اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر … بقلم الدكتورة هلا السعيد
إيسايكو: اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر … بقلم الدكتورة هلا السعيد
تعتبر اللغة العربية من بين أكثر اللغات في العالم انتشاراً، تعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية ، وأكثر لغات المجموعة السامية تحدثًا، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة ويتوزع متحادثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي ، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، تم اعتماد اللغة العربية كواحدة من أهم 6 لغات معتمدة للاستخدام في منظمة الأمم المتحدة ، وهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارا ونموا متفوقة على الفرنسية والروسية. اللغة العربية ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين، فهي لغة القران ، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
ويعتبر الثامن عشر من شهر ديسمبر كانون الأول هو اليوم العالمي للغة العربية، ويتم الاحتفال به كل عام، وهذا التاريخ هو نفس التاريخ الذي فيه تم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية عالمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، من ضمن اللغات الستة المعتمدة فيها، وكان هذا في عام 1973 والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية من خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
اهميه اللغة لذوي الإعاقة:
تمثل اللغة أهمية كبيرة بالنسبة لذوي الإعاقة القابلين للتعلم ، لما لها من دور أساسي في حياتهم ، فهي وسيلتهم لاكتساب المعارف وزيادة الخبرات ، ووسيلتهم في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم واحتياجاتهم وارادتهم في التفاعل مع مجتمعهم ، والتكيف مع أبنائه، كما أن اللغة هي الأساس الذي نعتمد علية في تربيتهم في جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والطفل من ذوي الإعاقة الذي لا يفهم اللغة يبقي في عزلة بسبب قدراته اللغوية المحدودة مما يضر بنموه الاجتماعي والانفعالي فهل نترك هؤلاء الأطفال بدون مساعدة ؟لا نستطيع ترك هؤلاء الأطفال بدون مساعدتهم ولا مفر من الاعتماد علي تعليم اللغة لبعث الحياة في نفوس من يعاني من احدى أنواع الإعاقة .
مميزات اللغة للأطفال ذوي الإعاقة:
1. اللغة تتطور ضمن سياق تاريخي واجتماعي وثقافي محدد، بينما الأطفال ذوي الإعاقة يكون لديهم مشكلات في تطور اللغة في الجانب الاجتماعي والثقافي والتاريخي بسبب الاضطرابات أو الإعاقات.
2. اللغة سلوك محكوم بقواعد يجب أن تتحدد على الأقل بخمسة أنظمة هي: النظام الصرفي، النظام النحوي، المحتوى والسياق بينما الأطفال ذوي الإعاقة لديهم مشكلات في قواعد اللغة وأنظمتها.
3. يتحدد تعليم اللغة واستخدامها بتفاعل العوامل البيولوجية المعرفية، النفسية، الاجتماعية والبيئية، لذلك يواجه الأطفال ذوي الإعاقة صعوبة في تعلّم واستخدام اللغة؛ بسبب المشكلات النفسية والبيولوجية والمعرفية والاجتماعية والبيئية التي تواجههم نتيجة الاضطراب أو الإعاقات.
4. الاستخدام الفعال للغة في التواصل يتطلب تفهم واسع من أجل التفاعل الإنساني وما يتضمنه التواصل من عوامل مصاحبة كالتلميحات غير اللفظية والدوافع والقواعد الاجتماعية والثقافية حيث أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون مشكلات في استخدام الفعال للغة؛ بسبب الدافعية المنخفضة نتيجة الاضطراب أو الإعاقة.
ماهي مواصفات اللغة للأطفال ذوي الإعاقة:
اللغة وسيلة تواصل: أي أنها ليست غاية في ذاتها وإنما هي أداة يتواصل بها أفراد مجتمع معين، بينما الأطفال ذوي الاعاقه في بعض الأحيان لا يمكنهم التواصل عن طريق اللغة؛ بسبب وجود اضطراب أو إعاقة لديهم تعيق عملية التواصل واستخدام اللغة.
2. عوامل تكوين اللغة وهي عوامل فسيولوجية خاصة متمثلة في تركيب الأذن والجهاز العصبي والمخ والجهاز الصوتي، سواء كانت اضطراب أو إعاقة جميعها تعيق عملية التواصل وتكوين اللغة لدى الأطفال.
3. اللغة مكتسبة: أي أن اللغة تكسب ولا تولد مع الطفل، لكن الطفل يولد ولديه الاستعداد الفطري لاكتسابها، بينما الأطفال ذوي الإعاقة يكون لديهم مشكلات بالتالي تؤثر على عملية اكتساب اللغة.
4. اللغة المتغيرة: أي أنها تتطور عبر الزمن وتتغير تبعاً للموقف؛ أيمن الممكن تدريب الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم التدخل المبكر المناسب لهم؛ من أجل تطوير اللغة لديهم.
5. النضج الجسمي والوظيفي: يتأثر اكتساب اللغة بالنضج الجسمي للطفل، فالطفل يتهيأ لاكتساب اللغة واستخدامها عندما تكون أجهزته العضوية قد بلغت درجة كافية من النضج الجسمي والوظيفي، فإن أي عجز أو نقص أو اضطراب لدى الطفل في أجهزة السمع والكلام، كضعف السمع أو انشقاق سقف الحلق يعيق عملية النمو الطبيعي لاكتساب اللغة واستخدامها.
6. العوامل الأسرية: إن للعوامل الأسرية دوراً كبيراً ومؤثراً في التطور اللغوي لدى الطفل، كأساليب التنشئة الأسرية، نمط التفاعل بين أفراد الأسرة، المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للأسرة، ترتي بالطفل بين الأسرة وحجم الأسرة. فهذه العوامل كلها تؤثر على وضعا لطفل الطبيعي التي من الممكن أن تؤدي إلى مشكلات لدى الطفل تحتاج إلى تدخل أخصائي تربية خاصة.
7. الجنس: توجد العديد من الدراسات تؤكد دور الجنس وأثره فيالنمو اللغوي، فالإناث أسرع في اكتساب اللغة من الذكور، فقد يعود ذلك إلى عوامل بيولوجية وقد يكون النصف الأيسر من الدماغ المسؤول عن اللغة أكثر نشاطاً عند الإناث من الذكور.
8. المحيط اللغوي: يتعلم الطفل لغة المجتمع الذي يعيش فيه تعتبر الأم المعلم اللغوي الأول للطفل، لذا لا بد من توفير فرص كافية للطفل للاستماع إلى اللغة من أفراد مجتمعة. ويؤكد الباحثون على دور الأسرة في اكتساب الحصيلة اللغوية للطفل، فقد يُعلّم الوالدان الطفل التحدث بطريقة خاطئة دون أن يقصدوا مثل نطق كلمات بالطريقة غير صحيحة وتعزيزهم على الأداء؛ بالتالي يؤدي إلى عادات لغوية غير صحيحة، حيث أنه عند استخدام جملاً بسيطة ومختصرة عندالحديث مع الأطفال يساعدهم على تطور اللغة.
9. القدرات العقلية: إن اللغة قدرة عقلية معرفية، لذلك فإن قدرة الأطفال الذين يمتلكون قدرات عقلية جيدة على اكتساب اللغة تكون أفضل من غيرهم ممن يمتلكون قدرات عقلية متدنية، فهذا ما يلاحظ عند الأطفال ذوي الإعاقة عقلياً فَهُم لا يمتلكون الكلمة الأولى في عمر السنة، تظهر لديهم ملامح التأخر اللغوي مرتبطة بدرجة الإعاقة العقلية .
10. التعزيز والتشجيع والدافعية: يعد التعزيز من العوامل المؤثرة في التطور اللغوي لدى الطفل التي يزيد من دافعيته على تعلم واكتساب مفردات جديدة، فالحديث المستمر مع الطفل تشجيعه على الكلام واللعب بمفرداته وتشجيعه على التقليد، كذلك تعزيز الأصوات التي يصدرها الطفل تساعد على النمو اللغوي السليم، وبالتالي عدم تطور مشكلات لدى الطفل تحتاج إلى تدخل.
ماهي أنواع اللغة عند الأطفال ذوي الإعاقة:
اولا: اللغة الاستقلالية:
يشير مصطلح اللغة الاستقلالية إلى فهم واستيعاب اللغة فالاستيعاب هو الاستقبال، حيث أن بعض الأطفال يواجهون مشكلات في اللغة الاستقلالية أي استقبال المعلومات وفهم ما يقال.
حيث تشمل اللغة الاستقلالية قدرة الدماغ على استقبال الرسائل اللغوية، من القنوات الحسية المختلفة ومن ثم تحليلها وفهمها واستيعابها، بينما الأطفال ذوي الاعاقة يواجهون مشكلات أمّا في فهم الكلام أو اللغة المكتوبة؛ بسبب الاضطرابات أو الإعاقات التي تؤثر على اللغة الاستقلالية في تحليلها وفهمها واستيعابها.
حيث يرتكز الدماغ على مخزون وافر من الذاكرة من الرموز اللغوية، ما تعبر عنه من أشياء ومفاهيم وغيرها، حيث قد يواجه الأطفال ذوي الإعاقة مشكلات في الذاكرة الطويلة المدى وقصيرة المدى حسب نوع الاضطراب أو الإعاقة.
ثانيا: اللغة التعبيرية:
هو إنتاج اللغة، فالكلام هو تعبير ويتمكَّن الفرد باستخدامه للغة التعبيرية للتعبير عن الأفكار والمشاعر والانفعالات بأساليب وطرق متعددة، حيث يواجه الأطفال ذوي الإعاقة مشكلات في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بسبب وجود مشكلات في اللغة لا يستطيع التعبير والكلام.
حيث يوجد طرق متعددة مرتبطة بشكل أساسي بالعمر الزمني للطفل، فقد يعبر الطفل الرضيع عن مشاعره وخواطره بالإيماءات وحركات الجسد، كما يُعبّر الطفل الرضيع بالبكاء عن حاجاته ورغباته كالجوع أو الألم أو عن الرغبة في تغيير ملابسه.
ومع تطور اللغة يبدأ باستخدام الكلام وعندما يتعلم القراءة والكتابة يستطيع التعبير عن نفسه بالكتابة، بينما الأطفال ذوي الاعاقة لا يمكنهم من تطوير اللغة؛ بسبب وجود مشكلات في اللغة الاستقلالية بالتالي لا يمكنهم التعبير.
وتتمثل اللغة التعبيرية في قدرة الدماغ على إنتاج رسائل لغوية مناسبة لإكمال عملية التواصل، بحيث لا يوجد مشكلات لدى الأطفال تعيق عملية إنتاج الرسائل اللغوية، حيث يتم ذلك عن طريق تحديد الرسائل المناسبة ثم إرسالها إلى العضلات المسؤولة، فتظهر على شكل كلمات أو غيرها بشرط سلامة العضلات المسؤولة وعدم وجود اضطراب أو إعاقة.
شروط تعليم ذوي الإعاقة قراءة وكتابة اللغة العربية :
بجب ان تتوافر بعض الشروط من اجل تسهيل عملية التعلم ومنها :
١-ان يكون لديه استعداد لتعلم اللغة العربية ( عربي)
٢-توفر الظروف المناسبة للتعلم
٣-أن يكون لدية استعداد للتعلم
٤-الا يقل العمر العقلي عن 4 سنوات
٥- ان يكون قادر علي اكتساب أصوات الحروف ومن ثم نطقها بطريقه صحيحه.
٦- ان يكون قادر علي نطق الحروف العربية
٧-أن يكون قادر علي الإمساك بالقلم وتوجيهه
٨-أن يتسم بالاستقرار الانفعالي بالقدر المناسب للانتباه لما يدور في الفصل .
أسباب عدم ملائمه طريقة التدريس التقليدية المتبعة في المدارس العادية لذوي الإعاقة:
لأنها تركز علي تعليم المهارات الأكاديمية المجردة ، ولا ترتبط بمواقف الحياة اليومية ،مما يجعلها عديمة المعني بالنسبة له، ويجد صعوبة في تعلمها في المدرسة العادية ،ونظر القصور القدرات العقلية لبعض من ذوي الإعاقة ،فتعليمهم المهارات اللغوية يحتاج طرق وأساليب تدريسية تلائم قدراتهم وتراعي الفروق الفردية بينهم .
اتجاهات تعليم ذوي الإعاقة اللغة العربية:
اولا: الاتجاه المهاري :
أي تعليم اللغة العربية إلى الحد الذي يصبح استخدامها عند أبنائها مهارة تؤدى بدقة وتلقائية.
ثانيا: الاتجاه الوظيفي:
أي تعليم اللغة العربية تعليماً يهدف إلى استخدامها في مواقف الحياة التي تضطرنا إلى استخدام اللغة
ولما كان الطفل من ذوي الإعاقة لا يستفيد كثيرا من التعليم التقليدي المجرد ، ولكنه يستفيد من التعليم الوظيفي الذي يربط تعليم المهارات الاكاديمية بمواقف الحياة اليومية فيكون تعلمها ليس مقصودا لذاته ، ولكن من أجل الاسهام في التوافق مع الاسرة والمجتمع فالطريقة المثلي في تعليم.
ثالثا: المدخل التكاملي بين فنون اللغة العربية :
تنظيم المادة التعليمية اللغوية ، وتدريجها ، وتقديمها متكاملة فيهيئه مهارات لغوية وظيفية متجاوزاً تقسيمها فروعاً متفرقة ومعلومات مجزأة ، وخبرات لغوية مفتتة . وهو بتعبير آخر النظر إلى اللغة ، عند بناء مناهج تعليمها ، وإعداد كتبها ، وتحديث طرق تدريسها ، على أنها وحدة مترابطة متماسكة ، وليست فروعاً معرفية مختلفة .
رابعا: الاستراتيجيات العامة لتعليم ذوي الإعاقة منها:
١- استراتيجيات التعلم النشط
٢- استراتيجيات التعلم العلاجي
٣- استراتيجيات تنمية التفكير، وينضوي تحت كل فئة مجموعة من الاستراتيجيات الفرعية، علاوة علي تقديم نموذج إجرائي تطبيقي في فرع أو مهارة من مهارات اللغة العربية
طرق تدريس اللغة العربية لذوي الإعاقة:
يبتدأ التدريب على الطريقة الكلية ويري بعض التربويين أن الطريقة الكلية أفضل في تعليم القراءة للطفل من ذوي الإعاقة بشرط أن تختار الجمل والكلمات من مواقف يحسها الطفل ويلمسها ويدرك مضمونها ويمكن أن نبدأ ببعض من الكلمات البسيطة المعتاد على سماعها وذلك لتنشيط ادراك الطفل ، وتمثل (الأصوات ، والحروف المهمة )،وهذه الطريقة هي الطريق الأمثل لبداية تعامل الطفل من ذوي الإعاقة مع القراءة والكتابة ، وفيه يتعمد المعلم الي تكثيف التدريب وإتاحة الفرصة أمام الطفل لتناول الكلمة المكتوبة ، والتعامل معها بألفة ،ويفضل أن يكون ذلك من خلال عرض بطاقات الكلمات في البداية مقترنة بالأشياء التي تشير اليها ، ثم بنماذج هذه الأشياء ، ثم بصورها وترك الحرية الكاملة للطفل للانفراد بها أكبر قدر ممكن من الوقت ، ونطقها وتكرار ذلك كثيرا بقدر الإمكان ، دون التعرض لتفاصيل ويكون التركيز هنا علي مناقشة معاني الكلمات والالتقاط ،والاحتفاظ البصري بأشكالها وربطها بما تشير اليه مع تكثيف التدريب للتعامل مع الصور وارفاق الكلمات بها ،وعزلها ثم إعادة جمعها معا .
يراعي في تدريس تلك الطريقة الأمور التالية :
1 -أن تكون الكتابة كبيرة واضحة .
2 -ضرورة استخدام الصور .
3- اختيار الكلمات من بيئة الطفل .
4- تكرار الأصوات والأشكال باستمرار.
5- توفير القدر الكافي من وسائل التدريب .
6- ملائمة الكلمات المقروءة للنمو اللغوي للطفل
ونجاح هذه الطريق اعتمادها علي تناول وحدات استخدمت بنجاح في تعليم القراءة لذوي الإعاقة مثل موضوعات مثل ( أسرتي – البيت – مدرستي ) ،وأن يختار المعلم الوحدات التي تشجع الطفل علي النشاط والتعامل مع الأخرين وتنمي ذاكرته البصرية والسمعية، وحصيلته اللغوية وخبراته الاجتماعية ، ويعطي للطفل الوقت الكافي ليتمكن من اتقان كل خبرة قبل أن ينتقل الي الخبرة التي تليها، وأن يكون الانتقال تدريجيا ، وبخطوات صغيرة مترابطة.
برامج وتجارب في تعليم اللغة العربية لذوي الإعاقة .
ولقد قام العديد من الباحثين الكثير من التجارب علي عينات من الطلبة من ذوي الإعاقة ،لكي يتوصلوا الي أسهل وأحسن طرق وبرامج لتعليم اللغة العربية لهؤلاء الأطفال .
ومن هذه البرامج : برنامج أعد لتنمية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة لطلبة المرحلة الابتدائية ، أعتمد هذا البرنامج علي طريقة بسيطة جدا في القراءة والكتابة مركزا علي :
• الحروف المتشابهة في النطق .
• الحروف المتشابهة في الشكل .
• قراءة قصة أو نشيد يبدأ بالحرف الذي يدور حوله الدرس .
• تدريب التلاميذ علي كتابة الحرف وما جاء الدرس .
أسهل طريقة لحفظ الحروف الأبجدية للطلبة ذوي الإعاقة والطلبة العاديين:
طريقة توضيحية تسهل عملية حفظ الحروف الأبجدية ، يكفي أن يحفظ الطالب في اليوم(حرفان – ثلاثة ) لا أكثر وأن تكون جميع الحروف بحركة الفتح في البداية فإذا أتقنها يسهل علينا تعليمه الحروف بالكسر والضم والسكون وبالله التوفيق .
الطريقة:
( أ ) لا نقول له بأن هذا الحرف كلمة ( ألف ) بل ننطقه كما هو موضح في القوسين ( أ ) ننطقه كحرف وهكذا بقية الحروف .
نقرب له الحرف بأشكال وصور ليتم تذكر الحرف بواسطة الشكل الذي قربناه له كأن نقول له بأن هذا الحرف يشبه السيف أو النخلة وما إلى ذلك من الأشكال التي نستطيع بواسطتها حفظ الحرف المراد . بعد أن يتقن الطالب الحرف نقوم بكتابة الحرف على شكل نقاط ونكرر كتابة الحرف المنقط في سطرين ونطلب منه أن ينطقه أثناء الكتابة ولا ننسى ينطقه صوت الحرف ( أ ) لا ككلمة ألف ….وهكذا لبقية
الحروف .
طريقة توصيل الحروف الهجائية لطفل
أولا : كتابة الحروف الأبجدية على ورق كرتون بلون جذاب بخط واضح وجميل .
ثانيا : تعلق على الحائط داخل الفصل في مكان يستطيع الأطفال رؤية الحروف
ثالثا : تقرأ المعلمة الحروف ككل مع التأشير على الحرف عند قراءته .
رابعا : اقرئي القراءة بتصفيقه مثلا ا – ب- ت – ث تصفيق ج – ح – خ تصفيق د- ذ تصفيق الخ …….
خامسا : اجعلي الأطفال يستمعون في الأيام الأولى ثم اطلبي منهم الترديد ورائك .
سادسا : بعد ان يعرف الأطفال الحروف يربط الحروف بالأسماء الخاصة بالأطفال ويطلب من كل طفل بمساعدة اسرته كتابة اول حرف من اسمه على ورق كرتون مستطيل بخط واضح مثلا تقول المعلمة حرف الميم يرفع التلميذ الكرتون ( من يبدأ اسمه بحرف الميم ) ويراها جميع الأطفال.
سابعا : تربط المعلمة الحروف بأسماء الحيوانات وبكل محتويات البيئة التي تحيط بالطفل .
ثامنا : اعداد بطاقات للحروف بحيث يمكن استخدامها داخل الفصل للأطفال و المدرسة.
تاسعا : اجعلي الطفل قطب إيجابي في عملية التعليم مره يخرج الحرف الذي يبدأ به الكلمة ومره يؤشر على الصورة التي تحتوى على الحرف الخ……..
عاشرا : بعد التعرف على الحروف يمكن الأطفال من معرفه شكل أسمائهم وأسماء بعض الحيوانات
وبعض أسماء الأشياء المستخدمة من قبلهم وبالتالي يمكن ترتيب الحروف وبالتالي يمكن تكوين كلمات بسيطة
ليتعلم ذوي الاعاقة اللغة العربية عليه :
أولا: عليه تعلم الحروف العربية مفرده كحرف مكتوب وصوت منطوق
ثانيا: ثم تعلمه بحركات المد القصيرة
ثالثا: ثم تعلمه بحركات المد الطويلة .
وهنا يتطلب :
تقويه أعضاء النطق والنفس
وتدريب علي النطق الصحيح
وتوظيف الصوات بكلمات
والتركيز علي مخزون لغوي وحصيلة لغويه
رابعا: ثم تدريب عضلات اليدين والتآزر البصري الحركي وطريقه امساك القلم والكتابة الصحيحة للحروف العربية
خامسا: ومن ثم التدريب علي كلمات ننتهي بحروف
وجميها تدريبات لمعرفه ذوي الإعاقة القراءة والكتابة الصحيحة لحروف اللغة العربية
طرائق وأساليب تدريس اللغة العربية لذوي الإعاقة :
تعتمد علي عدد من الطرق :
تحليل المهمة ، والتعلم بالنموذج ، والتعليم الفردي، والألعاب اللغوية، تحديد مواصفات البرنامج القرائي، بناء هذا البرنامج لذوي الإعاقة.
تفعيل حماية اللغة العربية من التشويه اللغوي
نظرًا لأن عملية التشوه اللغوي عملية بشرية يقوم بها الأفراد والجماعات، فإن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب تكاتف كل من الأفراد والجماعات والحكومات سويًا، للحد منها، والمحافظة على اللغة العربية والهوية الثقافية العربية.
ويمكن توضيح بعض أدوار الأفراد والجماعات والحكومات في مواجهة التشوه اللغوي فيما يلي:
1. وضع القواعد والأسس التي تؤدي إلى حماية اللغة من التشويه والتحريف: وذلك بقيام المثقفين والعلماء بتأليف الكتب التي توضح أصول اللغة وتصحيح الأخطاء التي يقع فيها الأفراد وتمييز المشوه منها، والعمل على تجنبه في لغة الحديث بين الأفراد.
2. إجراء البحوث والدراسات حول واقع اللغة العربية والعمل على النهوض بها وتخليصها مما علق بها من كلمات أجنبية، ويقع هذا العبء على المثقفين والمتخصصين.
3. التزام الحديث باللغة الفصحى أثناء التدريس، ويقع هذا العبء على المعلمون وأساتذة الجامعات في جميع التخصصات، وفي تخصص اللغة العربية بصفة خاصة، والعمل على غرس حب الانتماء إلى اللغة العربية في نفوس طلابهم وحثهم على الالتزام بالتحدث بها وكتابتها الكتابة الصحيحة، إذ إنهم النماذج التي يحاكيها الطلاب.
4. الالتزام باللغة العربية عند كتابة لافتات المحال التجارية والإعلانات التي تعبر عن الأنشطة التجارية، ويقع هذا العبء على التجار بصفة خاصة والأفراد بصفة عامة، إذ أن للإعلانات بعد ثقافي وبعد اتصالي بين الأفراد، ولها تأثير على الهوية الثقافية واللغوية لأفراد الأمة العربية، وخاصة مع جيل الشباب الذي ينبهر بكل ما هو أجنبي.
5. تصحيح الأخطاء اللغوية للأبناء إذا ما تكرر حدوثها منهم، ويقع هذا الدور بالدرجة الأولى على الأسر، حتى لا يألف الأبناء على التشوه اللغوي في حديثهم.
6. عدم ترديد الكلمات المشوهة للغة العربية إذ نشرها بين الأقران خاصة بين أنصاف المثقفين، ويقع هذا العبء على العامة، إذ أن تداول تلك الكلمات المشوهة يضعف الانتماء اللغوي للغة العربية.
7. عدم تقليد العامة أو الخاصة لبعض الشخصيات التي قد تكون مغرضه في تشويه اللغة العربية عن عمد أو غير عمد، من خلال البرامج الفكاهية بالقنوات الفضائية، والمسرحيات والمسلسلات الثقافية التي قد تدس السم في العسل أحيانًا.
8. بذل الجهد للوصول إلى اللغة السليمة غير المشوهة، كواجب ديني أولًا ثم واجب وطني ثانيًا، إذ أن اللغة العربية هي لغة العبادة ولغة الوطن العربي الذي نعيش فيه وينتمي إليه.
9. التزام العاملين بوسائل الإعلام وخاصة مقدمي البرامج والنشرات الإخبارية، بالتحدث باللغة العربية الفصحى، وعدم استخدام أي ألفاظ غريبة تشوه اللغة العربية، سواء كانت من اللغات الأجنبية أومن اللهجات العامية.
10. إلزام أصحاب المصانع والشركات الإنتاجية باختيار أسماء منتجاتهم التي ينتجونها بحيث تكون باللغة العربية الصحيحة، ولتكون أسماء دعائية أو شهرة على حساب اللغة العربية، إذ أن هذه المنتجات الغذائية نظرًا لسرعة تداولها وانتشارها بين الأفراد ودخولها كل منزل، فإنها تنقل معها أسماء مشوهة وكلمات محرفة للغة العربية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم احترام اللغة العربية في نفوس أبنائها.
11. تنمية الثقة بالنفس، والاعتزاز بالثقافة الإسلامية واللغة العربية لدى جميع أفراد الأمة.
تفعيل دور الجماعات في حماية اللغة العربية من التشويه
1. عقد المؤتمرات والندوات التي تعمل على تأصيل اللغة العربية وتوضح ما قد يدخل إليها من كلمات مشوهة، وتوضيح التحديات التي تتعرض لها والعمل على مواجهتها.
2. بذل المزيد من الجهد لتنشيط حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ونشرها، وإنشاء شركات ومؤسسات متخصصة في ذلك
3. تشجيع إقامة معارض الكتب المترجمة، وتنشيط أسواقها وتيسير تداولها، وتشديد الرقابة على المعروض بها باعتبارها وسيلة تواصل مهمة مع الثقافات العالمية.
4. تنشيط حركة التعريب للمصطلحات الأجنبية المتلاحقة، والتي غالبًا ما تكون مصاحبة للمخترعات العلمية الحديثة وما ينتج عنها.
5. إنشاء الاتحادات التي تعمل على نشر اللغة العربية وحمايتها وخاصة في وسائل الإعلام مثل: اتحاد الإذاعات، واتحاد الكتاب واتحاد الصحافيين، وغيرهم ممن لهم أصوات وأقلام تنتشر بين أفراد الأمة.
6. إنشاء جمعيات لمراقبة الإعلانات، والحرص على أن تكون باللغة العربية الفصحى دون استخدام ألفاظ أجنبية أو لغة عامية.
7. عمل البحوث في تيسير تدريس اللغة العربية وتبسيط قواعدها والعمل على تصحيح وهم صعوبة اللغة العربية من أذهان دارسيها بسبب إعراب كلماتها.
8. العمل على تحسين صورة معلم اللغة العربية في وسائل الإعلام المختلفة وموادها التي تبث ليلًا ونهارًا، وإظهاره بالمظهر اللائق به وباللغة العربية.
9. إنشاء قنوات إعلامية عربية تتبنى الدفاع عن اللغة العربية في وسائل الإعلام، ومحاربة التشوه اللغوي في المواد الإعلانية والمسلسلات والأفلام والبرامج التليفزيونية.
10. إنشاء جهات رقابية في الإذاعات المختلفة لمعالجة الأخطاء الإملائية والنحوية التي تقدم على شاشات التلفاز وبرامج الإذاعة والصحف والمجلات، وعدم السماح للبرامج التي تقدم للأطفال خاصة وتحمل معاني مشوهة للغة العربية سواء في الكلمات أو في طريقة النطق بها.
11. العمل على إنشاء مؤسسة إنتاجية تختص بإنتاج برامج الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية التي تخدم اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
12. التعاون بين الجمعيات المختلفة المحبة للغة العربية والتنسيق فيما بينها من أجل وضع خطة لحماية اللغة العربية من التشوه فيعصر العولمة.
13. توحيد المصطلحات المستخدمة من اللغات الأجنبية أو المترجمة في فروع العلوم المختلفة ووضع المعاجم الشارحة لها.
14. التركيز على إبراز دور الترجمة إلى العربية وضروريتها في حوار الثقافات، مما يبشر بمزيد من التأكيد على عالمية اللغة العربية.
15. إنشاء مراكز متخصصة للترجمة إلى العربية في شتى مجالات العلوم الحديثة، على أن تضم مترجمين على أعلى درجة من الإتقان.
16. إحياء الدور المعمق الذي لعبته التراجم العربية في توجهات الفكر الغربي في العصور الوسطى، وتوضيح فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوروبية الحديثة.
17. إنشاء لجان متخصصة لمراجعة المواد المترجمة، بما يضمن صحتها ودقتها، لحمايتها من التشوه الحادث من سوء الترجمة.
18. التركيز على نشر أن اللغة العربية لغة تستوعب مصطلحات العلوم الحديثة في المجالات المختلفة، فهي لغة قابلة لاستيعاب الآخر بمفرداتها ومصطلحاتها ، وهي لغة للعلم وللعبادة معًا.
الدكتورة هلا السعيد