيديو تم تحميله على تويتر إنه كان حاضرا لمدة نصف ساعة فقط في اليوم الأخير.
وكان أوبادياي قد اعتقل في أغسطس/ آب على خلفية مظاهرة في العاصمة الوطنية دلهي، حيث رُفعت شعارات مناهضة للمسلمين.
وقال المسؤول الرفيع في الشرطة، أشوك كومار لبي بي سي “مثل هذه التصريحات الاستفزازية خاطئة، لذلك طلبنا أيضا حظر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي”.
لكن كثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي تساءلوا عن سبب عدم تسجيل الشرطة لقضايا ضد أي من المتحدثين، ولم يذكروا إلا تياغي فقط في تقريرهم.
وكان تياغي الرئيس المثير للجدل لمجلس إدارة ممتلكات تابعة للمسلمين الشيعة، قد قال وفي وقت سابق من هذا الشهر، إنه تخلى عن الإسلام واعتنق الهندوسية.
وقال كومار لصحيفة ذا إنديان إكسبرس The Indian Express إن القضية رُفعت بعد تلقي شكوى من أحد السكان المحليين والتي ذكرت اسم تياغي فقط وقال إنه لم يستطيع التعرف على الآخرين.
كما انتشرت مقاطع الفيديو من اجتماع منفصل في دلهي في 19 ديسمبر/ كانون الأول، في نفس الوقت تقريبا، تشبه مقاطع الفيديو من مدينة هاريدوار.
وفي أحد هذه الاجتماعات، يمكن رؤية صحفي يدير قناة تلفزيونية يمينية متطرفة وهو يأخذ القسم من مجموعة من الناس “للموت والقتال” لجعل الهند أمة هندوسية.
وقال لاحقًا إنه كان يردد القسم الذي أداه إمبراطور المراثا شيفاجي عام 1645.
[ad_2]
Source link