أخبار عاجلةمقالات

سلاح ذو حدين .. الميديا وتأثيراتها من المنظور الايجابي والمنظور سلبي .. بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: سلاح ذو حدين .. الميديا وتأثيراتها من المنظور الايجابي والمنظور سلبي .. بقلم الدكتورة هلا السعيد

السوشيال ميديا لها تأثير على الأطفال والكبار من الأفراد إيجابيًا في بعض الأحيان، وسلبي في بعض الاحيان فهو سلاح ذي حدين
ومن الآثار الإيجابية لشبكات السوشيال ميديا:
-الوصول إلى المعلومة بسرعة:
من خلال شبكات السوشيال ميديا أصبح بمقدور الأفراد الوصول إلى المعلومات بسرعة أكبر، وذلك بالاعتماد على الحسابات الموثوقة؛ بما في ذلك حسابات مؤسسات الصحافة والإعلام الكبيرة.
-سهولة التواصل بين الناس:
لا شك بأن شبكات السوشيال ميديا جعلت التواصل بين الناس أكثر سهولة من ذي قبل، وأصبح التواصل اليوم متاحًا عبر قنوات الاتصال المرئي عن بعد إلى جانب الرسائل النصية والكثير من التقنيات الأخرى.
-تكوين الصداقات:
لم يعد تكوين الصداقات مقصورًا على البيئة التي يعيش فيها المرء خلال الوقت الراهن، وإنما ساعدت شبكات السوشيال ميديا الأفراد على تكوين الصداقات مع الآخرين حول العالم دون التقيد بأي حدود جغرافية.
-التجارة الإلكترونية:
توجه الكثير من الأفراد إلى شبكات التواصل الاجتماعي لتوفير فرصة وظيفية عن طريق تسويق المنتجات وبيعها، كما أصبح التعامل التجاري والاستيراد والتصدير أكثر سهولة مع تطوير شبكات السوشيال ميديا.
-إعادة روابط الصداقة القديمة:
توفر شبكات السوشيال ميديا الكثير من خيارات البحث التي تساعد في العثور على الأصدقاء السابقين في العمل أو الدراسة، وكذلك تُمكّن من التواصل مع هؤلاء الأصدقاء بسهولة بعد الانقطاع عنهم.

الانحطاط الاخلاقي:
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين ان احسنا استخدامه اصبح اداه ايجابيه وان اسأنا استخدامة اصبح اداه هدم للافراد وللمجتمعات وخاصة استخدامه من اشخاص يقصدون هدم الاخلاق والقييم والمبادء التي نشأنا عليها
وللاسف ما نراه علي سوشيال ميديا من انحطاط اخلاقي يسببه بعض من يبيعون محتوي منحط بعيد عن ديننا الاسلامي وعن الاخلاق للاسف ويبعون الهواء باكياس بلاستيكية وهنا يأتي السؤال لمتي سوف يستمر الانحطاط الاخلاقي ؟ ومن سيوقف هذه المهذله؟ ومتي سوف يستيقظ العالم من نومه العميق علي الحقيقه الخطرة ، ان من يتاجر بالسوشيال ميديا ويبعون محتوة هابط هم يمثلون خطرا على الأجيال الشابة، وعلى الوضع التعليمي والقيمي بالعالم، انهيار اخلاقي وديني ينشأ من طرف مستعملين لوسائل التواصل الاجتماعي غايتهم “جني الربح المادي السريع والشهرة المصطنعة”، وهو ما داعني اكتب هذا الموضوع لكي اقول اصحو من نومكم العميق ، فقد دق ناقوس الخطر “الطوارئ المجتمعية” من أجل التكاتف لوقف دعم هذه التعبيرات، عبر إبراز خطورتها عن طريق الإعلام العمومي، وتجفيف منابع تكاثرها تربويا.

واقول للمجتمعاتنا لا تجعلو من الحمقى مشاهير بمتابعتكم لهم
لماذا حياة الانسان الخاصه اصبحت كتاب مقروء لكل من هب ودب
اين الخصوصيه؟
حيث نرى ونسمع بشكل يومي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “يوتيوب”، تعج بفيديوهات أقل ما يمكن القول عنها إنها تندرج ضمن خانة التفاهة؛ الأمر الذي بات يتطلب تدخلا صارما لوقف فوضى النشر، التي تسيء إلى الجميع.
ولعل قمة التفاهة حيث نشر فيديو لاحدي مشاهير السوشيال ميديا توثق من خلاله تواجدها داخل المرحاض؛ واخري بالسرير واخري بملابس الداخليه واخري علي البحر شبه عاريه
وهناك العديد من المحتويات المثيرة للشهوة الجنسية تنتشر أيضا، ما يعكس نظرة الازدراء لعلاقة جنسية سامية”
ومن يقوم بهذه المحتويات هم من يشغل الذكاء بطريقه ضارة علي من يتابعهم فهم يستقطبون المتابعين باسلوب رخيص جدا .وكان اصبح المطلوب التعري بين النساء والرجال لكي يحصلون علي الترند
وهنا يجعلني افكر بجيل المستقبل باطفالنا عندما يتابعون هؤلاء ممن يفقدون المحتوة الجيد ويفدمون المحتوة الهابط دينيا واخلاقيا
علي ماذا دربنا اطفالنا ( العين والسمع والمشاعر) علي افكار ملحدة مناظر خادشه للحياة اين مرحلة الطفوله وجمالها وبرأتها ذهبت لم تعد يقولون اهمية الذكاء الاجتماعي ونحن نقول مع الذكاء الاجتماعي دق ناقوس الخطر.
واذا ما دققنا النظر لاثار الاستخدام الخاطئ للسوشيال ميديا علي ابنائنا سنري ان السوشيال تؤدي إلى ضعف تركيز الطفل بواجباته المدرسيه والتشتيت عن أداء الواجبات المنزلية وممارسة التمارين والمشاركة في الأنشطة العائلية. تؤثر على جودة النوم. تؤدي إلى معلومات منحازة أو غير صحيحة. تصبح وسيلة لنشر الشائعات أو مشاركة معلومات شخصية أكثر مما ينبغي بالاضافه للبعد عن الدين وتغير افكارهم وميولهم واتجاهاتهم.
وتأثير السوشيال علي المجتمع يادي الي الانفصال عن المجتمع والعزلة، إلى جانب نشر الكثير من المفاهيم الخاطئة.
وأن عملية منع ابنائنا من متابعه وضبط النشر بهذه الفضاءات تظل مستحيلة؛ غير أنه “يمكن العمل على عقلنتها، لأن الجيل الجديد الذي يتربى في زمن الأنترنيت يستحيل حرمانه منه”.
وهنا يظهر دور الاسرة الاساسي بتنشئة ابنائها تنشئة جيدة تقوم علي اساس متين وتدريبهم علي كيفية التعامل مع الأبناء الذين يستعملون هذه الفضاءات والعمل على مصاحبتهم من أجل مواكبتهم للأبناء. وينبغي على الآباء اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لوقاية أبنائهم من الآثار السلبية لشبكات السوشيال ميديا، وتعزيز قيمتها الإيجابية.وتوجيه النصيحه بطريق غير مباشر والاهم المراقبه التامة
ومن ثم ياتي دور المدرسه ودورها الكبير بالتربية الحسنه من خلال ضرورة “إقحام مادة في المقرر الدراسي من أجل حماية التلاميذ والناشئة من المحتويات التافهة، وكذا لدفعهم إلى استعمال ذكي للعالم الفضائي.
ولذلك علي المدرسه دور في توعية الطفل داخل المقاعد الدراسية، كيف نربي مناعة ضد هذه المحتويات، ومتابعتها من طرف الأستاذ.
وهنا اكرر واطالب من المجتمع بالتوقف عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم

سوف اذكر الاثار السلبيه للسوشيال ميديا علي المجتمع:
إن الآثار السلبية للسوشيال ميديا على المجتمع كثيرة بالفعل، ولا يقتصر تأثير السوشيال ميديا على الأطفال وإنما يشمل الكبار أيضًا، ومن هذه الآثار السلبية على المجتمع ما يأتي:
-زيادة الفجوة بين الأبناء والآباء:
كانت زيادة الفجوة العاطفية بين الآباء وابنائهم من أبرز الآثار السلبية لشبكات السوشيال ميديا، وذلك لأن كل واحد من الطرفين منشغل في جهازه الإلكتروني دون مراعاة مناقشة مشاكل الأبناء ومناقشتهم.
-نشر ثقافة الاستهلاك:
كان لشبكات السوشيال ميديا دورًا كبيرًا في نشر ثقافة الاستهلاك داخل المجتمعات، وهي ثقافة يقوم الأفراد من خلالها بشراء الكماليات التي تفوق إمكانياتهم المادية.
-التفكك الأسري:
أدى انتشار شبكات السوشيال ميديا وكثرة استخدامها إلى ضعف الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة، وأصبح الطابع الفردي سائدًا بين أفراد الأسرة في كثير من الأحيان.
-الحد من مناقشة الأمور الأسرية:
أدى انتشار مواقع السوشيال ميديا وكثرة استخدامها إلى الحد من مناقشة الأمور الأسرية بين الزوجين في الأسرة الواحدة، وهو ما تسبب بزيادة مستويات التفكك الأسري في المجتمع.
-نشر أسرار الآخرين:
يقوم البعض بالاعتماد على شبكات السوشيال ميديا لنشر أسرار الآخرين وإفشائها دون وجود أي رادع ديني أو أخلاقي من نشر هذه الأسرار، وهو ما يعد اختراقًا لخصوصية الأفراد.
-تعزيز التعصب:
يستخدم بعض الأفراد وسائل السوشيال ميديا لإثارة نعرات التعصب والقبلية بين أفراد المجتمع الواحد بدلًا من تعزيز أواصر الترابط المجتمعي، ويتضح تأثير السوشيال ميديا على المجتمع بهذا الشكل في كثير من الأحداث.
-تقليل الزيارات بين الأقارب:
تسببت شبكات السوشيال ميديا بتقليل الزيارة المتبادلة بين الأقارب من أفراد العائلة الممتدة، وذلك للاكتفاء بالرسائل النصية كثيرًا من الأحيان بدلًا من زيارتهم بشكل شخصي.
-الابتزاز:
مع زيادة عدد مستخدمي شبكات السوشيال ميديا تشكّلت أنواع جديدة من الابتزاز التي تهدد بالتشهير عبر هذه الشبكات، ما يُشكّل خطورةً كبيرةً على أفراد المجتمع وينتهك راحتهم وخصوصيتهم.
-تراجع استخدام العربية الفصحى:
إن تراجع استخدام العربية الفصحى من آثار السوشيال الميديا السلبية على أفراد الوطن العربي؛ فإن الأفراد يستخدمون اللهجات العامية والأحرف والرموز غير العربية أحيانًا أثناء التواصل عبر مواقع السوشيال ميديا.
-نشر الشائعات:
صارت شبكات السوشيال ميديا وسيلة من وسائل نشر الشائعات وإثارة الفتن بين أفراد المجتمع خلال الوقت الراهن، وهو ما يؤدي إلى كثير من الآثار السلبية، ومنها نشر الخوف بين الأفراد.
-ضياع الهوية الثقافية:
تسهم شبكات السوشيال ميديا في ضياع الهوية الثقافية للمستخدمين وانتشار الهوية العالمية على حسابها، وذلك نتيجةً للتواصل مع الأفراد من مختلف أنحاء العالم والانفتاح على الثقافات الأخرى بشكل كبير.
– التلوث السمعي والصري:
– بمشاهدة وسماع محتوي منحط بعيد عن القييم والاخلاق يادي لضياع افراد المجتمع علي ايدي اشخاص بلا اخلاق ولا ضمير مهمتهم نشر افكار هدامة علمانيه تنافي الدين والشرع والقييم الاسلامية والعادات والتقاليد تهدم شبابنا وبناتنا. وللاسف يصبحون قدوة اذا غاب قدوتهم من الام والاب والمعلم.

تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية:
لا يقتصر تأثير السوشيال ميديا على المجتمع وحده وإنما هُناك العديد من الآثار الفردية السلبية التي يتعرض إليها المستخدمون على الصعيد الشخصية أيضًا، ومن ذلك: آثار السوشيال ميديا على الصحة النفسية بعدة أشكال سلبية، ومنها الآثار النفسية السلبية الآتية:
-الاكتئاب والقلق:
يؤدي التواصل مع الآخرين وجهًا لوجه إلى تحسين المزاج بشكل أفضل، ومع تقليل التواصل وجهًا لوجه وزيادة مستويات التواصل عبر السوشيال ميديا تزداد احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب واضطرابات المزاج.
-عدم الرضى عن الذات:
في كثير من الأحيان تؤدي شبكات السوشيال ميديا إلى عدم الرضى بالذات، والشعور بالدونية فيما يتعلق بالمظهر أو غير ذلك مما يؤثر على الحالة النفسية بشكل سلبي.
-الشعور بالوحدة:
ربما يؤدي الاستخدام المفرط لشبكات السوشيال ميديا إلى الاعتزال وزيادة الشعور بالوحدة، ويؤدي الحد من استخدام شبكات السوشيال ميديا والتواصل عبر العالم الحقيقي إلى تقليل الشعور بالوحدة.
-الندوب العاطفية:
كثيرًا ما يتعرض المستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي إلى الإساءة والتنمر الإلكتروني، وهو ما يؤدي إلى الكثير من الآثار السلبية العاطفية التي تنتج عن التنمر.
-فكرة تفويت بعض الأشياء:
مع كثرة متابعة شبكات السوشيال ميديا يتولد لدى المرء شعورٌ بتفويت الكثير من الأشياء التي تعزز من مستويات المرح؛ نظرًا لأن الآخرين يمتلكونها، وهو ما يقلل من الاحترام للذات ويزيد من القلق.
-الاستغراق في الذات:
يتسبب الانخراط في شبكات السوشيال ميديا أحيانًا بالاستغراق في الذات والتمركز غير الصحي حولها، والابتعاد على الاتصال بالحياة الواقعية التي يعيشها المرء.

طريقه الحد من أضرار السوشيال ميديا على المراهقين:
في بعض الأحيان يكون المراهقون الشريحة الأكثر عُرضةً لتأثير مشاهير السوشيال ميديا على المجتمع، كما أنهم يتعرضون إلى عدة من الآثار السلبية الأخرى التي يجب على الآباء اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها والتعامل معها، وأبرزها :
وضع الحدود المعقولة لاستخدام شبكات السوشيال ميديا، ومراقبة حسابات المراهقين، والتشجيع على التواصل الوجاهي، والتحدث مع المراهقين حول تأثير السوشيال ميديا على المجتمع والأفراد.

اسباب استخدام الخاطئ للسوشيال ميديا:
ينتج تأثير السوشيال ميديا على حياتنا بشكل سلبي عن الاستخدام المفرط دون مراعاة الضوابط الصحية الصحيحة؛ فإن هناك العديد من الدوافع والأسباب التي تؤدي إلى استخدام شبكات السوشيال ميديا والانخراط فيها، ومنها:
تفشي البطالة والبحث عن مكان لتفريغ الطاقات والهروب من الواقع، وكذلك كثرة أوقات الفراغ التي يتم ملؤها على مواقع السوشيال ميديا، ويلجأ البعض إلى السوشيال ميديا للهروب من المشاكل الأسرية التي يعاني منها أيضًا.

إرشادات لتعزيز آثار السوشيال ميديا الإيجابية
بالفعل هناك العديد من الإرشادات لتعزيز تأثير السوشيال ميديا على الفرد والمجتمع بشكل إيجابي والحد من الآثار السلبية، ومن هذه الإرشادات:
التربيه الحسنه وغرس القييم الدينيه والاخلاق الحسنة هي مما يساعدهم علي التقيد بالقيم عند استخدام هذه الوسائل، وكذلك معرفة الخيارات الأمنية الصحيحة حول استخدام هذه المواقع ومنع الآخرين من الوصول إلى المعلومات الشخصية التي لا يريد المستخدم مشاركتها.
ويجب ان تكون قدوة حسنة لابنائكم ( الام والاب والمعلم)
يجب على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي كذلك تجنب التواصل مع الأفراد والمستخدمين الآخرين الذين ليست لديهم أهداف ومصالح مشتركة لضمان الاستخدام الإيجابي.
احترام الآخرين وعدم التعدي عليهم، وتجنب الإفراط في قضاء الساعات على السوشيال ميديا.

كيفية الحد من التاثير السلبي للسوشيال ميديا على المجتمع والفرد:
للحد من تأثير السوشيال ميديا على حياتنا بشكل سلبي ينبغي اتخاذ العديد من الاحتياطات؛ بما في ذلك استخدام شبكات السوشيال ميديا بشكل عقلاني، وتوعية الآخرين بأهمية هذه الشبكات مع ضرورة التعبير بهدوء والتزام حدود الذوق والأدب في طرح الأفكار ومناقشتها، ومن الضروري تفعيل الرقابة الأسرية كذلك للحد من تأثير السوشيال ميديا على المجتمع والأسرة والفرد.
اخيرا ….
اكرر استخدم السوشيال ميديا بعقلانية لا افراط ولا تفريط
واطالب من المجتمع بالتوقف عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم ، و لا تجعلو من الحمقى مشاهير بمتابعتكم لهم

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى