الشيخ مساعد العازمي (1845م-1943) أول طبيب كويتي، وداعية إسلامي

منذ 5 ساعات

0 دقيقة واحدة

إيسايكو:الشيخ مساعد العازمي (1845م-1943) أول طبيب كويتي، وداعية إسلامي

هو الشيخ مساعد بن عبد الله البريكي العازمي، ولد في بادية الكويت، ويعتبر أول طبيب كويتي، ينتمي لقبيلة العوازم، وجده هو مسيعيد بن أحمد ناسخ كتاب الموطأ الذي وجد في فيلكا والذي يعود تاريخ هذه النسخة إلى سنة 1682 ميلادي، عاش أكثر طفولته في البادية، فتعلم الرجولة والاعتماد على النفس والصبر على الأذى، وهي صفات تصبغها بيئة البادية على أهلها، ثم جاء إلى الكويت بصحبة أهله، وسكن أهله في «فريج» العوازم، قرب «دروازة العبد الرزاق».

ترحاله:

وفي عام 1885 ميلادي تقريباً غادر الكويت إلى مصر وتعلم الفقه المالكي والنحو والعروض والتلقيح ضد الجدرس، واثناء تلقيه التعليم بمصر كان يعرف باسم (محمد سعيد الكويتي) (والأزهر بذلك الوقت كان يعرف بزيادة اسم (محمد) تبركا بهذا الاسم الجليل)، ورحل بعدها إلى اليمن وبقي فيها حوالي السنة ثم غادرها مارا برأس الخيمة ومكث فيها وأخذ يعرض للناس فائدة التلقيح ويذكرهم بالأخطار التي تتهدد أطفالهم، فأقام هناك وتزوج وانجب ابنة واحدة وهي أول مولود له، وبعد سنوات قليلة غادر رأس الخيمة إلى الإحساء على جمل كان قد وهبه له أميرها ومكث في الإحساء مدة أخذ يتزود خلالها بالعلم على مشايخها وفي الوقت نفسه كان يباشر مهنة التلقيح، ثم سافر من الاحساء إلى بلده الكويت كان ذلك في زمن الشيخ محمد بن صباح الصباح واتخذ من بيته الواقع في فريج العوازم بالقرب من مسجد بن فارسعيادة يأتي اليه الناس فيها بأولادهم لتلقيحهم، وكان ياخذ عن كل شخص «قران» أي اربع انات هندية، وكان له الدور الكبير في محنه الكويت من مرض الجدري الذي اصابهم سنة 1932 ميلادي، وبعد حكم الشيخ مبارك الصباح غادر من الكويت متجها للبحرين، ومكث فيها إلى أن توفي سنة 1362هجري الموافق 1943 ميلادي تقريباً وله من العمر حوالي ثمانية وتسعون عاما.